عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في تحقيق الإنجاز للدولة الفلسطينية

 بقلم: الدكتورة نوال محمد نصير
تشغل القضية الفلسطينية موقعتأ محورياُ في السياسة الأردنية، وقد وضعها جلالة الملك عبد الله الثاني في رأس أولوياته الإقليمية والدولية. فمنذ توليه العرش، حمل جلالته هذه القضية في جميع المحافل الدولية، مؤكدًا أن السلام العادل والدائم لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أولاً: الدور الدبلوماسي الفاعل
جلالة الملك لم يفوت منبرًا إقليميًا أو عالميًا إلا وطرح فيه الموقف الأردني الثابت تجاه حق الفلسطينيين.
في الأمم المتحدة، وفي لقاءاته مع زعماء العالم، شدد على أن إقامة الدولة الفلسطينية مفتاح أساسي استقرار المنطقة.
سعى جلالته إلى تجميع توافق دولي حول “حل الدولتين”، باعتباره الخيار العملي الوحيد القابل للتنفيذ.
ثانياً: حماية القدس والمقدسات
الأردن بقيادة الملك يتحمل مسؤولية الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
جلالته عمل على حماية المسجد الأقصى وصون الهوية العربية للمدينة.
هذه الجهود أكددت مكانة الأردن كحام أساسي عن القدس في التصدي لمحاولات التهويد والتقسيم.
ثالثاً: التحركات الإقليمية
الأردن ساند مختلف المبادرات العربية والدولية الهادفة إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
قام بدور الوسيط بين الأطراف المختلفة لدعم فرص التهدئة والحوار.
جلالة الملك أكد دائمًا أن أمن الأردن مرتبط ارتباطًا مباشراً بحقوق الفلسطينيين، مما جعل الأردن شريكًا ريسيًا في أي عملية سلام.
رابعاً: المواقف الإنسانية والدعم المباشر
احتضن الأردن اعداداً كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين، وقدم لهم التعليم والصحة والعمل.
جلالة الملك أكد دائماً على أهمية صون حقوق اللاجئين في أي تسوية نهائية.
هذا الدور الإنساني رسخ مكانة الأردن في دفاعه عن الفلسطينيين على جميع المستويات.
من خلال متابعتي لخطابات جلالة الملك عبد الله الثاني في الأمم المتحدة وفي مختلف اللقاءات الدولية، لفتني إصراره المتكرر على أن لا استقرار في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية. وقد عززت هذه المتابعة قناعتي الشخصية بأن الموقف الأردني لا يقتصر على كلمات بروتوكولية، بل هو التزام راسخ يتجسد في سياسات عملية ومبادرات واقعية على الأرض.”
الخاتمة
إن جهود جلالة الملك عبد الله الثاني تشكل امتدادًا للدور التاريخي الهاشمي في نصرة القضية الفلسطينية، وهي جهود ثابتة لا تتبدل مهما تغيرت الظروف. وبفضل دبلوماسيته النشطة ووصايته على المقدسات ودعمه الإنساني للفلسطينيين، يواصل جلالته العمل بعزم لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهدذا يبقى الأردن صوت الحق في زمن الصراعات.