أمريكا: لدى نظام الأسد محفزات عديدة لوقف قمعه والمضي باتجاه جنيف2
Share
اعتبرت الولايات المتحدة أن الوضع الأمني الراهن في سوريا هو نتيجة قمع نظام الرئيس السوري بشار الأسد الوحشي لشعبه، لكن لدى هذا النظام محفزات عديدة لوقف قمعه والمضي قدماً باتجاه مؤتمر جنيف2.
وقالت نائبة المتحثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف إن “الوضع الأمني الحالي في سوريا هو نتيجة مباشرة قمع نظام الأسد الوحشي لشعبه، والحرب الأهلية التي يشنها النظام ضد المعارضة المشروعة والمعتدلة، ما خلق مناخاً وجواً أمنياً يمكن أن تزدهر فيه “القاعدة” والمجموعات المرتبطة بها”.
وأضافت هارف “لطالما كررنا ان الفراغ الأمني في سوريا لم يسمح بازدهار المتطرفين في سوريا وحدها وإنما بالمنطقة أيضاً”.
لكنها لفتت إلى أن “لدى النظام السوري الآن محفزات عديدة لوقف قمعه والمضي قدماً باتجاه مؤتمر جنيف 2 حيث يجلس الجميع على الطاولة”.
وتابعت “بالتأكيد يمكننا تخطي ما يحصل ونأمل ان ننتقل إلى عملية انتقالية سياسية ديمقراطية، وأعتقد ان هذا هو الأفضل بالنسبة للشعب السوري وسيساهم في تحسين الوضع الأمني في البلاد”.
وكررت الموقف الأمريكي من ان الأسد فقد شرعيته وهو “دكتاتور وحشي قتل مئات الآلاف من شعيه وعليه أن يرحل”.
وسئلت إن كان يمكن وصف الأسد بأنه “إرهابي”، فأجابت “لن أستخدم هذه العبارة وإنما أعتقد انه من الممكن استخدام أية كلمة تصف كم هو شخص سيء وقائد دمر شعبه ولم تعد لديه شرعية للحكم”.
ورداً على سؤال عن الحصار الذي تفرضه القوات السورية على الغوطة وعدد من ضواحي العاصمة دمشق منذ بداية العام 2013، قالت هارف “نحن قلقون بشدة من منع النظام وصول المساعدات الإنسانية ما أسفر عن نقص حاد في الغذاء وإمدادات الإغاثة، وفصل الشتاء اقترب وهذا أمر لا يسهل الوضع أبداً”.
وتابعت “تلقينا تقارير عن حالات وفاة محتملة ناجمة عن الجوع، ولذا فإن الولايات المتحدة والمجتمع الإنساني الدولي سيستمران في العمل لإيصال إمدادات الإغاثة إلى هذه المناطق، ولكن لا بد أن نكون واضحين هذا أمر صعب جداً ولهذا دعينا النظام السوري مراراً لأن يسمح بدخول السماعدات الإنسانية”.
وأردفت هارف ان “الولايات المتحدة تدعو كل الأطراف في سوريا لتسهيل نقل المساعدات إلى المحتاجين، بما في ذلك تخفيف العوائق البيروقراطية التي غالباً ما يستند إليها النظام لمنع دخول مثل هذه المساعدات”.