عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

لا تنخدعوا بالفوتوشوب واحذروا الفيديوهات المزوَّرة

 سنتعرض في الفترة المقبلة إلى موجة من الفيديوهات المزوَّرة، فالانتخابات فرصة لبعض الكَسَبَة كي يمارسوا الابتزاز  بفيديوهات مزوَّرة يهددون بها مرشحين، وللأسف حتى يصدق الناس الفيديو الأصلي غير المزور يحتاج الأمر إلى فترة طويلة، فكل ما هو سيىء يعلق في عقول الناس، وتقوم نُخب بترويجه من دون تحقق أو تدقيق.

بدأت الحملة الدعائية للمرشحين، والآن أينما وَجَّهت نظرك، في الشوارع الرئيسية أو الفرعية، تأسر بصرك صور المرشحين، مشغولة بشكل فني وجودة عالية، أغلبيتها دخل الفوتوشوب على ملامحها من أجل زيادة الوسامة، وتبييض الأسنان، او إخفاء سنوات العمر الحقيقية، خاصة السيدات المرشحات.

أكثر ما يغيظ في الصور، أنها بلا عنوان سياسي، فلا تعرف المرشح، ولا ميوله السياسي خاصة أصحاب التجربة الأولى، أما المجربين، فقد كشَّفتهم الأيام الماضية.

الذي يغيظ أكثر، الشعارات المرفوعة من بعض المرشحين، خاصة نواب المجلس السابق، على شاكلة أنا صوتكم، والجرأة المعهودة، وقول الحق، وأعاهدكم بفتح ملفات الفساد، وغيرها من الشعارات التي لا تحمل صاحبها أي كلف سياسية، معتمدين على أن ذاكرة الناس ضعيفة وينسون بسرعة.

الذي يغيظ أكثر وأكثر، أن بعض المرشحين ممن مر على وجودهم في المجلس النيابي أكثر من عقدين، لا يزالون يلعبون بعواطف الناس، ويبيعونهم أوهاما بأن لديهم ما يقدمونه له، ولو كانوا صادقين للمست القواعد والمناطق الانتخابية  إنجازاتهم على أرض الواقع.

للأسف؛ إن أكثرية المرشحين، لم يمر أمام أعينهم أن العالم العربي قد مر بمرحلة تغيير حقيقية في نهج التفكير  في الأقل في أعوام الربيع العربي وعام الكورونا، وأن ما كان ينفع سابقا ويقبل به الناس لا يمكن ان يُرضي أحدا، ويعتقدون أن أدوات الزمان الماضي تصلح لزمان الحريات، وشعور المواطن أن له حقوقا يجب أن تُحترم، ولا يسامح فيها احد.

لمجلس النواب المقبل أدوار مهمة في رسم شكل الأردن وملامح المستقبل، وطريق التغيير، عبر الحكومات البرلمانية، او تعزيز دور الأحزاب والتيارات السياسية، ومن مصلحة الجميع أن يكون في المجلس كفاءات يستطيعون أن يشاركوا في صنع المستقبل، لا نوابً يقدمون أنفسهم على أنهم نواب خدمات فقط.

ألا تلاحظون أن المنخفضات الجوية الماطرة قد تآخرت هذه الأيام،  مع أننا نتمنى أن تأتي الأمطار غزيرة شديدة، لتغسل (عمايل) الفوتوشوب عن وجوه بعض المرشحين ليظهروا على حقيقتهم أمام الناخبين، وهذه هي الشفافية بعينها.

الدايم الله….. 

كتب. أسامة الرنتيسي