عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

اعرابي ابرهة الاشرم .. واعرابي الرافدين

وكالة الناس – فكر ابرهة الاشرم ان يبني كعبة اكبر واعظم من كعبة مكة وكأن الامر مربوط بفخامة هيكل او ضخامة بناء، واشاد ما اشاد ابرهة وترك لعبيدة خزائنة يغبون منها ما اردوا ليخرج البناء كعبة عالية ذات فخامة قل ندها، فاطلق عليها اسم القليس وتوقع ابرهة ان يكف الناس عن كعبة مكة وان ياتوا الى كعبة الجديدة افواجا وخاب الظن وتهاوت الاماني.

ويحكى ان اعرابيا من “بني فقيم” واي اعرابي كان مارا بتلك الكعبة فأحب ان يزورها ويتفقد كعبة الاشرم، فدخل وجال وجاب فلم يرق له الحال وبقي قلبة معلقا بكعبة ابراهيم، فماذا فعل الاعرابي قبل 1400سنة واكثر انزوى في زاوية بيت ابرهة العتيق، أحدث فيها وفعلها وكانها مرحاض عمومي فعلها فعلة الطين، ويبدو ان الاعرابي كان مسهولا من شرب حليب النوق النجائب العربية في صحارينا الخالدة، فعلها الاعرابي فعلة مشينة ولا اروع قلبت التاريخ رأسا على عقب طار صواب ابرهة الاشرم صاحب الفيل وجاء بفيلته واحباشة لهدم كعبة العرب بمكة وكان ما كان.

واليوم في القرن الواحد والعشرين … جاء ابرهة الجديد بقضة وقضيضة بسفنة وبوارجة، جاء بكل حمالي الحطب ليسبي العراق ويزرع الفتنة، جاء ليهدم كعبة الصمود بغداد الرشيد وليبنى كعبة الحقد الاسود المجبول بمؤامرات كل نهابين العراق الانذال من الجلبي مرورا بكل عرصات شارع ابي النواس، واعاد التاريخ نفسه.

دخل اعرابيا اخر يدعى منتظر الزيدي القلعة الخضراء ببغداد ليجول ويصول بها فما ان صادف ابرهة الجديد حتى فعلها من جديد تماما كفعل جده الاعرابي صاحب الناقة، انهال على وجهه الاصفر بحذائة البالي وطار صواب كل مدعو الطوائف وانفلت عقال المتخبطون باوهام هدم كعيتنا وكأن ما كان.

قد كان من جديد ذاك الشبل من ذاك الاسد هنا تكون البطولة هنا يحمى الوطيس هنا شربت بغداد من دمائكم هنا دخلتم ولن تخرجو ابدا

المجد للاعرابيان اعرابي ابرهة الاشرم واعرابي الرافدين يكفيهم انهم دخلو بوابات تاريخنا بابسط ما ملكت ايديهم، انه زمن الاشرم، ولكن لا ننسى ان للفيل عام وان هذا العام كان فجرا جديد، ولا ننسى ان طيور الابابيل ما زالت تحوم في سما كعبنتا وكل صحارينا؛ وصحارينا ابتلعت كل غزاة التاريخ مهما مرو، ومهما انحدرو فقد ابتعلتهم رمال حضر موت داستهم اقدام ابلنا فنسيهم التاريخ وبقيت لنا كعبة واي كعبة.

كتب. م/ محمود الحجاج