دروس ما بعد كورونا

لقد فرض هذا الفيروس على العالم إغلاق حدود الدول فيما بينها … وقفت المصانع وتعطل الطيران وتعطلت وسائل النقل البريــة والبحريـة …… توقفت الحياة !!!!!!!!!!!!!!

وبدأت كل دولـة معركتها الخاصـة مع هذا الفيروس كُلٌ حسب ما رآه مناسبا لوضعــه البعض ضحى بالإقتصاد لحساب صحة الإنسان والبعض الآخر فضل  عجلــة الإقتصاد على لإنسان وأقر ســياســة مناعـة القطيع التي لم تكن ناجعـة وأدت إلى مصائب حقيقيــة في البشريـة وخسارة بالكوادر الطبية والأنفس البشريـة وأصبح يتخبط ما بين الإنسان والإقتصاد .

كثيراً من الدول بدأت في تقطيع أوصالها جغرافيا وتفرض على جميع مواطنيها الحجر المنزلي والتباعد الإجتماعي من أجل ســـلامة الجميع .

هنا قد أظهرت هذه الجائحــة ضرورة الإستعداد والإعتماد على الذات في تأمين الإحتياجات اليومية من المستلزمات الطبية الضرورية بعد أن اصبحت دول كبيرة تمارس القرصنـة من أجل الحصول عليها .

بالتوازي كما هي الحاجـة للمستلزمات الطبية الحاجـة ملحــة أيضا للمواد الغذائية والتموينـة

لأنـه ثبت بأن الإنسان استطاع الإستغناء إلى حد ما عن الســــيارة والطيارة والباخرة والتنقل والسفر وتأقلم  مع التنكلوجيا الحديثة  مثل التعليم والعمل عن بعد وإدارة الكثير  الكثير  من متطلباته اليوميـة والحياتية .

 لكنه بالتأكيد لن يستطيع الإستغناء عن المستلزمات الطبية والمواد الغذائية .

لذلك يجب علينا إعادة النظر وإعادة ترتيب أولوياتنا حســــب الأهمــية وعليه يجب العودة وبقوة إلى الأرض إلى الزراعــة وتربية الحيوانات اللاحمـة والدواجن وتطوير قطاع الصناعـة المختص بسلامة الإنسان وما يحتاجـه من مواد غذائيــة .

لقد أصبحنا شــعوبا مستهلكة بإمتياز لنبتعد عن التفكير في جلب كل ما نحتاج إليه وليكن شــــعارنا (( هـيا نزرع ونَصنع جُلَ ما نَحتاج إليه بأيدينا ))

كتب . حمزة بني علقمة