مهندسون فلسطينيون يبتكرون جهاز تنفس اصطناعي بمواصفات عالمية (فيديو)
وكالة الناس – في أول إبداع و إنجاز شرق أوسطي، تمكن أربع مهندسين من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية من تصنيع وتطوير أول جهاز تنفس اصطناعي بمواصفات عالمية.
يتميز الجهاز، الذي استمر تطويره قرابة العام والنصف، بقدرته على فحص الأجهزة الحيوية بالجسم، وفحص بياناته، من ثم معايرة مجسات الضغط والأكسجين، فضلاً عن قياس حجم الهواء الداخل للرئة، وتحديد إذا ما كان هناك تسريب داخلي للهواء أو الأكسجين، ومن ثم فحص التنفس الخارجي للمريض، ومتابعة مصدر الأكسجين والهواء في المكان الذي يتواجد فيه المريض.
كما أن الجهاز المتطور بنسخته الثالثة، وفضلاً عن تميزه بوظائف عديدة، لديه القدرة على تأكيد الفحوصات التي يجريها المريض الذي يعاني من ضيق في التنفس، والتحقق من إمكانية وجود أي خلل، وعليه يمنح الجسد إذناً ببدء عملية التنفس، في عملية بيولوجية سريعة تدمج بين الأكسجين والهواء الخارجي ومعادلة ضبطه في دقائق قليلة.
وبحسب علي شريدة أحد المهندسين المشاركين في المشروع، فإن النقص الحاد في أجهزة التنفس التي تعاني منها المستشفيات الفلسطينية، بالتزامن مع جائحة كورونا، هو ما دفع طلاب جامعة الخضوري بمدينة طولكرم للتفكير بطريقة يمكن من خلالها المساهمة في التخفيف من حدة الأزمة التي تضرب المشافي، في ظل الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بفيروس كورونا لا سيما بين كبار السن.
ويضيف شريدة أن الجهاز ساهم في إيجاد حلول لمشكلات عالمية واجهت كبرى المستشفيات في الدول الأوروبية، وأنه الأول في الأراضي الفلسطينية، بل في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت شريدة إلى أن كل عضو من أعضاء الفريق المشارك، كان له دور تكميلي لتصميم جزء محدد في الجهاز المذكور، فضلاً عن الدعم الكبير من إدارة الجامعة التي اهتمت بتقديم الدعم لهم من أجل إتمامه.
وعن هذا يقول: “عقدت الجامعة العديد من ورش العمل والاجتماعات المتتالية لأعضاء الفريق، وسهلت استخدام مختبرات الجامعة ومعاملها، وكذلك المساهمة في توفير قطع الغيار”.
ويطمح الفريق الهندسي إلى الحصول على براءة الاختراع، وتعميم استخدام هذا الجهاز في كل المستشفيات والمراكز الصحية، مؤكدين ومن شهادات لأطباء حول إمكانيات الجهاز أنه جهاز دقيق ومهم جدا، ويعد ابتكارا يساعد في إنقاذ حياة كثير من المرضى.