حسن: إمكانات ذيب وعبدالفتاح لا تناسب المرحلة
وكالة الناس – دافع المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم للرجال حسام حسن بشدة، عن خياراته الفنية في التشكيلة الأخيرة للمنتخب، والتي سيخوض فيها المحطة الأخيرة لبلوغ نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل 2014، عبر مباراتي الملحق العالمي، والتي يلتقي فيها المنتخب نظيره منتخب الأوروغواي.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر اتحاد الكرة، والذي تناول فيه خطة إعداد المنتخب للمواجهتين الأخيرتين، والظروف التي واجهت الفريق خلال المرحلة الماضية بما تضمنتها من ايجابيات وسلبيات، قبل أن يعرج على ما تناولته بعض وسائل الإعلام من خلافات بينه وبين بعض نجوم المنتخب.
المدير الفني للمنتخب بدأ حديثه أن يتعامل مع وسائل الإعلام باعتبارها شريكا في صناعة المرحلة المقبلة، منوها أن لم ولن يكون خصما لها، فالجميع يعمل في منظومة واحدة تعمل لإنجاح الكرة الأردنية، مشيرا إلى حرصه، أن يكون عند حسن ظن الجماهير وكافة أركان اللعبة به.
حسن استعرض تداعيات المرحلة الماضية من عمر إعداد المنتخب الوطني والتي كانت قصيرة جدا، لوضع الأمور الفنية في نصابها الصحيح، حيث تضمنت ثلاثة لقاءات ودية مع منتخبات فلسطين وليبيا والكويت، بهدف التعرف على اللاعبين الأردنيين، حيث كانت نتائج اللقاءات ايجابية من خلال فوزين على فلسطين وليبيا وتعادل أمام الكويت، قبل الانتقال إلى مواجهتي أوزبكستان في تصفيات كأس العالم والتي انتهت ايجابية للغاية في بلوغ منافسات الملحق العالمي وتسببت في فرحة الشارع الرياضي الأردني، ومن بعدها لقاءي عمان وسورية في تصفيات آسيا، حيث وصف حسن المرحلة بأنها مهمة وأثمرت عن التأهل لمواجهة منتخب الأوروغواي القوي، مثلما صعد بطموح الشارع الأردني إلى مستويات قياسية، بعد أن قطعنا 90 % من مشوار التأهل للنهائيات.
تحديات صعبة
خلال حديثه عن المرحلة السابقة، برز في حديث حسن تحديات صعبة في مسيرة المنتخب، أبرزها حصول 17 لاعبا على إنذارات، إلى جانب إصابات مؤثرة في صفوف عدد من اللاعبين وهو أمر صعب جدا -من وجهة نظره- لبناء فريق متجانس لأطول فترة ممكنة، خاصة إصابتي أنس بني ياسين ومحمد الدميري في خط الدفاع وهما مركزان اساسيان، ومن خلفهما عامر شفيع، الأمر الذي دعاه إلى إجراء حلول إضطرارية وصفها المراقبون والإعلاميون بأنها كانت بمثابة عدم استقرار في صفوف المنتخب، وجعله يستعين بإبراهيم الزواهرة وخليل بني عطية في التشكيل الأخير، مع الإبقاء على محمد الدميري وأنس بني ياسين خارج التشكيل لمتابعة شفائهما من الإصابة مع الحارس عامر شفيع تحت إشراف الاتحاد، فضلا عن خياره في استدعاء اللاعب ثائر البواب والذي يتماثل للشفاء من العملية الجراحية التي أجريت له مؤخرا.
حسن اشار أنه خلال مشاهداته الأخيرة للمباريات المحلية أضاف لاعبين جدد، وأن لديه رؤية مستقبلية للكرة الأردنية، لا تتوقف على لاعب واحد، وأن عمله ليس لمرحلة بعينها، بل يسير في اتجاهين أولهما العمل على تحقيق طموحات الجماهير الأردنية في بلوغ كأس العالم، والثاني في تكوين مزيج يجمع بين الشباب ولاعبي الخبرة.
واستطرد حسن تحديات المرحلة في توفير لقاءات ودية للفريق، حيث خاطب الاتحاد 13 دولة أوروبية وافريقية وحتى من أميركا اللاتينية، لكن بدون نتيجة ايجابية، قبل أن ينجح في توفير لقاءين مع نيجيريا يوم الاثنين المقبل، ولقاء مع غانا ضمن المعسكر التدريبي الذي يقيمه المنتخب في قطر يوم 4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد اعتذار المنتخب المصري، منوها أن تحديد مواعيد اللقاءين جاء بتنسيق مع ظروف اللاعبين المحترفين ومشاركاتهم مع أنديتهم والإصابات ومواعيد المباريات الدولية الودية، منوها أن المنتخب يدخل معسكرا مغلقا اليوم الجمعة قبل أن يتوجه إلى قطر يوم الأربعاء المقبل لإقامة معسكر تدريبي ولقاء غانا، والعودة إلى عمان في الثامن من الشهر المقبل لملاقاة الأوروغواي في الثالث عشر من نفس الشهر.
ضرورات وتجارب
الحديث عن التشكيلة الأخيرة للمنتخب الوطني كانت العنوان الأبرز في المؤتمر الصحفي، حيث دافع عن استدعاء الثلاثي احمد سريوه وإبراهيم دلدوم واحمد الياس ومن ثم استبعادهم، بأن إصابة بني ياسين والدميري المفاجئة جعلته يتخذ هذا القرار، حيث اختبر اللاعبون الثلاثة كما غيرهم، لكنه لم يجد لديهم من الامكانات ما يحقق طموحه، ليستدعي في التشكيل الأخير بني عطية والزواهرة، أما الحارس لؤي العمايرة فقد خاض مباراة جيدة أمام سورية، ولديه من الخبرة الكثير للانضمام الى احمد عبدالستار ومحمد الشطناوي والأخير ومن خلال متابعته لمباراتي الفيصلي في كأس الاتحاد الآسيوي، وجده أفضل من الحارس معتز ياسين من الناحية الفنية، لكنه عاد وأشار أن معتز ياسين غير مستبعد، وقد يكون له دور في المرحلة المقبلة أسوة بالجميع، مؤكدا أنه ما يزال يبحث عن حراس للمرمى!!.
المدرب حسن وصف علاقاته مع اللاعبين الحاليين والمستبعدين من التشكيلة الأخيرة بأنها متميزة، نافيا ما تناولته بعض المواقع الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بأنها علاقة يشوبها التوتر بل مبنية على الحوار والتفاهم، مثلما نفى أن يكون قد تعرض بالإساءة اللفظية للاعبين، عقب تعادل المنتخب الوطني مع شقيقه العُماني مؤخرا.
ولدى سؤاله عن علاقته مع اللاعبين عامر ذيب وحسن عبدالفتاح، وما إذا كان قراره في استبعادهما مبني على خلافات شخصية، أعرب حسن عن تقديره واحترامه للاعبين، حيث أشار أن عامر ذيب لاعب مؤثر ومهم، لكنه بحاجة الى المزيد من التركيز والتخلص من آثار الإجهاد نتيجة عدد المباريات التي خاضها مؤخرا مع الوحدات والمنتخب، حيث رأى أن مصلحة اللاعب تكمن بتواجده مع ناديه خلال المرحلة المقبلة، حيث ينتظر المنتخب الوطني حمل بدني كبير قد لا يكون مناسبا للاعب عامر ذيب، قبل أن يعود حسن ويؤكد أن استبعاد ذيب جاء بسبب إيقافه بالانذارات، وبخصوص اللاعب حسن عبدالفتاح أشار أنه لم يقدم الحالة الفنية والبدنية المطلوبة، لمواكبة متطلبات المنتخب خلال المرحلة المقبلة لمواجهة الأوروغواي، فاللاعب الدولي لديه مواصفات معينة، ورغم ذلك أشار أنه قد يتم استدعاء أي منهما في المباراة الثانية أمام الأوروغواي!!
وفي ذات الخلل الذي تسببت فيه الإصابات والانذارات بحسب المدير الفني للمنتخب، جاء قراره في استدعاء اللاعب حاتم عقل، لحاجته إلى لاعب “مساك” مبينا أن اللاعب تحت الاختبار في اللقاءات الودية المقبلة، مؤكدا أن كرة القدم الأردنية تعاني من شح الخامات الدولية، آملا أن لا نقع في ذات الخطأ الذي ارتكبته الكرة المصرية بالاعتماد مطولا على نفس التشكيل، مثلما دافع عن استدعاء ثائر البواب وطارق خطاب، أن الأول يتمتع بخبر دولية كبيرة، اما الثاني فهو متفائل بقدراته، قبل أن يعرب عن تقديره لجميع لاعبي الكرة الأردنية.
لم أسمع بتصريحات عامر ذيب
واستكمالا لتأكيده أن “لا خلافات شخصية مع اللاعب عامر ذيب”، وما إذا كانت تصريحات اللاعب الأخيرة برفض تحميل اللاعبين مسؤولة التعادل أمام عمان، والتي وصفت بأنها السبب الحقيقي في استبعاده من المنتخب، “أقسم” المدرب حسام حسن أنه لم يسمع تصريحات اللاعب، حيث اعترف شخصيا بالمسؤولية مثلما يتحملها الجميع، مشيرا أنه غير مسؤول عن تحريف أقواله، واستشهد المدرب بأنه انتظر اللاعب عامر ذيب في مقر اقامته بناء على طلب اللاعب من إداري المنتخب، لكنه لم يحضر.
عودة النواطير وفتحي
الحوار امتد نهاية المؤتمر لجهة امكانية عودة اللاعبين رائد النواطير وباسم فتحي، بعد أن تقدما باعتذار لعدم التحاقهما بالفريق قبل مواجهتي أوزبكستان حيث اشترط المدرب حسام حسن لذلك، أن تصفح عنهما الجماهير والإعلام، لكنه عاد وقال: “أنا صفحت عن اللاعبين، ولكني لست بحاجة لجهودهما الفنية”.
وختم حسن حديثه أنه ملتزم للخدمة في تدريب المنتخب الوطني، بناء على العقد الموقع مع الاتحاد، ولم ينف المدرب حصول مفاوضات شفوية وأحاديث جانبية ليست رسمية، مع مسؤولين مصريين لتدريب المنتخب المصري، والذي اعتبره شرف يحلم به كل مدرب لتولي مهمة تدريب منتخب بلاده.