النشامى امام عمان عرض متواضع ونتيجة سلبية
اتفق جميع من تابع مباراة المنتخب الوطني ونظيره العماني بتصفيات كأس آسيا التي جرت اول ايام عيد الاضحى المبارك وآلت نتيجتها الى التعادل السلبي على أن الاداء الذي طرحه النشامى لم يرق الى مستوى الطموح، لا بل أن الكثيرين رأوا أن المنتخب نجا من خسارة محققة نظراً لتفوق منافسه في معظم اوقات المباراة.
النتيجة لم تحدث ضرراً كبيراً على حضور المنتخب الوطني التنافسي في هذا الاستحقاق فهو استقر في المركز الثاني على لائحة ترتيب المجموعة الاولى للتصفيات برصيد (5) نقاط مقابل (7) نقاط للمنتخب العماني فيما صعد منتخب سنغافورة الى المركز الثالث بعد فوزه المفاجئ على المنتخب السوري بهدفين لهدف ليخط بالتالي النقاط الثلاث الاولى في رصيده، فيما تراجع المنتخب السوري الى المركز الاخير برصيد نقطة واحدة فقط ليضيق بالتالي من فرصه في بلوغ نهائيات استراليا.
وليس ابلغ من تناول الاداء الذي طرحه المنتخب الوطني في هذه الموقعة سوى الوقوف على ما ادلى به المدير الفني حسام حسن في المؤتمر الصحفي الذي اعقب اللقاء فهو بداية عبر عن عدم رضاه على النتيجة السلبية كما اكد أنه غير راض على الاداء إذ لم يظهر المنتخب بالشكل المطلوب، فبالرغم من التحضيرات والاستعدادات والتعليمات الا أن عدداً من اللاعبين كانوا دون المستوى المأمول منهم على حد قوله.
وقال حسام حسن ايضاً : (أن تجد كمدير فني نحو ستة او سبعة لاعبين بحاجة الى الاستبدال منذ الشوط الاول فهو امر مزعج للغاية، ومن شأنه ارباك كافة المخططات، ومع اننا حاولنا جاهدين تصويب الاوضاع بالتبديلات التي لجأنا اليها الا ان الامور انتهت بطريقة لا تلبي طموحاتنا في التصفيات الحالية، على اعتبار مساعينا نحو الفوز وتصدر المجموعة الاولى).
واضاف : (نعم عانينا من اصابات بالخط الخلفي بغياب انس بني ياسين ومحمد الدميري واخيرا ظهرت اصابة عدنان عدوس، لكن هذا لا يمنع من تحملنا جميعا المسؤولية، واستغرب من التدني المفاجئ الذي اصاب طموحات بعض اللاعبين، فبعدما كنا نرى طموحات عالية على اعتبار اقترابنا من كأس العالم القادم، تفاجأت انا شخصيا بغياب هذا الطموح لدى البعض، وسنعمل بشكل مكثف لتصويب الاوضاع بما يضمن بالتالي الاستعداد الامثل لمباراتي الملحق).
ونفى حسام حسن أن يكون لغياب باسم فتحي او رائد النواطير اثر سلبي على المنتخب وطالب بطي هذه الصفحة نهائياً وعدم ممارسة الضغط لاستعادتهم الى صفوف المنتخب واحترام المبادئ التي يحاول الجهاز الفني ترسيخها بين اللاعبين، خصوصا أن اعتذار هذين اللاعبين جاء في وقت مهم للمنتخب.
وعند النظر الى ما طرحه حسام حسن في المؤتمر الصحفي سنرى أنه أشار الى النواحي المعنوية دون التعمق في النواحي الفنية التي يفترض بنا التطرق اليها لعلنا نثري الافكار التي يتم تداولها حالياً قبيل الظهور امام الاوروجواي في الملحق العالمي.
بداية لنعترف أن الغيابات التي طالت صفوف المنتخب الوطني في الآونة الاخيرة والتي ستطوله في مباراة ذهاب الملحق القاري ربما تكون الاكثر تأثيراً منذ سنوات طويلة ومن هنا فإن المنتخب بحاجة الى مراجعة شاملة على هذا الصعيد عبر انتقاء الاسماء الافضل والتي تملك القدرة على ملء الفراغات وكذلك الانصهار في النسيج الخططي للمنتخب بشكل سريع، إذ لا نرى هنا أن تغيير مراكز بعض اللاعبين سيخدم هذا الطرح فلا تشفع الخبرة الكبيرة لأي لاعب بأن يتم الدفع به في مركز لم يسبق وأن احتله من قبل فهو سيبقى بحاجة الى الوقت الطويل للتعود على هذا المركز، مع عدم اغفال أن الكثير من اللاعبين لا يملكون عادة الرغبة في احتلال موقع جديد غير الذي اعتادوا عليه.
الشق الآخر في النواحي الفنية المرتبطة بالمنتخب تتعلق في خططه التي يتكئ عليها فقد رأينا أداء فريداً وقل نظيره من قبل المنتخب الوطني امام شقيقه المنتخب الكويتي في المواجهة الودية الاخيرة والتي آلت نتيجتها الى التعادل بهدف لمثله، ففي هذه المباراة عمد حسام حسن الى احداث تغيير ايجابي بكل ما تحمله الكلمة من معنى على الخطة عبر الاعتماد على لاعب واحد في منطقة الارتكاز معظم اوقات المباراة وهو ما منح المنتخب المزيد من الحرية في التعاطي مع عمليات البناء الهجومي وتنويعها، حيث اعتبرت هذه المباراة من افضل المواجهات الودية التي خاضها المنتخب في الآونة الاخيرة بحسب الراصدين، لكن الوقائع سرعان ما تغيرت امام عمان والتي عاد خلالها حسام حسن ليطرح بلاعبين في منطقة الارتكاز وهو الامر الذي لم نجد له صراحة أي تبرير مقنع.
ويفترض أن تشكل مباراة المنتخب الوطني الاخيرة امام عمان درساً مهماً قبيل مواجهتي الاوروجواي بالملحق العالمي وهي التي تعتبر احدى اقوى المواجهات التي سيخوضها المنتخب الوطني في التاريخ وامام اعتى نجوم الكرة العالمية.
النشامى يقفز ثلاثة مراكز
تقدم المنتخب الوطني لكرة القدم ثلاثة مراكز على لائحة التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا)، إذ استقر في المركز (70) جامعاً (502) نقطة بخلاف تصنيف الشهر الماضي الذي كان المنتخب يقبع فيه بالمركز (73) على مستوى العالم.
آسيوياً احتل المنتخب المركز السادس خلف منتخبات اليابان وايران واوزبكستان وكوريا الجنوبية واستراليا.
تصريحات لاتينية واثقة
وكان منتخب الاوروجواي ضمن التواجد في الملحق العالمي اثر احتلاله المركز الخامس على لائحة ترتيب تصفيات امريكا الجنوبية، حيث نجح في تخطي المنتخب الارجنتيتي في الجولة الاخيرة من التصفيات بنتيجة (3-2) ليرفع رصيده الى (25) نقطة بعيداً بفارق الاهداف عن الاكوادور التي بلغت بدورها النهائيات مباشرة.
وكان أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي لكرة القدم اعرب عن سعادته بالأداء الذي قدمه الفريق في المباراة أمام الأرجنتين مشيرا إلى أنه يثق في مواصلة الفريق لعروضه القوية في الفترة المقبلة والتأهل لنهائيات كأس العالم 2014 على حساب المنتخب الأردني.
وقال تاباريز ، بعد مباراة الأرجنتين ، «هناك دائما فوز جيد» معرباً عن اقتناعه بالأداء والفوز الرائع على الأرجنتين.
وأوضح «إنها طريقة رائعة وقيمة لنهاية مسيرتنا بالتصفيات. لدينا فريق رائع رغم غياب عدد من العناصر الأساسية. نفذنا بشكل جيد أسلوب الاستحواذ الفعال على الكرة».
بدوره رأى أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني أن منتخب أوروجواي هو المرشح الأقوى في المواجهة المرتقبة له مع نظيره الأردني في الدور الفاصل على بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
واعترف سابيلا ، بعد الهزيمة 2-3 أمام أوروجواي ، بأنه لا يعرف شيئا عن مستوى المنتخب الأردني ولكن «بشكل عام تكون الأفضلية لمنتخبات أمريكا الجنوبية التي تخوض هذه الأدوار الفاصلة».
وأوضح سابيلا «منتخب أوروجواي لديه التاريخ والعراقة والشخصية ولديه مدرب عظيم ومجموعة من اللاعبين المتميزين قضوا فترة طويلة معا وهو ما سيكون حاسما في هذه المواجهة الفاصلة على التأهل للمونديال».
وقال سابيلا إنه قضى عامين في أوروجواي ووجد فيها معاملة عظيمة ولذلك فإنه يشجع منتخب أوروجواي في هذه المواجهة أمام الأردن ويتمنى للفريق العبور إلى النهائيات.
اعتماد منتخبات المستوى الاول
ستكون منتخبات اسبانيا والبرازيل والمانيا وكولومبيا وبلجيكا وسويسرا والارجنتين والاوروغواي (في حال تخطيها النشامى في الملحق القاري) ضمن منتخبات المستوى الاول في قرعة مونديال البرازيل 2014 المقررة في 6 كانون الاول المقبل في مدينة سلفادور دي باهيا، بحسب ما اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخميس الماضي.
وخلافا للمرات السابقة التي كان يعتمد فيها على نتائج المنتخبات في النسخات الثلاث الاخيرة من نهائيات كأس العالم، ارتاى الاتحاد الدولي الاعتماد على تصنيفه لشهر تشرين الاول 2013 والذي صدر الخميس لتوزيع المنتخبات على مختلف المستويات.
يذكر انه في حال خرجت الاوروغواي على يد المنتخب الوطني، فان هولندا ستحل بدلا منها.