الأمير فيصل فتح أبواب العالمية للرياضة الأردنية وأسس مبادرة أجيال السلام
تحتفل الأسرة الأردنية والرياضية منها بشكل خاص يوم غد الجمعة بعيد ميلاد سمو الأمير فيصل بن الحسين والذي يتزامن مع مرور عشر سنوات على تولي سموه رئاسة اللجنة الاولمبية قاد خلالها الرياضة الأردنية نحو التطور والعالمية.
ونحن إذ نحتفل ببلوغ سموه الخمسين عاما نسترجع الذكريات ونعود بالزمن الى عشر سنوات مضت من العمل المتواصل الجاد الذي جعل رئيس اللجنة الاولمبية الدولية السابق السيد جاك روغ يصنف اللجنة الاولمبية الأردنية واحدة من بين ضمن أفضل (10%) من اللجان الاولمبية الوطنية حول العالم.
فمنذ اليوم الأول لتولي سموه قيادة إدارة الرياضة الأردنية رئيسا لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية، وضع سموه رؤية واضحة وخارطة طريق لمستقبل الرياضة الأردنية ترتكز على أن تكون الرياضة جزءا أساسيا في حياة المواطن وان تكون الانجازات الرياضية مصدرا للفخر الوطني، ومن خلال منهجية سموه بالعمل المشترك، تبنت الاتحادات الرياضية رؤية سموه وعملت بجد لتكون ممارسة الرياضة متاحة للجميع مثلما عملت على تحقيق الانجازات في كافة المحافل فرفعت راية الوطن عالية ووقف لاعبونا في العديد من المناسبات على منصات التتويج.
وشهدت الفترة الماضية من تولي سموه رئاسة اللجنة الأولمبية فتح أبواب الرياضة على مصراعيها للإناث، فأرتفع عدد العاملات في المجال الرياضي كإداريات ومدربات ولاعبات، وتقديرا لجهوده ودور سموه في هذا المجال، فقد دعته اللجنة الاولمبية الدولية لينضم إلى لجنة المرأة والرياضة التابعة لها كما استضاف الأردن المؤتمر العالمي للمرأة والرياضة عام 2008.
وأطلقت وسائل الإعلام على سموه لقب (أمير الرياضة للسلام)، حيث تحدث سموه في وقت مبكر من رئاسته عن قوة الرياضة في توحيد الشعوب وقدرتها على المساعدة في توحيد المجتمعات المتنازعة، ولم يكن ذلك مجرد كلام، حيث شهد عام 2007 إنشاء منظمة أجيال السلام التي أصبحت ظاهرة ناجحة على مستوى العالم وعملت على تدريب ما يقارب من (1000) من القادة الشباب المؤهلين لتطبيق البرامج الرياضية من خلال نشاطات بناء السلام الخاصة في مجتمعاتهم .
وآمن سموه بشمولية الرياضة وقدرتها على تسويق الأردن في العالم فكانت توجيهاته ودعمه للقائمين على الاتحادات الرياضية لاستضافة أحداث رياضية دولية كبرى من اجل وضع الأردن في دائرة الضوء العالمية كوجهة سياحية ورياضية، ومنذ عام (2003) استضاف الأردن بطولات عديدة ومنها بطولات العالم للراليات وبطولة العالم لاختراق الضاحية وبطولة الترايثلون وبطولة المبارزة وبطولة السنوكر، بالإضافة إلى استضافة عدد كبير من البطولات الآسيوية والدورات العربية التي وضعت الأردن في عيون الملايين من محبي الرياضة في العالم. وخلال فترة عمله كرئيس للجنة الأولمبية حظي سمو الأمير فيصل بن الحسين بتقدير واحترام كبيرين في المشهد الرياضي العالمي وجاء هذا التقدير جليا عندما تم اختياره ليكون عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية عام 2010 بعد الانجازات الهائلة التي قام بها بفترة زمنية قصيرة.
وخلال السنوات العشر الماضية عملت اللجنة الأولمبية وبتوجيهات مباشرة من سموه على إتباع احدث الأساليب في الإدارة، حيث عملت على تحديث القوانين المتعلقة بذلك وانتهجت مبدأ الديمقراطية والشفافية في اختيار مجالس إدارات الاتحادات الرياضية ومجلس إدارة اللجنة الأولمبية التي ستجري خلال أيام بعد أن تم انجاز انتخابات الاتحادات الرياضية بنجاح والتي أكسبت اللجنة الاولمبية سمعة قوية وراسخة كمنظمة ديناميكية وضعت معايير جديدة في مجال الإدارة الرياضية للعالم العربي.والغني عن القول بان رؤية و توجيهات سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية مثلت القوة الدافعة لتحقيق النجاح والتميز منذ عام 2003. واحتفالا بمناسبة مرور عشر سنوات على تولي سموه رئاسة اللجنة الاولمبية قامت الامانة العامة بتجهيز لوحة فوتوغرافية تضمنت ابرز المحطات خلال السنوات العشر الماضية من مسيرة سموه بقيادة الرياضة الأردنية كهدية رمزية لسموه بهذه المناسبة.