منتخب الشباب يتطلع إلى بداية قوية أمام المالديف اليوم
يتطلع المنتخب الوطني للشباب بكرة القدم، الى رسم ملامح المنافس القوي على احدى بطاقتي التأهل الى النهائيات الآسيوية التي تقام في ميانمار 2014، من خلال خوضه اولى مبارياته امام منتخب المالديف عند الساعة السادسة من مساء اليوم على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب، في اطار منافسات المجموعة الثانية من تصفيات كأس آسيا للشباب لكرة القدم التي تقام في عمان خلال الفترة 4-12 من تشرين الاول (اكتوبر) الحالي.
الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم بقيادة بيبرت كغدو، اكد سعي منتخب الشباب الى فرض نفسه بين كبار القارة الآسيوية في النهائيات الآسيوية للشباب، مبينا ان الجهاز الفني انتهى من تثبيت التشكيل والتكتيك وخطة اللعب، بما يتناسب مع قدرات منافسه، مشيرا الى انه تم رصد المنتخب المالديفي من خلال اولى مبارياته وتم الوقوف عند نقاط القوة والضعف بما يتناسب مع السيناريو المعد لهذه المباراة، متطلعا الى ايصال رسالة تحذيرية الى بقية منتخبات المجموعة التي تتشارك جميعها بطموح التأهل الى النهائيات الآسيوية.
“ملامح فنية”
وكان منتخب الشباب تحضر لهذه التصفيات من خلال خطة إعداد طويلة، تتخلها العديد من المحطات الودية والرسمية، خصوصا الدورة الرباعية التي أقيمت في عمان، الى جانب منتخبات العراق والسعودية وعُمان، وحل منتخب الشباب في المركز الاخير، ثم توقف في معترك منافسات كرة القدم ضمن منافسات الدورة الرياضية العربية المدرسية التي اقيمت في تونس، وظهر تحسنا ملحوظا على الاداء والتكتيك الى جانب الوصول الى حالة من “هضم” افكار الجهاز الفني، وترجمتها في تنفيذ المهام والواجبات، وتفريغ الامكانات الفردية ضمن مراكز اللعب المختلفه، الامر الذي اظهرته التجربتان الوديتان اللتان خاضهما امام المنتخب السيرلانكي في عمان، حيث انتهت المباراة الاولى الى فوز “النشامى الشباب” بنتيجة 3-2، وكرر المنتخب الشاب فوزه في المباراة الثانية بنتيجة 4-0، وكانتا بمثابة البروفتين النهائيتين اللتان خرج منهما الجهاز الفني بالصورة النهائية لامكانات اللاعبين وثبيت الشكل والتكتيك وخطة اللعب.
وابدى رجال المهمة الفنية للمنتخب الوطني (بيبرت، موسى عوض، بدران الشقران وكامل جعارة)، تفاؤلهما بـ”النشامى” الشباب لتجاوز التصفيات الآسيوية وتحقيق الوصول الى نهائيات ميانمار من اجل تكرار الوصول الاردني الى نهائيات كأس العالم للشباب والتي تحتضنها نيوزلاندا في العام 2015.
“خيارات تكتيكية”
“الثبات” في التشكيل والتكتيك، الذي بدا واضحا في نهج الجهاز الفني للمنتخب، وانسحب على اداء المنتخب في المباراتين الوديتين امام سيرلانكا، يوضح الى حد كبير وقوف بيبرت ورفاقه في الجهاز الفني على خياراتهم التكتيكية خلال مباريات التصفيات الآسيوية، مع وجود بعض الطروحات في الاوراق البديلة التي يمكلها والتي يتركها بحسب حاجته ومردودها الفني بحسب ظروف كل مباراة.
عموما، التوقعات الفنية تدور حول تثبيت رأفت الربيع في حراسة المرمى، واغلاق العمق الدفاعي بالثنائي انس حجاز ورفيق حميدي، وينضم اليهما ادهم القريشي ومحمود شوكت، بما يضمن اغلاق المنافذ المؤدية الى مرمى الربيع، تاركا مساحة ايجابية لتحركات القريشي وشوكت الهجومية، بما يوفر الزيادة العددية في منطقة العمليات التي يتواجد فيها عون اللوزي، اسامة سريوة، خالد عصام وابراهيم الخب، الى جانب تفعيل حلول الاختراق من الاطراف الى جانب الخب وخالد عصام، والتي تلتقي مع ذكاء سريوة واللوزي في الاختراق في العمق لتنويع الحلول الكفيلة بتجاوز دفاعات المنتخب المالديفي، وتوفير الكرات الملعوبة صوب المهاجمين باسل شاهين وبهاء سيف.
المالديفي يشهر سلاح التطور
على الطرف الآخر، يبحث منتخب المالديف عن تأكيد تطوره وهو القادم من صدارة المجموعته الثانية، في تصفيات جنوب آسيا بفارق الاهداف عن افغانستان، التي اقيمت في نيبال خلال ايلول (سبتمبر) الماضي، وزينها بانتصارات كبيرة حين فاز منتخب المالديف على سريلانكا بنتيجة 10-0، وعلى بوتان بنتيجة 8-2، قبل ان يتعادل بالجولة الاخيرة مع افغانستان بنتيجة 0-0، ويترافقان الى الجولة النهائية في تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى النهائيات.
ولعل حديث المدير الفني للمنتخب المالديفي محمد عاطف خلال المؤتمر الصحفي لربابنة المنتخبات بقوله: “جئنا لنظهر التطور والقوة في الاداء والتكتيك الذي اصاب المنتخب المالديفي بهدف المنافسة وليس المشاركة من اجل المشاركة”، يؤكد ان المنتخب الماديفي يشهر سلاح التطور الذي يفرض على الجهاز الفني لمنتخب الشباب الاستعداد فنيا ونفسيا والتعامل مع المفاجآت وتحضير اللاعبين بهذا المنطق.
عموما الرؤية التكتيكية وما يملكه المنتخب المالديفي من اوراق غير واضح الى حد كبير، الا ان البحث اوقفنا عن ابرز الاسماء في صفوفه والتي تتوزع بين علي فاسير ومحمد عمير وعلي أشفق وعلي عمر بإعتبارهم من رموز البناء والقوة التهديفية بملامح هجومية ومؤثرة في صفوف المنتخب الضيف.
مسار السباق
ويتابع منتخب الشباب مسيره الفني على مسار السباق بهدف البحث عن احدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية، حيث يقف في محطة منتخب افغانستان يوم الثلاثاء 8-10، ثم يلاقي منتخب اليمن يوم الخميس 10-10، ويختتم لقاءاته بمواجهة منتخب الامارات يوم السبت 12-10، فيما تقام مباريات بقية منتخبات المجموعة الثانية على ستاد الامير محمد بالزرقاء.