إلى متى نستمر في اللهاث وراء الأزمات ؟
ينما تتجه سيقابلك اناس متعبون متذمرون، الشكوى هي عنوان أحاديثهم والضجر هو السمة العامة لملامح وجوههم ، فالفقير يشكو من ضيق الحال والغني يتذمر من قلة الربح ، ملامح الرضى تكاد تختفي تماماً او هي كذلك ، هكذا هو الحال في الأردن هذه الأيام ، في الأزمات تحولت إلى حدث معاش بشكل متلاحق ، لا تكاد تنتهي أزمة إلا وتبعتها أخرى أشد وطأةً وأعمق أثراً ، ففي السنة والنصف الأخيرة لا يكاد يمر شهر بدون ضجيج ازمةً هنا أو مأزق هناك لدرجة أوصلت الناس الى ما يشبه القنوط ، وفي هذا المشهد أصبح الجميع يتحدث عن اصلاح الحال ، فالدولة حولت محور أحاديثها وبياناتها تجاه هذا الهدف ، لكن على طريقتها والتي لا تزال تستعصي على الفهم من قبل أي متابع ، والنَّاس ايضاً اصبحوا مغرمين بهذه الكلمة مع تعدد مفاهيما بالنسبة لكل منهم ، فالجميع يريدها على مقاس مصالحه لا غير ،فالبعض يراه قانون انتخاب ، والبعض يراه اقتصاد ، وأخرون يرونه جغرافيا ، وغيرهم يجده ديمغرافيا ، وصغّره البعض لحدود المكاسب على شاكلة الوظائف والخدمات العامة ، فكل أولئك أرادوه على مقاسهم لذلك لم ولن يتحقق لأي منهم .
أينما تتجه سيقابلك اناس متعبون متذمرون، الشكوى هي عنوان أحاديثهم والضجر هو السمة العامة لملامح وجوههم ، فالفقير يشكو من ضيق الحال والغني يتذمر من قلة الربح ، ملامح الرضى تكاد تختفي تماماً او هي كذلك ، هكذا هو الحال في الأردن هذه الأيام ، في الأزمات تحولت إلى حدث معاش بشكل متلاحق ، لا تكاد تنتهي أزمة إلا وتبعتها أخرى أشد وطأةً وأعمق أثراً ، ففي السنة والنصف الأخيرة لا يكاد يمر شهر بدون ضجيج ازمةً هنا أو مأزق هناك لدرجة أوصلت الناس الى ما يشبه القنوط ، وفي هذا المشهد أصبح الجميع يتحدث عن اصلاح الحال ، فالدولة حولت محور أحاديثها وبياناتها تجاه هذا الهدف ، لكن على طريقتها والتي لا تزال تستعصي على الفهم من قبل أي متابع ، والنَّاس ايضاً اصبحوا مغرمين بهذه الكلمة مع تعدد مفاهيما بالنسبة لكل منهم ، فالجميع يريدها على مقاس مصالحه لا غير ،فالبعض يراه قانون انتخاب ، والبعض يراه اقتصاد ، وأخرون يرونه جغرافيا ، وغيرهم يجده ديمغرافيا ، وصغّره البعض لحدود المكاسب على شاكلة الوظائف والخدمات العامة ، فكل أولئك أرادوه على مقاسهم لذلك لم ولن يتحقق لأي منهم .