مفاجأة غير منتظرة لفنان عراقي في موسكو (فيديو)

وكالة الناس -ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بمقطع فيديو للفنان العراقي حسين التركي، ظهر فيه مرتديًا الزي العسكري الروسي متحدثاً عن وقوعه في “فخ التجنيد القسري”، بعد تلقيه دعوة فنية لإحياء حفلات في موسكو، ليجد نفسه لاحقاً ضمن صفوف الجيش الروسي في جبهات الحرب ضد أوكرانيا.

وقال التركي في المقطع، الذي انتشر على نطاق واسع، إنه تلقى دعوة عمل من شركة عراقية في منطقة المنصور، لإقامة حفلات لمدة 4 أشهر، مرفقة بتأشيرة وعقد رسمي.

وبيّن أنه بعد وصوله إلى روسيا نُقل إلى منطقة تبعد أكثر من 16 ساعة عن موسكو، حيث جرى سحب هاتفه وإجباره على توقيع وثائق لم يُسمح له بقراءتها، ليتضح لاحقاً أنها عقود انخراط في الجيش الروسي لمدة عام كامل.

وأضاف الفنان العراقي أنه حاول الاعتراض وطلب العودة إلى العراق مقابل دفع أموال طائلة، لكن الجهة الوسيطة أبلغته بأن الأمر “خارج صلاحيتها”، مؤكداً أن عدداً من العراقيين تعرضوا للمصير ذاته بعد استدراجهم عبر عقود مزيفة وعروض عمل وهمية.

وأعاد الفيديو الجدل حول ملف تجنيد الشباب العراقيين في الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن سبق أن انتشرت مقاطع مشابهة لشبان يرتدون الزي العسكري الروسي ويرفعون العلم العراقي في جبهات القتال.

وعلى الرغم من نفي الحكومة العراقية امتلاكها بيانات رسمية بشأن هؤلاء، فإن تساؤلات كثيرة طُرحت حول الجهات التي سهلت سفرهم والوسطاء الذين نشطوا في محافظات الجنوب منذ عام 2023.

2023.

وتشير تقارير أمنية محلية إلى أن عمليات التجنيد بدأت مع توسع نشاط مجموعة “فاغنر” الروسية، التي لجأت إلى وسطاء في بغداد والبصرة والنجف لجذب شبان عاطلين عن العمل بعقود مغرية تصل إلى 2000 دولار شهرياً، مع وعود بمنح الجنسية أو الإقامة الدائمة لهم ولأسرهم.

وغالباً ما يُستدرج الضحايا عبر الإنترنت أو من خلال مكاتب سفر صغيرة غير مرخصة تتعامل مع شركات خارجية.

ويأتي ذلك في ظل واقع اقتصادي صعب داخل العراق، إذ تفيد بيانات وزارة التخطيط بأن نسبة الفقر بلغت 17.5%، فيما يشير الاتحاد العام لنقابات العمال إلى وجود أكثر من 6 ملايين عاطل عن العمل.

وتتصاعد الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لمساءلة الجهات التي تمنح التأشيرات أو تسهّل تنقل هؤلاء الشباب، وسط تحذيرات من أن عودتهم إلى العراق بخبرات ميدانية مكتسبة من جبهات القتال قد تُفاقم ملف السلاح المنفلت وتزيد من تعقيدات الوضع الأمني.

ويُعد الفنان حسين التركي من الأسماء المعروفة في الساحة الفنية العراقية، إذ يحيي عادة الحفلات الغنائية في المناسبات العامة والخاصة داخل العراق وخارجه، وشارك في مهرجانات محلية عديدة خلال السنوات الماضية.

وقدم عدداً من الأغاني المصوّرة (الكليبات)، التي حققت انتشاراً على المنصات الرقمية، ويمتاز بأسلوبه الشعبي المتنوع.

طُرحت حول الجهات التي سهلت سفرهم والوسطاء الذين نشطوا في محافظات الجنوب منذ عام 2023.