0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

عودة “الذئب الرهيب” بعد انقراضه قبل 10 آلاف سنة

وكالة الناس -في إنجاز علمي غير مسبوق، أعلنت شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية الناشئة “كولوسال بيوساينسز”، ومقرها ولاية تكساس، عن نجاحها في إعادة إحياء نوع منقرض من الذئاب يُعرف بـ”الذئب الرهيب” بعد أكثر من 10 آلاف عام على اختفائه.

وتمكنت الشركة من تسهيل ولادة ثلاثة جراء من هذا النوع المنقرض باستخدام تقنيات متقدمة في الاستنساخ والتعديل الجيني. الذكور يحملان اسمَي “رومولوس” و”ريموس” ويبلغان من العمر ستة أشهر، أما الأنثى فتُدعى “خاليسي” وتبلغ من العمر ثلاثة أشهر. وقد ارتبط اسم هذا الحيوان في أذهان الكثيرين بالمسلسل الشهير “صراع العروش” الذي أعاد تسليط الضوء عليه في السنوات الأخيرة.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، بن لام، أن الفريق العلمي اعتمد في عمله على حمض نووي مستخرج من سنّ عمره 13 ألف عام وجمجمة تعود إلى نحو 72 ألف عام. وتم تعديل خلايا دم مأخوذة من ذئب رمادي حديث – وهو أقرب الأقرباء الأحياء للذئب الرهيب – في 20 موقعًا جينيًا، ثم جرى نقل هذه المادة المعدلة إلى بويضات كلاب أليفة، وزُرعت الأجنة في أمهات بديلات نجحت في الولادة لاحقًا.

وقال لام معلقًا على هذا التطور: “ما حققه الفريق يُعدّ إنجازًا هائلًا. لقد أصبحنا أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بعض من ماضينا البيولوجي إلى الحاضر”. وأضاف: “لطالما قيل إن أي تقنية متقدمة يصعب تمييزها عن السحر، واليوم فريقنا يُقدّم للعالم بعضًا من هذا السحر الواقعي”.

وذكر باحثو الشركة أن الجراء الجديدة تتميز بفراء أبيض طويل وفكوك قوية، ويبلغ وزن كل منها قرابة 80 رطلًا، ومن المتوقع أن يصل وزن البالغ منها إلى نحو 140 رطلًا. وأكدت “كولوسال” أن هذه الحيوانات ستعيش في محمية بيئية آمنة تخضع لإشراف مستمر من الجمعية الأميركية للرفق بالحيوان، ومُسجّلة لدى وزارة الزراعة الأميركية.

ولم يكن الذئب الرهيب المشروع الوحيد ضمن جهود الشركة، إذ أعلنت أيضًا عن استنساخ أربعة ذئاب حمراء باستخدام عينات دموية من ذئاب برية من جنوب شرق الولايات المتحدة، في محاولة لدعم التنوع الجيني لهذا النوع المهدد بالانقراض بشدة، وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.

وتعمل شركة “كولوسال”، التي تأسست عام 2021 ويعمل بها أكثر من 130 عالمًا، على إعادة إحياء عدة أنواع أخرى منقرضة، أبرزها الماموث الصوفي، وطائر الدودو، والنمر التسماني، في مسعى لإحداث ثورة بيولوجية جديدة تهدف إلى استعادة التوازن البيئي والتنوع الحيوي على كوكب الأرض.