لجنة خدمات البقعة ما لها و ما عليها
وكالة الناس – خالد أبو هزاع
يتسائل العديد من سكان مخيم البقعة عن الدور الرئيسي والخدمات التي تقدمها لجنة خدمات البقعة للمواطنين .. وهنا لا نريد أن نخلط الحابل بالنابل ونخلط دور المؤسسات واختصاصاتها مع بعض .. ومن أجل ذلك لا بد من العودة لسابق الايام قليلاً واذكر عندما كانت وكالة الغوث تقدم الخدمات المخيم وكان لإدارة المخيم دور لم نكن نشاهد المخالفات التي نشاهدها اليوم وكانت الوكالة صارمة في اتخاذ القرار ضد أي مخالف ولكن عند سحب البساط من تحت وكالة الغوث وتبني لجنة خدمات البقعة لبعض الأدوار التي تقدمها الوكالة أو مؤسسات أخرى غرق المخيم بالمخالفات وأصبحت المخالفات والمخالفين لا رادع لهم واصبح عرفاً على لجنة الخدمات تقديم بعض الخدمات وليس قانوناً وأصبحت اللجنة تتبنى ادوار ليس من مسؤوليتها مما أدى إلى تراخي بعض المؤسسات المطلوب منها تقديم هذه الخدمات .. مما أدى إلى زيادة الأعباء على لجنة الخدمات وزيادة التقصير في تنفيذ الواجبات التي تبنتها . الخوض في تقديم الخدمات سواء اللوجستية أو التنظيمية أو التنفيذية أو المالية هو مساق واسع وكبير .. سنوات مضت منذ ان انشأت لجنة خدمات البقعة ما يسمى سوق البسطات على أمل نقل فوضى الأسواق من بسطات وباعة متجولين اليه .. غير ان حلمها تبدد بعد شهر من افتتاح السوق الذي لم يكتب له النجاح. فالسوق الذي كلف اللجنة حينها مئات ألاف الدنانير لم تستطع اللجنة تشغيلة ليعاود التجار والباعة المتجولون وأصحاب البسطات الى فرض انفسهم بطريقة عشوائية على شوارع وأرصفة المخيم فيما تحول السوق لمكان مهجور. وأمام سعي بعض التجار وأصحاب البسطات في المخيم إلى إفشال فكرة سوق البسطات من خلال إحجامهم عن الانتقال والبيع فيه اضافة إلى تقصير اللجان السابقة واللجنة الحالية بفرض واتخاذ إجراءات صارمة من حيث إلزام أصحاب المحال التجارية الانتقال إليه. وما يشهده المخيم من فوضى وسوء تنظيم للوسط التجاري بسبب عشوائية البسطات والاعتداءات على الأرصفة يتم على مرأى الجهات المعنية في اللجنة والمتصرفية ومركز الأمن . قبل عدة أشهر شاهد الجميع تعليق يافطات وشعارات رفعتها لجنة خدمات البقعة تطالب المخالفين بإزالة البسطات وأنها سوف تقوم بإزالة هذه البسطات وتحدثنا مع السيد رئيس اللجنة بخصوص هذا الموضوع وأشار رئيس اللجنة بجدية اللجنة في إزالة كل المخالفات وأنها ستقوم بتسيير خط الباصات من وسط السوق لتفويت الفرصة على أصحاب البسطات وضع بسطاتهم في وسط السوق واعلمنا رئيس اللجنة في حينه عن توفر بديل البسطات من أجل عدم قطع أرزاقهم وتوفير سوق بديل للبسطات وتحدث رئيس اللجنة عن استمرارية متابعة السوق ومنع أي مخالفة وتحدثنا أيضاً عن وضع شارع القدس الممتد من دوار العودة ولغاية بداية عيادات الوكالة الذي كلف ملايين الدنانير سواء في فتحة أو التعويض لأصحاب المنازل التي تم إزالتها بتوفير قطع سكنية أو تجارية وسوق ما يسمى الخميس الذي أصبح طيلة أيام الأسبوع والفوضى التي يسببها هذا السوق بالإضافة إلى المشاكل والنزاعات التي تحصل في هذا السوق بين الفتوات وأصحاب الخاوات التشابك إضافة إلى الشتائم والالفاظ المسيئة للمارة وأصحاب المحلات التجارية المتواجدين في الشارع ومنع أصحاب المركبات الاصطفاف في الشارع طيلة تواجد أصحاب البسطات إضافة إلى أطنان المخلفات التي تترك خلفهم وقد حدثني مسؤول في الوكالة عن رفع ما يقارب المئة طن نفايات يوم الجمعة كمخلفات من سوق الجمعة .. فقط للعلم كان سوق البسطات أو سوق الخرده فقط يوم الجمعة ومن ثم امتد الخميس والجمعة والآن هو من صباح الثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة .. ومن هنا يجب تحميل لجنة خدمات البقعة مسؤولية تنظيم الأسواق وإزالة المخالفات كون اللجنة سحبت جميع الابسطة من كافة المؤسسات وتبنت المسؤولية الكاملة تجاه المخيم.
