السفير الإماراتي في الاردن: استثماراتنا في المملكة تتجاوز 17 مليار دولار
وكالة الناس – قال السفير الاماراتي في عمان أحمد علي البلوشي ان احتفال المملكة بمرور مئة عام على التأسيس، هو احتفال إماراتي أيضا، ويحق لنا جميعاً كإماراتيين أن نشعر بالاعتزاز والفخر، ونحن نرى الأردن قد تحول إلى دولة معاصرة، تسعى بجهد وعزيمة لتحقيق الرفاه والسعادة لمواطنيها، إلى جانب دوره الهام في مساعدة الأشقاء والوقوف إلى جانب القضايا القومية والإنسانية العادلة.
وعبر البلوشي خلال لقاء صحافي عن شعوره بالفخر والاعتزاز لما حققه الأردن من تطور رغم كل التحديات التي تواجه الإقليم والعالم برمته، ما يدل على العزيمة والإرادة الصلبة التي تحملها المملكة قيادةً وشعباً منذ تأسيسها، لتنطلق إلى المئوية الثانية بثقة أكبر في تخطي كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها.
وتابع “ان المملكة الأردنية الهاشمية حققت منذ تأسيسها إنجازات عظيمة وحضورا قويا ومكانة بارزة يشهد لها العالم، وهي اليوم دولة محورية وسند حقيقي للأمة.
واكد البلوشي ان دولة الإمارات ترتبط مع الأردن بعلاقات تاريخية متجذرة في المجالات كافة، أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسين بن طلال “طيب الله ثراهما”، وسار على نهجهما سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث وصلت العلاقة إلى مستويات متميزة من التعاون في جميع المجالات.
واشار الى إن ما يجمع البلدين من علاقات متميزة يأتي بفضل حرص قيادة البلدين على تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها في جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة، فهناك تعاون وتنسيق وثيقان بين البلدين وعلى جميع المستويات، كما ترتبط الدولتان باتفاقيات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والإعلامية والصحية والرياضية والنقل الجوي والبري، إضافة إلى المجال العسكري والشرطي.
وقال ان دولة الإمارات تنظر إلى المملكة، باعتبارها شريكاً أساسياً، حيث تمثلان معا صوت الحكمة والاعتدال في جميع الملفات والقضايا، لافتا الى أن العلاقات الثنائية لم تكن وليدة مصالح ظرفية أو حسابات عابرة، بل إيمان صادق بوحدة المصير.
واشار الى ان البلدين يرتبطان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، وهناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في هذا الصدد، حيث ارتفع التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال عام 2019 إلى 2.836 مليار دولار، مشيرا الى ان الاستثمارات الإماراتية في المملكة تجاوزت 17 مليار دولار، تتوزع على مشروعات البنية التحية والنقل والسياحة والزراعة والصناعة والطاقة المتجددة، أما الاستثمارات الأردنية في الإمارات، تتجاوز ملياري دولار، ولاسيما في القطاع العقاري.
واوضح البلوشي ان الحركة السياحية بين البلدين تعد على درجة عالية من التطور، حيث يزور الأردن سنوياً أعداد كبيرة من السيّاح الإماراتيين ومنهم بقصد السياحة العلاجية، حيث يقدّر عدد السياح الإماراتيين السنوي إلى الأردن، بنحو 20 ألف سائح، في حين تقدّر عدد رحلات الطيران الأسبوعية بين البلدين 80 رحلة. كما يتجاوز عدد الأشقاء الأردنيين المقيمين في الإمارات الـ 200 ألف، يمارسون عملهم في العديد من الوظائف والمهن والأنشطة التجارية.
ولفت الى التعاون الكبير بين البلدين الشقيقين في مجال مكافحة جائحة كورونا، من خلال تبادل الخبرات والأطباء والممرضين والفنيين المختصين للتعامل مع الجائحة، وتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية وبناء المستشفيات الميدانية وتوفير اللقاحات المضادة لكورونا.
واشاد البلوشي بمواقف الأردن الثابتة والمشرفة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإبراز هذه القضية في المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، لافتا الى الانسجام والتوافق في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين في القضايا العربية والإقليمية والدولية، حيث يعمل البلدان معا على إيجاد الحلول بالطرق الدبلوماسية والسلمية، ومن خلال محاربة الإرهاب وإنهاء التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية، ولذلك نجد أن المشاورات بين قيادتي ومسؤولي البلدين مستمرة والتنسيق كامل بهدف تعزيز العمل العربي المشترك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، اكد البلوشي ان هناك توافقا تاما بين دولة الإمارات والأردن، حول آلية دعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وفقاً لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، من خلال الحل السلمي والدعوة إلى الحوار واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وختم حديثه بالمباركة لدخول المملكة الاردنية الهاشمية مئويتها الثانية قائلا “انا على ثقة بأن المملكة ستحقق كل ما تصبو إليه من رفعة وتطور ونماء بعقول وسواعد أبنائها النشامى، وهذا ليس غريب على المملكة بما نعرفه منها من مثابرة قيادتها في سبيل تحقيق رفاهية شعبها وتطورها ونهوضها في مختلف المجالات”.
(بترا – صالح الخوالدة)