حسان: تأكيدات بعدم تغييرالمساعدات الأميركية المقدمة للمملكة

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان إن الولايات المتحدة الأميركية مدركة لأهمية التزامها بالمساعدات للأردن.
ويأتي تصريح حسان بعد ما جاء من تصريحات لوزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني تفيد بأن تخفيضات الإنفاق العام التي ستطبق الشهر المقبل في الولايات المتحدة ستؤدي الى خفض ميزانية الخارجية بمقدار 2.6 مليار دولار، إلى جانب خفض المساعدات بمقدار 1.7 مليار دولار.
وبين حسان ان “الزيارة الاخيرة التي قام بها لأميركا حملت تأكيدات من قبل المسؤولين هناك بأنه لن يحدث تغيير في المساعدات التي تقدم للمملكة”.
واشار الى ان “الحديث عن التخفيض يأتي في وقت تنظر فيه الولايات المتحدة لتخفيض انفاقها على المساعدات الخارجية بغرض تقليل العجز في موازنتها”.
وشدد على ادراك الولايات المتحدة لأهمية الظروف التي تمر بها المملكة، مشيرا الى أنه انعكس في التصريحات التي تم صدرت عن وزارة الخارجية الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، في المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية أول من أمس، ان “هذا التخفيض قد يقود إلى خفض المساعدات الى الأردن وإسرائيل ومصر، ما يمكن أن يقوض التزام الولايات المتحدة بأمن هذه الدول في مثل هذا الوقت المضطرب”.
وأضافت إن “تخفيض الانفاق سيقلص الموازنة للسنة المالية 2013 لوزارة الخارجية ويو.اس. ايد؛ بنحو 2.6 مليار دولار”.
وبينت ان “تخفيضات بهذا الحجم، ستؤثر بشدة على قدرتنا على تنفيذ جميع بعثاتنا الحيوية في الخارج، وبخاصة في مجالات الأمن القومي والدبلوماسية والتنمية”.
واشارت الى ان التقليص سيخفض المساعدات الخارجية بنحو 1.7 مليار دولار، معتبرة ان “التقليص سيفرض علينا ايضا قطع نحو 200 مليون دولار من مساعداتنا الإنسانية، في وقت نواجه فيه احتياجات متزايدة في سورية والقرن والساحل الإفريقي”.
يشار إلى أن المساعدات الأميركية الاعتيادية للأردن خلال 2012 كانت بحجم المساعدات نفسها للعام 2011 وسيكون الحجم نفسه لثلاث سنوات مقبلة إذ أنه يوجد مذكرة تفاهم بين الأردن والولايات المتحدة تنص على منح الأردن مساعدات اقتصادية ثابتة هي 360 مليون دولار من 2010 وحتى العام 2014. 
 كما أن هناك برنامجا للمساعدات الاقتصادية الاعتيادية المقدمة من الولايات المتحدة للمملكة حيث بلغت العام الماضي  359.3 مليون دولار وقد قسمت 184 مليون دولار لدعم الموازنة، فيما خصص 175 مليون دولار لدعم قطاع التعليم في الأردن وخاصة فيما يتعلق ببناء وتأهيل المدارس ولقطاع الصحة والتي من ضمنها مشروع صيانة وتأهيل المستشفيات، بالإضافة إلى تخصيص دعم المشاريع المتعلقة بحماية الفئات المستهدفة (المرأة والأطفال والشباب).
كما تم استخدام جزء من المنحة لاستكمال تنفيذ عدد من المشاريع ذات أولوية ضمن قطاع العدل والإعلام والحكم الرشيد والمياه والبيئة. وتضمنت المساعدات الأميركية للعام الماضي 150 مليون دولار مساعدات إضافية و16 مليون دولار منحة قمح و250 مليونا ضمانات قروض من مؤسسة الاستثمار الخاص لما وراء البحار ضمن برنامج “دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة” الذي يطلق الشهر المقبل، إضافة إلى 50 مليون دولار مقدمة من وكالة الإنماء الأميركية USAID.