0020
0020
previous arrow
next arrow

حسم رئاسة (الأردنية)..السبت

وكالة الناس – رغم تأكيدات وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور لبيب الخضرا  بأن الية اختيار رئيس الجامعة الاردنية تعتمد على الشفافية والموضوعية، إلا المراحل الاخيرة، من عملية التقصي والاختيار،  شاب بعض محطاتها شيء من الغموض.
خلال يوم أول امس الاربعاء ابقى الوزير الخضرا، هاتفه مغلقا، مع العلم انه اليوم الاخير لاجراء المقابلات مع الشخصيات المرشحة لتولي الموقع، ما حال دون التمكن من الحصول على معلومات حول أخر المجريات بهذا الملف.
 وقبل ايام، رشح (12) من أصل (75) تم تصفيتهم بعد دراسة سيرهم الذاتية بواسطة لجنة تقصي وبحث يرأسها الدكتور عدنان بدران، رئيس مجلس امناء الجامعة الاردنية ورئيس لجنة تقييم الجامعة المشكلة من مجلس التعليم العالي، حيث نسب في الموقعين لمجلس التعليم العالي بالتجديد للرئيس السابق للجامعة الدكتور اخليف الطراونة، إلا أن المجلس لم يأخذ بتلك التنسيبات.
ومع ان اللجنة سلمت رئيس مجلس التعليم العالي، الخميس، اسماء ثلاثة مرشحين لرئاسة «الأردنية»، تم اختيارهم من قبل اللجنة ذات الصلة للتنافس، وهو موعد، أي موعد التسليم، معروف مسبقا لدى الوزير، غير انه لم يدع مجلس التعليم العالي للاجتماع  والاطلاع على الاسماء المرشحة ومناقشتها، خلافا  للاجراء الذي اعتمده عند اتخذ قرار عدم التجديد لرئيس الجامعة السابق، وآنذاك دعا المجلس للاجتماع قبل ساعات قليلة من الموعد الذي حدده لذلك الاجتماع.
مفارقات عديدة، وفق معلومات متسربة حول ملف رئاسة الاردنية منذ مرحلة التجديد من عدمه الى مرحلة اختيار رئيس جديد، يبنى عليها تساؤلات تحتاج الى إجابة، ومنها اختلاف الالية المتبعة في عملية التقييم بين «الهاشمية» و»الاردنية» فالاولى اعتمدت على تقرير لجنة تقييم الجامعة، المشكلة من قبل مجلس التعليم العالي، بينما في الثانية، اخذت اعتبارات وتقييمات اخرى، وهنا لا نشكك بماهية التقييم والاعتبارات، بقدر السؤال عن سبب الاختلاف، وهل لخصوصية الجامعة، بإعتبارها الاعرق و»ام  الجامعات الاردنية دور؟
معطيات غير رسمية، تقول ان لجنة التقصي والبحث درست السير الذاتية لشخصيات اكاديمية وصل عددهم الى (75)، لتختار من بينها عشرة مرشحين، سيتم مقابلتهم من قبل اللجنة نفسها،  إلا أن العشرة، اصبحوا (12)، وعزت معلومات سبب ذلك بتساوي نقاط التنافس بين بعض المرشحين، فهل هذا صحيح؟
ومن بعد ذلك  تم مقابلة العشرة المرشحين على مدار ثلاثة ايام، حيث انحصرت  الترشيحات في ضوء المقابلات بثلاثة منهم نسب بهم الى مجلس التعليم العالي.
على هامش التفاصيل، فقد انتهت اخر مقابلات اللجنة مع المرشحين ليل الاربعاء، وتحديدا في الساعة الثامنة وعشر دقائق تقريبا، في حين ان اللجنة انتهت من تقريرها او للدقة من عملها في ذلك اليوم عند الساعة العاشرة مساء .
وتقول المعطيات وهي بالمناسبة غير رسمية، بأن المرشحين الثلاثة الذين تم اختيارهم: الدكتور عبدالكريم القضاة والدكتور عبدالله الزعبي والدكتور عزمي المحافظة.
كما أن الاشخاص الثلاثة الذين وصلوا الى  مرحلة التنافس الاخيرة لرئاسة «الاردنية»، وبحسب المعطيات ذاتها، لم يراع ترتيب تفاضلي بينهم في القائمة اي لم يكن هنالك : مرشح اول ومرشح ثاني ومرشح ثالث، بل التنسيب بهم دون تفاضل.
ملاحظة أخرى، ان جميع المرشحين الـ(12) من تخصصات وكليات علمية، فهل السبب يعود الى المعايير التي حددت من قبل اللجنة، بحيث انها استبعدت الشخصيات الاكاديمية من الكليات والتخصصات الانسانية؟ الى جانب ان بعض المعلومات تشير الى ان الالية الجديدة لاختيار رئيس الجامعة الاردنية تحاكي المطبقة لجامعة هارفرد الاميركية، فإذا كان هذا الوضع،  فهل نقل تجارب الاخرين يصلح لواقعنا؟
ملاحظة أخيرة، رشحت معلومات أن مجلس التعليم العالي سينظر في تنسيبات لجنة التقصي والبحث غداً السبت ، وهو يتزامن مع عودة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور من مشاركته في قمة منظمة التعاون الاسلامي في اسطنبول، فهل هنالك ربط بين عودة رئيس الوزراء  وموعد انعقاد الجلسة؟الراي