الأوقاف ترفض تصريحات رائد صلاح
وكالة الناس – رفض وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود تصريحات رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 1948 الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي رائد صلاح، التي اتهم فيها مشروع تركيب الكاميرات في المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف بأنها عين للسلطات الاسرائيلية.
واكد داود في بيان صحفي الاربعاء ان الكاميرات مشروع اردني يهدف لمراقبة ساحات المسجد الاقصى المبارك التي تقع على مساحة 144 دونما لتوثيق اي اعتداء سيمارسه الاسرائيليون بحق المقدسات الاسلامية في القدس الشريف واهل القدس.
وقال ان الكاميرات ستركب في ساحات المسجد الاقصى قريبا، رافضا اي اتهام بأنها ستكون لمراقبة المصلين او المرابطين من الاشقاء الفلسطينيين الذين يحمون المسجد الاقصى باجسادهم وارواحهم، موضحا انه لن يتم تركيب الكاميرات داخل المسجد كما جاء في تصريحات الشيخ رائد صلاح.
وقال ان السلطات الاسرائيلية تملك المئات من الكاميرات التي تراقب بها المسجد الاقصى وساحاته الامر الذي استدعى وجود كاميرات اردنية تراقب وتوثق اي اعتداء او استفزاز يقوم به الجيش الاسرائيلي او اليهود المتشددين بحق المسجد او الاخوة المرابطين.
وشدد داود على ان مشروع الكاميرات جاء ضمن خطوات اتخذتها المملكة لحماية المقدسات الاسلامي في القدس وفلسطين والتي تقع اصلا تحت الوصاية الهاشمية، مؤكدا ان الكاميرات تعد جزءا من اجراءات اردنية نفذت على ارض الواقع كان منها وضع حرس على المسجد الاقصى وتدريبهم اضافة الى توظيف مئات الموظفين على نفقة الدولة الاردنية.
واكد ان الاردن البلد الوحيد الذي يتصدى للاحتلال ومخططاته ضد مقدساتنا الاسلامية على اراضي القدس الشريف مؤكدا ان مشروع الكاميرات ماض بطريقه نحو التركيب باذن الله تعالى.
وبين ان وحدة التحكم بالكاميرات ستخضع لادارة اردنية عبر مديرية اوقاف القدس فقط، مشددا انه لا يمكن لاحد آخر الاقتراب منها او العبث فيها وستقوم بالبث المباشر وعلى مدار الساعة عبر شبكة الانترنت للعالم بأسره، وهو امر سيدين اي اعتداء اسرائيلي ويوثقه لاستخدامه امام القضاء الدولي لاحقا وليس لمراقبة اي مرابط مقدسي.
كما شدد داود على موقف الاردن الثابت بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني باعتبار حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف خطا احمر لافتا الى ان الدولة الاردنية تسخر كل امكانياتها لترجمة توجيهات القيادة الهاشمية الثابتة والراسخة تجاه المقدسات وحمايتها.
واكد الاهمية المعنوية والقانونية للكاميرات التي ستحمي المقدسات من اية انتهاكات اسرائيلية وتوثقها على مدار الساعة.
واوضح ان تركيب الكاميرات سيساعد الاردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا اذا لزم الامر في حال اللجوء الى القانون او التحكيم الدولي عند وقوع انتهاكات اسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، مشيرا الى ان هذه الكاميرات تعتبر توثيقا ماديا مهما في ظل الادعاءات الاسرائيلية المتواصلة بعدم مسؤوليتها عن الاقتحامات التي حصلت في اوقات سابقة.