0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

ألنواب _ وحكاية أنفش قطن

هي رواية طريفة رواها عمي ابراهيم رحمه الله , الذي كان يعرف بخفة الضل , وبرواياته ذات الدلالات الرمزيه ,  عن ابو على منجد البلده الذي كان يؤدي مهنته بمهارة واتقان مما ادى لازدهار عمله وتحسن وضعه المالي .  كان السبب في ازدهار عمله وسرعته واتقانه , استخدامه  لمجموعة من القرود ذات المهارة العاليه في نفش القطن .

 الى ان جاء يوم اضربت به القرود عن العمل و توقفت  عن نفش القطن دون سبب ظاهر  , وبائت محاولات ابو على المتكررة في ثنيها عن قراراها , وفي جعلها تعود للعمل ,  بالفشل , الى حد كاد ان يتسبب في تخليه عن مهنته , فاصيب بالرعب ,فأخذ يستشير كل معارفه  ليجد حلا” دون جدوى .

الى ان اشار عليه احدهم بان يذهب للمختار الذي عرف بحنكته وحكمته , فمضى اليه دون تردد وروى له الحكايه .

رد عليه الختار قائلا : بسيطه لا تقلق , احضر لي خاروف غدا الى المحل  وانتظرني .

لم يتردد ابو على واحضر الخروف  وهو لايخفى حيرته ودهشته , وانتظر المختار الذي قدم حسب وعده .

 طلب  المختار من ابو علي ان يصدر امره للقرود بأن تنفش القطن , ففعل , لكن القرود لم تذعن للامر , لوح ابو على لها بسوطه  كالعاده كما كان يفعل سابقا” , لكن القرود كانت تنظر اليه ببلاهة , واستخفاف , واصرار على موقفها . فاسقط في يده ونظر الى المختار يستجديه العون .

 اخذ المختار السوط واتجه للخاروف وصرخ به قائلا” : انفش قطن , وكرر الامر مرارا” , لكن الخاروف لم يستجب بالطبع , فاستل المختار سكينه ومضى الى الخاروف وجزعنقه , فتدفق الدم غزيرا” .

  اخذ الخروف يتلوى على الارض مفارقا الروح , فدب الرعب في نفوس القرود عندما شاهدت  المشهد المروع  ,مضت لا تلوي على شئ  تنفش القطن باقصى سرعة ومهاره .

انتهت رواية عمي .

  سبق للحكومة ان اوعزت قبل بدء الدورة النيابية برفع الحصانة عن احد النواب  لتورطه بقضية     وقد تم تحويله للمحكمه  المختصه  .

وصلت الرسالة للبقيه فانصرفوا  ينفشون القطن باقصى طاقه ,

والان تشيع  الحكومة بان عددأ” يناهز ال 80 نائبا متورطين بقضايا مختلفه وبانها ” قد” تحولهم للمحاكم المختصه .   

ستصل الرسالة كالمعتاد ” فهل نفش القطن ” في هذه المرحلة  هو التوطين , ام الكونفدرالية , ام القوات الاجنبيه على الارض الاردنيه ؟