0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

الحكومة تبحث عن كاشف جرائم بعض النواب

الحكومة تبحث عن كاشف جرائم بعض النواب
قبل الخوض وقرع ابواب ما نشر مؤخرا عن قضايا اكثر من نصف اعضاء مجلس النواب اود ان اذكر ان هنالك جزء بسيط من تلك القضايا لا يعيب صاحبه اما الجزء الاكبر من تلك القضايا فقد كان مخجلا ومقززا لاشخاص يمثلون الشعب ويقررون مستقبله وما هو موقف ايا منا عندما يجلس ويتحاور مع اي سياسي عربي متابع للشأن الاردني وكعادتها بدأت حكومتنا الرشيدة بتتبع بصمات الشخص الذي حصل على تلك المعلومات وقام بتزويدها للآخرين واود هنا ان اطمئن المسؤولين في الحكومة ان انظمة وزارة العدل عندما بنيت وعلى الرغم من ان الانفاق في ذلك الاتجاه جاوز عشرات الملايين الا انها لم تراعي ما كان يجب ان يكون على عكس حال انظمة الاجهزة الامنية الاخرى عندما قامت ببناء منظوماتها فمن خلال الانظمة الحالية لوزارة العدل لن يكون بالمقدور تحديد هوية الشخص الذي قام بتتبع سجلات اولئك النواب فبامكان أي محامي الاستعلام عن طلبات اي شخص كان وبدون محددات لذلك فان السير والبحث بهذا الاتجاه سوف لن يكون مفيدا ولن يخرج عن كونه نمطا حكوميا مألوفا يتبع وقوع مثل هذه الحالة ولكن المتعمق بما نشر يجد نفسه ذاهبا الى ابعد من ذلك بكثير ويتمكن من قراءة الخط الممحي وعليه فانني اتوقع ان الحكومة نفسها هي من قامت بتسريب تلك المعلومات ونشرها في هذا الوقت كخطة محكمة منها يعتمد تنفيذها على عدة مراحل متعاقبة وجوبية ومحكومة بتوقيتات فاولى تلك المراحل كانت عبارة عن وعود حكومية لمعظم اولئك النواب من اجل التصويت بالثقة للحكومة وفي ظل عدم قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها حيال معظم تلك الوعود فقد تكون الحكومة قد قررت الذهاب بهذا الاتجاه مسبقا والذي كان يقضي بفتح وفضح سجلات وتاريخ اولئك النواب وبذلك تكون الحكومة قد نجحت في الخروج من ذلك الالتزام وكبلت النواب بالحديد طيلة فترة بقاء المجلس وعاملتهم كما يعامل شاهد الزور وخصوصا من قام منهم بمنح الثقة للحكومة, أيا كانت فصول تلك المسرحية فان المشهد العام محزن ومؤسف حقا ولا يجوز لنائب امة ان يكون بتلك المواصفات بل على العكس يجب ان يكون النائب والعين كرتا ابيضا وتاريخا مشرفا حتى يستطيع القيام بواجباته وكما اقسم وما جرى يوجب على باقي اعضاء مجلس النواب اصحاب التاريخ الابيض ان يطالبوا بتعديل منظومة القوانين التي تفرز النواب بحيث يتعذر مستقبلا ايصال اي شخص ملوث ومهما كانت نسبة ذلك التلوث الى عضوية مجلس النواب .
هذه هي حصيلة المال السياسي وهذه هي نتيجة التزوير وهذه هي نتائج قانون انتخاب لم يكن مقنعا لا للشعب ولا لمن قام باخراجه وها هي الحكومة من جديد تعود و تسند واجب ادارة الانتخابات البلدية لنفس الهيئة المستقلة التي افرزت هؤلاء النواب , ما زلنا نلدغ من نفس الجحر مرات ومرات ولا نتعلم لأننا لا نقرأ التاريخ ولسنا صادقين لا مع انفسنا ولا فيما بيننا والوطن ما زال اخر همنا , سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويجنبنا ما قد ينتج عن مثل هذا المجلس انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين