0020
0020
previous arrow
next arrow

كل الثقة بالتصريحات الرسمية

 

 

في البداية ندين العدوان الصاروخي على سورية، الذي وقع قبل عدة ايام واقترف جريمة في منطقة حلب وجاء استكمالا للعدوان الثلاثي الذي شنته الشهر الماضي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
ورغم أن الحكومة، نفت بشكل رسمي ان تكون حلقة العدوان الجديد على سورية قد انطلقت من الاراضي الاردنية كما راج على صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية العالمية الا ان هناك من لا يزال يشك في ذلك .
ومن موقع المحبة لسورية وللاردن ورفض العدوان على سورية اقول لا مصلحة اردنية في انطلاق أي طائرات او صواريخ تجاه سورية من الاراضي الاردنية.
والاهم من ذلك أن الخبر الرسمي الصادر عن سورية وجيشها لم يحدد الجهة التي انطلقت منها هذه الصورايخ وهي تعرف حكما مصدر اطلاق هذه الصواريخ.
وعودة لدولة الاغتصاب الصهيوني ومن مطالعة اعلامها ومتابعة تحليلات رسمية نجد أن محللين عسكريين اسرائيليين يستقون معلوماتهم من المؤسسة الامنية الاسرائيلية يكشفون أن اسرائيل هي التي نفذت الهجوم الصاروخي الذي حدث قبل عدة ايام.
فقد كتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن الهجوم الصاروخي استهدف «وفقا لتقديراتهم» مخازن اسلحة وصواريخ حسب هذه الرواية القادمة من مصادر عسكرية صهيونية.
لذا علينا أن نثق في الرواية الرسمية في هذه المرحلة من عمر الحرب على سورية لانه لا مصلحة اردنية في انطلاق هذه الصواريخ من اراضيها وخاصة أن المراجع المختصة تقرأ تطورات الاحداث والى اين تسير ولم تعد تسير وفق المخططات الغربية التي استهدفت سورية منذ البداية.
وانا هنا لا ادافع عن الرواية الرسمية الاردنية بقدر ما انني اسعى الى كشف الحقائق وتبيانها حرصا على تطور العلاقات الاردنية السورية وحتى لا نضع مزيدا من النيران في حالة الاشتباك الايجابي مع الملف السوري.
حمى الله سورية وشعبها وجيشها وجنب الله سورية اية مخططات تسعى اليها دوائر الغرب.
ونحن نثق ان سورية منتصرة بعون الله وان ساعة النصر قد اقتربت.