الشعب العربي … مثل الأطرش بالزفه
الشعب العربي …. مثل الأطرش بالزفه
الشعب العربي المشهور بالكرم والنخوة ونجدة المظلوم والدفاع عن الارض والعرض، المتمسك بعروبته المدافع عن دينه الملبي لنداء الواجب الإنساني ، الذي تتحرك مشاعره فورا لدى سماعه عن اي آذى يصيب إنسانا او دولة عربية اخرى ، يلتصق بالتلفزيون والراديو عدة ساعات ليسمع كل جديد عن اي حادث.
اما اليوم يعيش الشعب العربي مثل الأطرش بالزفه فلا يعرف هل الاحتفال والزفه هي لعرس أم عودة حاج ام لطهور طفل او نجاح طالب او نجاح نائب، ان من يستلمون زمام الأمور بالبلدان العربيه يتباهون بالشفافية والصدق والنزاهة وبأنهم يطلعون شعوبهم على كل صغيرة وكبيره.
لكن الحقيقه ان الشعب العربي يعيش في غياب كامل عن كل ما يجري حوله وان تغييبه مقصودا وليس صدفه فالاعلام الرسمي في الوطن العربي لا ينقل الا ما تريده الدوله وما تحاول إيصاله لشعبها وما يخدم مصالحها هي لا مصالح الشعب والمواطنين وهي ابعد ما تكون عن الصدق والأمانة والنزاهة والشفافية والعدل.
لنأخذ بعض الأمثله هل من مواطن عربي يعرف حقاً من دولته ماذا يحمل كيري في جولاته وما هي الاقتراحات او الحلول التي يحملها معه وهل تصارح الدول شعوبها بما يعرض عليها من جولاته المكوكية ام سيجد المواطن نفسه وقد تمت موافقة الدول دون أخذ راي الشعب .
كما انك لا تجد مواطنا عربيا يعرف لماذا تنفق دولته مئات الملايين على المقاتلين هنا وهناك وتزودهم بالسلاح ليقتلوا أهلهم وأبناء عروبتهم .كما تجد ان هذه الدولة كانت تحب الاخرى وفجأة وإذا بها عدوة لها تعمل كل ما بوسعها لانهيار نظامها وتدفع بلا حساب بينما ملايين العرب جوعى لا يجدون احدا يقلق بهم او يساعدهم .
كنا ونحن في شبابنا ندعو الله ان يمد في عمرنا حتى نشهد تحرير فلسطين والجولان وتتوحد الأمة العربيه ويصبح للمواطن قيمه ويعيش بشرف وكرامه كباقي شعوب الدنيا.
اما اليوم وانا من هذا الشعب ادعوا الله ان لا يطيل بأعمارنا حتى لا نشهد مزيدا من النكبات والنكسات والهزائم وان لا نقضي باقي عمرنا مثل الأطرش والأعمى في الزفه وسامحوني لان تشاؤمي لا يرقى لما نحن فيه
سمير وحيد الكيلاني