دبي: يسرق سيارة بعد مساعدة سائقها على تبديل الإطار!
سرق شخص من جنسية دولة افريقية سيارة، بعدما ساعد صاحبها على تبديل إطارها، وكان المتهم قد أعرب عن رغبته في معاونة سائق السيارة على تبديل الإطار، بعدما شاهده متوقفا على جانب الطريق.
وما إن فرغا من تثبيت الإطار، حتى أدار المتهم المفتاح، وانطلق بالسيارة إلى جهة مجهولة تاركا السائق غارقا في الذهول.
وضبطت دوريات الإسناد التابعة للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، السيارة المسروقة، بعد مرور نحو ثلاث ساعات على سرقتها، على الرغم من محاولة اللص الهروب من الشرطة، ومقاومتها، وصدمه دورية عسكرية من الخلف.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن المتهم «استغلّ انفجار إطار المركبة، وتصرف مع سائقها بطريقة إنسانية جدا، مبديا له رغبته في مساعدته على تركيب الإطار، وحالما فرغا من تثبيته، أخذ مكان السائق، كأنه مالكها، وفر بها».
وشرح الزفين أن الواقعة بدأت حين أبلغ شخص من جنسية دولة آسيوية الشرطة بأنه توقف على جانب شارع النهدة، في مواقف جمعية الإمارات التعاونية، لتبديل إطار مركبته (طراز هيونداي) التابعة لمكتب تأجير سيارات. وفوجئ أثناء ذلك بشخص يحمل ملامح إفريقية يعرض عليه المساعدة، لافتا إلى أنه تصرف معه بدرجة كبيرة من النبل، وبعدما انتهيا من تبديل الإطار، دخل الرجل السيارة، ثم شغل محركها، وفر بها، باتجاه شارع الشيخ محمد بن زايد.
وأضاف أن الشرطة عممت على السيارة، وكلفت دوريات الإسناد بالبحث عنها، ومنع خروجها من المنطقة.
وأشار الزفين إلى أن الدوريات بدأت رحلة البحث في المناطق الداخلية والخارجية، مباشرة، حتى شاهدت المركبة على شارع الشيخ محمد بن زايد قبل جسر الورقاء، وطلبت دورية عسكرية من سائقها الوقوف، إلا أنه رفض الامتثال لها، وفرّ هاربا بسرعة كبيرة، وتهور، معرضا حياة مستخدمي الطرق للخطر، ثم خرج من شارع الشيخ محمد بن زايد باتجاه الراشدية عبر شارع الرباط، فتولت دوريات الإسناد المدنية متابعته، وقد رصدته متجها من شارع الرباط إلى معبر الخليج قبل أن ينحرف مغيرا اتجاهه الى جسر القرهود، ثم غير خط سيره مجددا قبل جسر كلية الطيران في القرهود، واتجه إلى شارع المطار، عند تقاطع قرية الشحن مع شارع الدار البيضاء.
ولفت إلى أن الدوريات اقتربت منه ببطء، ونفذت خطة الضبط الثلاثي الآمن، بالتنسيق بين مركبات الإسناد المدنية، والدوريات العسكرية، شارحا أن «اللص كان يقود المركبة المسروقة في أقصى اليسار، فتقدمت دورية عسكرية إلى الأمام، لمنعه من التصرف بتهور، والتسبب في حادث، وأغلقت عليه دورية مدنية أخرى طريق الخروج من جهة اليمين، ثم حاصرته دورية ثالثة من الخلف، حتى شلت حركته تماما. وقد صدم الدورية العسكرية، أثناء ذلك، من الخلف، محاولا إبعادها عن الطريق، لكن دوريات الإسناد منعته من الحركة تماما، فخرج من السيارة بسرعة، وحاول الهروب بعيدا، إلا أن الشرطة سيطرت عليه بعد 700 متر من موقع المركبة.