عاجل
0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كيف استدرجتي البحرَ ؟

في السابعةِ صباحاً

أحلقُ ذقني …

يهبُّ عليّ عطرُكِ من مرآتي

فتخضرُّ غصونُكِ في قلبي ،

الرّغوةُ غاقاتٌ على وجهي

وأشرعةٌ

فيضجُّ بالزّعيقِ الأبيضِ ،

بيتي :

هل حلمتِ فيَّ ؟

أحلقُ ذقني …

في أصبوحةٍ أخرى

فتباغتني ،

بدروبِ أشجارٍ مظلمةٍ مرآتي

وتحطّ على رغوتي الغربانُ

أغسلُ رأسي

فيشتجرُ النعيقُ .

هل نمتِ البارحةَ

قبل أن تحلمي فيَّ ؟

أيّتها الموجةُ

كيف استدرجتِ إلى دفاتري

البحرَ ؟

لا أكتبُ سطراً ،

إلا عنّفني عاشقٌ غريق !

أيّتها النسمةُ

كيف استدرجتِ الريحَ

إلى رأسي ؟

فشاهتْ عن عشبهِ

الغزلانُ والحروفُ !

تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأهدهدُ جمرَكِ بالوجيبِ

تنتظرينَ القصيدةَ ، أنتِ

وأنا أفتحُ بابَ الغابةِ

بقلبٍ راجفٍ ، قشرتهُ الحروبُ

وتكالبتِ الفصولُ عليه

فلا أرى غير زهرَتَكِ

في أقاصي الحفيف .

هل يكفي هذا

كي أقولُ : أحبُكِ ؟