عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
previous arrow
next arrow

مظاهر مجتمعية مزعجة

خالد دلال

مع الانفتاح التدريجي لمختلف القطاعات، وتقليل ساعات الحظر وإلغائها كليا قريبا، خصوصا مع عدم توقع حدوث موجة ثالثة قوية لكورونا بفعل إجراءات الدولة لتعزيز المناعة المجتمعية وهبوط المؤشر العام للعدوى، يبدأ المرء مجددا بملاحظة بعض المظاهر المزعجة التي تدل على تدني الأخلاقيات لدى البعض في المجتمع، والتي تتطلب أحيانا تدخل السلطات لوضع حد لها، ولو بقوة القانون، إن لم تكن الأخلاق وحدها رادعا.
ومنها أن تكون مارا في الشارع العام، وترى مجموعة من الشبان صغار السن، وهم يقودون سيارة بالتناوب ولا تعلم إن كان لديهم رخص قيادة أم لا، وصوت الأغاني عال لدرجة مزعجة، ناهيك عن رداءة المحتوى والأداء، ولا هدف من ذلك إلا لفت الانتباه. وهذا بحد ذاته تلوث سمعي ليس من حق أحد فرضه على أحد.
ومنها أن ترى بعض السائقين يمارسون قيادتهم المتهورة في الشوارع، والأدهى أن بعض ذلك يحدث أمام المدارس والمساجد والأماكن العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على رواد الطريق. أضف إلى ذلك طبعا أن يمر بجانبك، مثلا، مجموعة من سائقي الدراجات النارية وهم يقودون دراجاتهم بتهور، وخصوصا على طريق المطار، هذا مع الإشارة إلى الضجيج المزعج الذي تسببه هذه الدراجات وأصحابها في طرقات الأحياء السكنية.
ومنها أيضا أن تقود سيارتك في أحد المتنزهات أو الأماكن السياحية لترى البعض يستبيح المكان ويرمي القاذورات والمهملات هنا وهناك من دون أدنى شعور بالمسؤولية. ما ينقل صورة سلبية لعامة المواطنين والمقيمين، والأسوأ للسياح إن تواجدوا في تلك الأماكن.
ومنها أن تلاحظ بعض الشباب وهم يتجمعون بسياراتهم في مناطق محددة أمام المساكن الخاصة، ليحتسوا الشاي والقهوة، والأسوأ أن ينصبوا الأرجيلة ولساعات متأخرة من الليل، بصوتهم وضحكاتهم العالية، مع عدم مراعاة خصوصية سكان تلك المناطق، حتى أن البعض هجروا منازلهم بفعل ذلك.
ومنها أن ترى بعض الشبان وهم يقودون سياراتهم ويبدأون بالهمز واللمز على أحد المارة وهو يتنزه مع كلبه في أحد الشوارع، والأدهى إن كانت فتاة. أو أن ترى بعض من يقتنون الكلاب وهم يمشون بخيلاء مع كلابهم الشرسة بهدف جذب انتباه المارة هنا وهناك، أو ترويعهم، في بعض الأحيان، على سبيل المرح وخفة الظل.
القائمة تطول، لكن ما تقدم هو بعض أمثلة على السلطات الالتفات لها، وبقوة القانون، إذا ما أردنا فعلا تجنب مشاكل مجتمعية قد تتفاقم مع مرور الوقت. هذا مع ضرورة أن تنظر الدولة، بمختلف أجهزتها السياحية والثقافية والترفيهية، إلى تخصيص وتأهيل الأماكن العامة من حدائق وغيرها للناس لتكون متنفسا لهم، على أن تبقى هيبة القانون حاضرة، حماية للصالح العام في نهاية المطاف. فالأصل في العلاقات بين الناس أن “حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين”.
صحيح أن الأخلاق هي المحدد النهائي لسلوك الإنسان السوي، لكن من لم تكن أخلاقه بوصلة قوله وفعله، فليكن، كما قال الفيلسوف الألماني فريدريش فيلهيلم نيتشه: “الخوف أبو الأخلاق”. والخوف هنا من قوة القانون، لا غير، خصوصا أن كورونا سترحل قريبا، ويعود المرء إلى ما اعتاد عليه من حسن السلوك أو قبحه.

مع الانفتاح التدريجي لمختلف القطاعات، وتقليل ساعات الحظر وإلغائها كليا قريبا، خصوصا مع عدم توقع حدوث موجة ثالثة قوية لكورونا بفعل إجراءات الدولة لتعزيز المناعة المجتمعية وهبوط المؤشر العام للعدوى، يبدأ المرء مجددا بملاحظة بعض المظاهر المزعجة التي تدل على تدني الأخلاقيات لدى البعض في المجتمع، والتي تتطلب أحيانا تدخل السلطات لوضع حد لها، ولو بقوة القانون، إن لم تكن الأخلاق وحدها رادعا.
ومنها أن تكون مارا في الشارع العام، وترى مجموعة من الشبان صغار السن، وهم يقودون سيارة بالتناوب ولا تعلم إن كان لديهم رخص قيادة أم لا، وصوت الأغاني عال لدرجة مزعجة، ناهيك عن رداءة المحتوى والأداء، ولا هدف من ذلك إلا لفت الانتباه. وهذا بحد ذاته تلوث سمعي ليس من حق أحد فرضه على أحد.
ومنها أن ترى بعض السائقين يمارسون قيادتهم المتهورة في الشوارع، والأدهى أن بعض ذلك يحدث أمام المدارس والمساجد والأماكن العامة، ما يشكل خطرا حقيقيا على رواد الطريق. أضف إلى ذلك طبعا أن يمر بجانبك، مثلا، مجموعة من سائقي الدراجات النارية وهم يقودون دراجاتهم بتهور، وخصوصا على طريق المطار، هذا مع الإشارة إلى الضجيج المزعج الذي تسببه هذه الدراجات وأصحابها في طرقات الأحياء السكنية.
ومنها أيضا أن تقود سيارتك في أحد المتنزهات أو الأماكن السياحية لترى البعض يستبيح المكان ويرمي القاذورات والمهملات هنا وهناك من دون أدنى شعور بالمسؤولية. ما ينقل صورة سلبية لعامة المواطنين والمقيمين، والأسوأ للسياح إن تواجدوا في تلك الأماكن.
ومنها أن تلاحظ بعض الشباب وهم يتجمعون بسياراتهم في مناطق محددة أمام المساكن الخاصة، ليحتسوا الشاي والقهوة، والأسوأ أن ينصبوا الأرجيلة ولساعات متأخرة من الليل، بصوتهم وضحكاتهم العالية، مع عدم مراعاة خصوصية سكان تلك المناطق، حتى أن البعض هجروا منازلهم بفعل ذلك.
ومنها أن ترى بعض الشبان وهم يقودون سياراتهم ويبدأون بالهمز واللمز على أحد المارة وهو يتنزه مع كلبه في أحد الشوارع، والأدهى إن كانت فتاة. أو أن ترى بعض من يقتنون الكلاب وهم يمشون بخيلاء مع كلابهم الشرسة بهدف جذب انتباه المارة هنا وهناك، أو ترويعهم، في بعض الأحيان، على سبيل المرح وخفة الظل.
القائمة تطول، لكن ما تقدم هو بعض أمثلة على السلطات الالتفات لها، وبقوة القانون، إذا ما أردنا فعلا تجنب مشاكل مجتمعية قد تتفاقم مع مرور الوقت. هذا مع ضرورة أن تنظر الدولة، بمختلف أجهزتها السياحية والثقافية والترفيهية، إلى تخصيص وتأهيل الأماكن العامة من حدائق وغيرها للناس لتكون متنفسا لهم، على أن تبقى هيبة القانون حاضرة، حماية للصالح العام في نهاية المطاف. فالأصل في العلاقات بين الناس أن “حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين”.
صحيح أن الأخلاق هي المحدد النهائي لسلوك الإنسان السوي، لكن من لم تكن أخلاقه بوصلة قوله وفعله، فليكن، كما قال الفيلسوف الألماني فريدريش فيلهيلم نيتشه: “الخوف أبو الأخلاق”. والخوف هنا من قوة القانون، لا غير، خصوصا أن كورونا سترحل قريبا، ويعود المرء إلى ما اعتاد عليه من حسن السلوك أو قبحه.