ترامب بين الموت الحقيقي أو السياسي..!!
وكالة الناس – هل مرض الرئيس هروبا من مناظرات تكشفه أمام الناخبين ..؟!! كورونا وباء أصاب ترامب أم حيلة رخيصة..؟!!
يتابع قادة وشعوب العالم الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي كان آخر ضحايا رؤساء العالم لفايروس “كوفيد -19” ليُصاب بوباء كورونا وزوجته ، فيما يعتبر الكثيرون ان ترامب يتلاعب بالشعب الأمريكي وأنه غير مصاب بالكورونا، وأنه قام بهذه الخطوة ليكسب تعاطفهم وأصواتهم حين يجعلهم يشعرون أنه واحد منهم ومعرض لكل ما يهدد الأمريكي، وقد يكون إدعاء ترامب هروباً من أي مناظرات تجمعه ببايدن الذي سيعري منافسه أمام الجميع كونه سيخضع للحظر لمدة اسبوعين، وللحق إن لم يكن مصاباً بالوباء فإن ما فعله حيلة رخيصة للبقاء في المنصب، وهذا أمر غير مستبعد عن رجل هدد بأنه لن يُسلم الرئاسة سلمياً إن خسرها.
وحاول ترامب المستحيل من أجل استمالة الشعب الأمريكي في بداية الأزمة، ليبحث بطريقة جنونية عن لقاح للوباء بل عرض مبالغ مالية على أحد المراكز الألمانية لنقل اللقاح للولايات المتحدة حين إكتشافه، كما صنع ترامب العديد من الأعداء خلال هذه الأزمة لكسب رضا الشعب فحاول إلصاق تهمة الكورونا بالصين ثم هاجم منظمة الصحة العالمية قبل أن يُعلن مقاطعتها، ووصل الأمر إلى إتهامه بمحاولة سرقة شحنة كمامات طبية كانت متوجهة إلى ألمانيا.
وفي شتى خطاباته التي ألقاها في عصر كورونا كان دوماً يتحدث عن الإنتخابات حتى شعرنا أنه كاليجولا العصر الحديث الذي لا يهتم إلا بذاته وتحقيق أهدافه حتى لو على حساب الشعب، وأصبح غالبية الشعب الأمريكي مقتنعين بأنه رجل الكرسي وليس رجل الدولة، لذا فقد سبقه بايدن المرشح الآخر للرئاسة في جميع إستطلاعات الرأي التي كذبها الرئيس، مما يوحي بأنه يتقمص شخصية الدونكيشوت ديلامانشا ويفضل العيش في الخيال والوهم حتى لا يرى الحقيقة المُرة بأن العالم أجمع يكرهه.
لقد أصبح ترامب في موقف صعب وعليه إثبات مصداقيته ولديه طريقين فقط، وتتمثل الأولى بوفاة ترامب وعندها سيتأكد الشعب أنه قائده صادق بإصابته بالوباء، والثانية أن يتم شفائه وعندها سيخسر مصداقيته التي سيركز بايدن على ضربها، وهذا يجعلنا نتوقع لترامب أحد أمرين فإما أن يخسر وينال سخط الشعب الأمريكي والعالم أو يموت وينال التعاطف معه وقد يُطلق عليه القديس ترامب كونه مات على مذبح كورونا.
الخيارات صعبة أمام ترامب والذي استنفذ جميع أوراقه في صراع الرئاسة وآخرها ورقة كورونا التي أصابته وزوجته الجميلة كما يدعي، فهل نفذ حظ ترامب أم أن الحاوي ترامب في جعبته الكثير ، ولن نحتاج لفترة زمنية لنكتشف الحقائق فهو شهر واحد فقط وسنكتشف ما خفي من أسرار إلا اذا مات ترامب وانتهت الرواية.
كتب. صالح الراشد