0020
0020
previous arrow
next arrow

ترامب يتوعد بنشر الجيش بحال استمرت أعمال العنف

وكالة الناس – وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين بإعادة فرض الأمن في الولايات المتحدة التي تشهد موجة غضب تاريخية أثارتها وفاة جورج فلويد أثناء قيام الشرطة بتوقيفه، مهددا بنشر الجيش لوقف أعمال العنف.

في نيويورك، تم نهب العديد من المتاجر الكبرى في الجادة الخامسة الشهيرة مساء الإثنين كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان. وحظر التجول الذي فرض في المدينة من الساعة 23,00 حتى الخامسة فجرا الاثنين سيبدأ اعتبارا من الساعة 20,00 الثلاثاء كما أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو مؤكدا في الوقت نفسه أن المدينة “تحت السيطرة بالكامل وهادئة عموما”.

ويواجه ترامب عصيانا مدنيا هو الأخطر في ولايته مع احتجاج آلاف الأميركيين على العنف الذي تمارسه الشرطة والعنصرية والتفاوت الاجتماعي تضاف إليها أزمة انتشار وباء كوفيد-19، وقالت المتظاهرة الأميركية المتحدرة من أصول إفريقية جيسيكا هوبير لوكالة فرانس برس “من كل أعماقنا، نقول لقد ضقنا ذرعا”.

– حظر تجول-

بعد أسبوع على مقتل جورج فلويد المواطن الأسود البالغ من العمر 46 عاما اختناقا على أيدي شرطي أبيض في مينيابوليس، عززت نيويورك ولوس انجليس وعشرات المدن الأميركية الأخرى إجراءاتها الأمنية ومددت حظر التجول الليلي لافراغ الشوارع.

في واشنطن، أوقف عشرات المتظاهرين بدون عنف مساء الاثنين لانتهاكهم حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة السابعة مساء، وأمام هذه الاضطرابات التي تضاف الى أزمة فيروس كورونا المستجد، أعلن ترامب الإثنين بلهجة حازمة عن نشر “آلاف الجنود المدججين بالسلاح” في العاصمة وشرطيين لوقف “أعمال الشغب والنهب”.

واعتبر أن الاضطرابات التي وقعت الاحد في واشنطن تعتبر “وصمة عار” داعيا حكام الولايات الى التحرك بسرعة وبشكل حازم “لضبط الشارع” ووقف دوامة العنف، وقال ترامب بلهجة تحذير “إذا رفضت مدينة أو ولاية ما اتخاذ القرارات اللازمة للدفاع عن أرواح وممتلكات سكانها، فسأنشر الجيش الأميركي لحل المشكلة سريعا بدلا عنها”.

وندد المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركي جو بايدن بهذا الموقف قائلا إن ترامب يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الأميركيين” ويستخدم الغاز المسيّل للدموع ضدّ “متظاهرين سلميين” وكل هذا لمجرّد الترويج لنفسه، وذلك بعيد زيارة مفاجئة قام بها ترامب إلى كنيسة مجاورة للبيت الأبيض.

وقال بايدن في تغريدة على تويتر إنّ ترامب الذي سيتواجه معه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر “يستخدم الجيش الأميركي ضدّ الأميركيين. إنّه يطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين سلميين ويطلق عليهم الرصاص المطّاطي. من أجل صورة”، وأضاف “من أجل أولادنا ومن أجل روح بلادنا علينا أن نهزمه. ولكنّي أعني هذا عندما أقوله: لا يمكننا أن نفعل ذلك إلا معاً”.

وأتت تغريدة النائب السابق للرئيس السابق باراك أوباما بعدما توجّه ترامب مساء الإثنين سيراً من البيت الأبيض إلى كنيسة ساينت جون، الصرح الديني المجاور لمقرّ الرئاسة والذي طالته ليل الأحد أعمال تخريب خلال تظاهرة للاحتجاج على العنصرية وعنف الشرطة، في زيارة رفع خلالها الكتاب المقدس أمام عدسات المصوّرين.

ومساء الإثنين وقف ترامب أمام المعلم المعماري الأصفر اللون رافعاً بيمناه الكتاب المقدّس وقال “لدينا بلد عظيم”، وأضاف “هذا أعظم بلد في العالم وسوف نضمن أمنه”، قبل أن ينضم إليه في الوقوف أمام الكنيسة التي غطت ألواح من الخشب بوابتها ونوافذها، بعض من الشخصيات بينهم وزير العدل بيل بار والمتحدّثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني.

وكانت كنيسة القديس يوحنا التي يطلق عليها اسم “كنيسة الرؤساء” تعرّضت لأعمال تخريب على هامش تظاهرات احتجاجية ليل الأحد وقد أضرم فيها مخرّبون النيران.