أوباما يهاجم قرار ترامب ويصفه بازدواجية المعايير

وكالة الناس-انتقد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما بشدة قرار الرئيس دونالد ترامب نشر قوات الحرس الوطني في ولاية إلينوي، معتبراً أن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً للمبادئ الديمقراطية الأمريكية.

وقال أوباما في تصريحات له: “لو أنني أرسلت الحرس الوطني إلى تكساس وقلت ببساطة: هناك الكثير من المشكلات في دالاس والكثير من الجرائم هناك، ولا يهمني ما يقوله حاكم تكساس غريغ أبوت، وسأتولى بنفسي مهام إنفاذ القانون لأن الأمور خرجت عن السيطرة، لكان من المذهل بالنسبة لي كيف كانت شبكة فوكس نيوز سترد”.

وأضاف أوباما أن الموقف الذي اتخذه ترامب يعكس ازدواجية في المعايير، موضحًا أنه خلال فترة رئاسته، كان الترويج للديمقراطية يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، قائلاً مازحاً: “كان جورج بوش مؤيداً لذلك، وبيل كلينتون مؤيداً، وأنا كنت مؤيداً، وحتى ماركو روبيو كان مؤيداً له”.

وأشار الرئيس الأسبق إلى أنه لم يكن من المثير للجدل أن يؤكد خلال زياراته الخارجية على أهمية أن تكون الجيوش خاضعة للسلطة المدنية، لأن وجود جيش يمكنه استخدام القوة ضد شعبه “يفسد النظام السياسي من الداخل”.

وأوضح أوباما أن القانون الأمريكي المعروف باسم “بوسيه كوماتاتوس” يمنع استخدام القوات العسكرية داخل الأراضي الأمريكية، مشددًا على أن نشر الجيش في الداخل يمثل محاولة لإضعاف أسس الديمقراطية كما فهمها الأمريكيون عبر التاريخ.

وقال أوباما: “كان هذا المفهوم مفهوماً لدى الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وأحاول دائمًا التفكير في الأمر كتجربة ذهنية بسيطة لكنها كاشفة للغاية”.

وفي سياق آخر، وجه أوباما خلال حواره مع مارون انتقادات لمكاتب المحاماة والجامعات والشركات التي، برأيه، يجب أن تتخذ موقفاً واضحاً في الدفاع عن سيادة القانون وحماية الحرية الأكاديمية وتعزيز قيم التنوع.وأضاف: “إذا كنت صاحب عمل، فعليك أن تقول إننا نعتقد أنه من المهم، بما يتماشى مع قيم هذا البلد، أن نوظف أشخاصاً من خلفيات مختلفة، ولن نسمح بأن يتم ابتزازنا أو إجبارنا على التوظيف أو الترقية بناءً على معايير يضعها أشخاص مثل ستيفن ميلر”.

وتابع قائلاً: “لدينا جميعاً القدرة على اتخاذ موقف”.وبحسب تقرير محدث من قيادة الشمال الأمريكية، فقد تم نشر نحو 200 جندي من الحرس الوطني لتكساس وقرابة 300 جندي من الحرس الوطني لإلينوي في منطقة شيكاغو الكبرى مساء الأربعاء الماضي، ضمن إجراءات أمنية تهدف إلى السيطرة على الأوضاع في المدينة.