0020
0020
previous arrow
next arrow

العراقيون يقترعون في أول انتخابات منذ الانسحاب الأميركي

0

 ادلى العراقيون امس باصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات التي تمثل اول عملية انتخابية منذ الانسحاب الاميركي، وتاتي في وقت تشهد اعمال العنف التي حصدت قتيلين السبت تصاعدا ملحوظا.
 ومن المفترض ان تبدا عملية فرز الاصوات الرسمية اليوم الاحد الذي اعلن يوم عطلة رسمية.
 وقال رئيس الوزراء نوري المالكي عقب الادلاء بصوته في فندق الرشيد في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد «كل مواطن ومواطنة، رجلا كبيرا او صغيرا، شابا اوشابة، يظهرون امام الصندوق ويلونون اصبعهم، يقولون لاعداء العملية السياسية اننا لن نتراجع». 
 واضاف «اقول لكل الخائفين من مستقبل العراق والخائفين من عودة العنف والديكتاتورية اننا سنحارب في صناديق الاقتراع»، موضحا ان «هذه رسالة طمانة للمواطن بان العراق بخير».
 وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 «هذه اول انتخابات منذ الانسحاب الاميركي وهي دليل على قدرة وصلابة العملية السياسية وقدرة الحكومة على ان تجري مثل هذه الانتخابات (…) لقد اصبحت لدينا خبرة في اجراء الانتخابات». 
 وتنافس اكثر من 8100 مرشح ينتمون الى اكثر من 260 كيانا سياسيا على اصوات 13 مليونا و800 الف ناخب للفوز ب378 مقعدا في مجالس 12 محافظة، بعدما قررت الحكومة تأجيل الانتخابات في الانبار ونينوى لفترة لا تزيد على ستة اشهر بسبب الظروف الامنية في هاتين المحافظتين. 
 واستثنيت من هذه الانتخابات محافظات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي اي اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها، علما ان نحو 37 الف ناخب مهجر من مناطق اخرى يقترعون في 30 مركزا في هذه المحافظات الاربع. 
 ويشارك في الاشراف على الانتخابات 245 مراقبا دوليا ونحو ستين الف مراقب محلي، وفقا لتلفزيون «العراقية» الحكومي. 
 ويعتمد المرشحون على احزابهم وطائفتهم للفوز بمقاعدهم، وهو امر ينسحب على الناخبين ايضا الذين غالبا ما يختارون المرشحين استنادا الى الاحزاب التي ينتمون اليها والى الطائفة ايضا. 
 وتترافق العملية الانتخابية هذه مع اجراءات امنية مشددة تشمل فرض حظر على السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا باليوم الانتخابي، الى جانب زيادة حواجز التفتيش على الطرقات، وخصوصا في العاصمة. 
 ومن المتوقع ان يكون حظر التجول المقنع هذا قد اثر بشكل مباشر على اعداد الناخبين الذين خلت منهم معظم محطات الانتخاب في بغداد.
 وسبق وان اكد دبلوماسيون غربيون ان مصداقية هذه الانتخابات تتوقف على نسبة المشاركة فيها. 
 وتجري الانتخابات في ظل تصاعد ملحوظ لاعمال العنف اليومية مؤخرا والمستمرة منذ غزو البلاد عام 2003 حيث قتل نحو مئة شخص على مدار الاسبوع الماضي، علما ان اكثر من 200 شخص قتلوا في العراق منذ بداية نيسان وفقا لحصيلة تعدها وكالة فرانس برس.
 وبدت بغداد صباح امس مدينة اشباح اذ اغلقت المحال التجارية والمؤسسات كافة وخلت شوارعها من الازدحام اليومي، حيث كانت تجولها السيارات المرخصة فقط الى جانب سيارات واليات الشرطة والجيش.
 وقال الطالب علي (22 عاما) بعدما ادلى بصوته في مركز انتخابي في الكرادة وسط بغداد «جئت باكرا جدا لانني كنت متحمسا جدا للاقتراع».
 واضاف «الامن هو المشكلة الرئيسية التي يتوجب عليهم جميعا العمل على حلها. من دون ذلك، ستبقى الحياة صعبة هنا، اتمنى ان تكون هذه اولى مهماتهم».
 وبينما وصلت نسبة المشاركة عند ظهر امس الى نحو 13 شخصا من بين 450 ناخبا مسجلا في احدى مراكز ثانوية العقيدة في شارع ابو نواس، انسحب الامر على مدرسة المصطفى في الاعظمية (شمال) حيث شارك نحو 70 من اصل 450 ناخبا مسجلا بالانتخابات. 
 ويخضع الناخبون للتفتيش مرتين قبل دخول مراكز الاقتراع، وفقا لصحافيي فرانس برس.
 و تعرضت ثلاثة مراكز انتخابية في محافظتي بابل وصلاح الدين الى هجمات متفرقة بقذائف الهاون فيما استهدفت ثلاثة مراكز متفرقة بالعبوات الصوتية، دون ان تؤدي هذه الهجمات الى وقوع ضحايا.
 كما انفجرت عبوة ناسفة وقنبلتان صوتيتان عند ثلاثة مراكز انتخابية في محافظة ديالى دون وقوع ضحايا.