اتساع نطاق الاشتباكات في بورسعيد
بورسعيد- (ا ف ب): تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الشرطة والمتظاهرين مساء الأربعاء في مدينة بورسعيد المصرية التي تشهد حركة احتجاج عنيفة منذ أيام لتسفر عن اصابة اكثر من تسعين شخصا نصفهم بطلقات الخرطوش، بحسب مصادر طبية.
وقال مصدر في وزارة الصحة في بورسعيد لفرانس برس إن “اكثر من تسعين شخصا اصيبوا في اشتباكات الأربعاء نصفهم بطلقات الخرطوش والبقية نتيجة الاختناقات من الغاز المسيل للدموع”.
وقال الدكتور رائد حسين مدير طواريء الصحة في بورسعيد “يوجد شاب مصاب بمقذوف حديدي في راسه وحالته خطيرة وغير مستقرة”.
واندلعت الاشتباكات بشكل مفاجيء مرة أخرى بعد فترة هدؤ قصيرى حاول خلالها بعض الحكماء التدخل لدى الشرطة والتفاوض للافراج عن بعض المتظاهرين المعتقلين. ومع فشل الوساطة اشتعلت الاوضاع مجددا حيث القى المتظاهرون قطع الحجارة المدببة على الشرطة.
وعلى الاثر اطلقت الشرطة وابلا من القنابل المسيلة للدموع بشكل كثيف. وسمعت اصوات اطلاق نار في منطقة الاشتباكات الغارقة في ظلام حالك. ويشعل المتظاهرون النيران في اطارات السيارات للتخفيف من من اثر الغاز المسيل للدموع.
ويتصاعد التوتر في محيط مديرية مبنى امن بورسعيد الذي اضرمت فيه النار الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي.
واطلق المحتجون شعارات مناهضة للحكومة ووزارة الداخلية بينما كانوا يفرون من الغاز المسيل للدموع.
واتسع نطاق الاشتباكات بشكل كبير بعد ان طاردت مدرعات للشرطة المتظاهرين في الشوارع الجانبية المكتظة بالمحال التجارية البعيدة عن محيط مديرية الامن، بحسب شهود عيان.
وغابت تشكيلات الجيش بشكل كامل عن مشهد المواجهات رغم تواجد الياتها في محيط الاحداث.
وبدأت الاشتباكات صباح الاحد بعدما نقلت وزارة الداخلية من سجن بورسعيد الى سجن اخر بعيد عن المدينة 39 من المتهمين في ما يعرف في مصر ب”قضية مذبحة بورسعيد”.
وتصدر محكمة جنايات بورسعيد احكاما حاسمة السبت القادم في قضية “استاد بورسعيد” التي سبق وحكم فيها بالاعدام على 21 شخصا من ابناء المدينة في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي. واندلعت عقب هذه الاحكام احداث عنف اودت بحياة اكثر من 40 شخصا.
ويخشى اهالي بورسعيد ان تتكرر احداث العنف مرة اخرى مع صدور احكام السبت القادم.