مسلحون موالون للحكومة يخطفون أكثر من 300 شخص في سورية
قالت جماعة ناشطة مقرها بريطانيا السبت إن مسلحين موالين للحكومة خطفوا أكثر من 300 شخص غالبيتهم من المسلمين السنة في شمال غرب سورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 300 شخص غالبيتهم من المسلمين السنة اختطفوا في محافظة إدلب ردا على عملية اختطاف 42 من المسلمين الشيعة التي وقعت هذا الأسبوع.
وذكر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن: “لدينا معلومات أن العدد قد يصل إلى 700”.
وذكر المرصد أن 42 شيعيا، معظمهم من النساء والأطفال، اختطفوا اول امس الخميس من حافلة كانت متجهة إلى دمشق.
ويذكر أن معظم الرهائن المسلمين السنة ينحدرون من قرى يسيطر عليها متمردو جماعة جبهة النصرة المتشددة.
وفي تطور منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن جنودا إسرائيليين قاموا اليوم السبت بتقديم العلاج الطبي لخمسة سوريين أصيبوا في اشتباكات بين قوات المعارضة والقوات الحكومية بالقرب من مرتفعات الجولان.
وقالت متحدثة باسم الجيش إنه تم نقل السوريين الخمسة إلى إحد المستشفيات في شمال إسرائيل لتلقي المزيد من العلاج. ويعد هذا أول حادث من نوعه في الصراع السوري، الذي يدخل عامه الثالث الشهر المقبل.
ورفضت المتحدثة الإفصاح عما إذا كان السوريون الخمسة من بين قوات المعارضة أو الجنود الحكوميين أو المدنيين. وترددت أنباء عن نشوب معارك بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في قرية خان أرنبه بالقرب من الحدود السورية مع إسرائيل.
ويشار إلى أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان من سورية في حرب عام 1967 وضمتها إليها في وقت لاحق. وعلى الرغم من أن الحدود ظلت هادئة، إلا إن البلدين لا يزالا رسميا في حالة حرب.
وقام الجيش الإسرائيلي العام الماضي بإطلاق النار على الأراضي السورية بعد سقوط قذائف نتيجة للقتال الداخلي في سورية في الجولان.
وجدير بالذكر أن معظم قوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة بالأسد هم من المسلمين السنة، أما أنصار الأسد فهم في الغالب من الطائفة العلوية وهي إحدى فرق الطائفة الشيعية، وتشكل الفرق العلوية والإسماعيلية وفرق شيعية أخرى ما يصل إلى 13 بالمئة من سكان سورية البالغ عددهم 26 مليون تقريبا.