كيري يشيد بإجراء الانتخابات الأردنية ويؤكد أن الأفضل لسوريا هو حل سياسي تكون نتيجته رحيل الأسد
أشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بإجراء الانتخابات في الأردن، معتبراً أن الأفضل لسوريا هو التوصل إلى حل سياسي تكون نتيجته رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم. وذكر انه بحث مع نظيره الأردني مجموعة واسعة من المسائل أبرزها “الإنجاز المهم الذي تحقق في الأردن” بسبب الانتخابات التي أجريت، والنتيجة المهمة جداً ونسبة المشاركة العالية. وبعد تهنئة الأردن على تلك الانتخابات، قال انها مهمة في “ظل العمليات الانتقالية التي حدثت في المنطقة،.. لذا فإن هذه الانتخابات إنجاز وهي تشكل خطوة أولى كبيرة في عملية الإصلاح المستمرة وأعتقد اننا جميعاً فخورون بما حققوه”. وأشار كيري إلى أن البحث تناول الوضع السوري، وتدفق اللاجئن السوريين إلى الأردن مع ما يرافق هذا الأمر من تحد إنساني بالنسبة إلى الجانب الأردني. ورأى ان هذا الوضع يستدعي من “المجتمع الدولي أن يحمل الأسد مسؤولية ما يفعله هو ونظامه بالشعب السوري وبالمنطقة ونحن ملتزمون بهذه المسألة”. وإذ أوضح انه لا يريد أن تتحول المنطقة إلى مركز لاجئين، شدد على ضرورة الاستمرار في الضغط على سوريا. ولفت كيري إلى ان البحث تناول التحديات التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط، و”قد أكدت والوزير جودي التزامنا بالعمل في هذا المجال وأكدت التزامي الشخصي كوزير للخارجية”. من جهته أوضح جودي ان البحث تناول الوضع السياسي في سوريا وليس الإنساني فقط، في ظل استمرار الأزمة والعنف و”ضرورة بذل جهود مشتركة وجماعية والتوصل إلى حل سياسي يعيد سوريا إلى ما تستحقه ويحافظ على سيادة أراضيها وعلى كرامة الشعب السوري العظيم”. أما في ما يتعلق بعملية السلام، فأشار جودي إلى ان كفاءة نظيره الأميركي ستوفر الدافع لإعادة تفعيل المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ما يقود إلى حل الدولتين فتقوم دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة قابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل الآمنة في منطقة تنعم بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار. ورداً على سؤال عن رأيه إذا كان الأسد سيبقى في الحكم وعن دور الأردن في تعقب الأسلحة الكيمائية السورية، فأجاب جودي ان العنف مستمر وثمة مبادرات كثيرة طرحتها المعارضة السورية على الطاولة، ولكن لا يمكن وضع جدول زمني بشأن بقاء الأسد في الحكم أو المدة التي سيبقى فيها بل لا بد من بدء البحث عن السبل للتوصل إلى حوار سياسي ينتج عنه ما نريده جميعاً وهو عملية انتقالية وانتهاء للعنف الدائر. أما بالنسبة للأسلحة الكيميائية السورية فأكد وزير الخارجية الأردني انها مثار قلق ليس للأردن وحده بل لجميع الدول المجاورة لسوريا، “ولذا من حقنا أن نكون واعين وحذرين جداً مما يحصل.. والتنسيق مع كل الدول التي تواجه التهديد للتحرك بفعالية وبشكل صحيح ومشترك”. من جهته قال كيري ان “الإدارة الأمريكية تفضل الحل السياسي في سوريا، تفضل حلاً يتم التوصل إليه عبر التفاوض ولكن تكون نتيجته رحيل الأسد من الحكم”. وأضاف ان “الرئيس (الأمريكي باراك أوباما) يعتقد وأنا أعتقد ان هذا هو ما سيحصل ولن أدخل في إطارات زمنية ولكنني مقتنع بأن ما يحصل على الآرض الآن يشير إلى ان هذا ما سيحصل”. وأشار إلى أسباب الرغبة بالتوصل إلى حل عبر التفاوض في سوريا هو ان انهيار الدولة خطير للجميع، معرباً عن أمله بأن يتم التوصل إلى معادلة يتمكن من خلالها الروس والأمريكيون من إيجاد ارضية مشتركة. وشدد على ان أمريكا تدين لنفسها وللشعب السوري وشعوب المنطقة ببذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل عبرالتفاوض. أما في ما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، فقال كيري ان الجميع يعلمون ان الولايات المتحدة هي كيان أساسي في تلك العملية “لكن الرئيس (أوباما) ليس مستعداً في هذه المرحلة للقيام بشيء أكثر من الاستماع إلى الأطراف ولهذا أعلن انه سيذهب إلى إسرائيل فهذا سيوفر له فرصة الاستماع وأعتقد اننا سنبدأ بالاستماع ونطلع على الاحتمالات قبل بدء تقديم بعض الخيارات”. وأكد انه “سيكون خطأ كبيراً، لا بل خطوة مغرورة، أن نعلن فجأة هذا الأمر او ذاك قبل أن نستمع وهذا ما نعتزمه وهذا ما ينويه الرئيس لكننا ملتزمون باكتشاف كل الاحتمالات الممكنة”. |