0020
moasem
002
003
004
005
006
007
008
previous arrow
next arrow

كيري في باكستان لإجراء محادثات حول مقاتلي طالبان والقاعدة

 يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باكستان لحض الحكومة المدنية الجديدة والجيش على التصدي لمعاقل المقاتلين الاسلاميين من حركة طالبان على الحدود مع افغانستان.

وبعدما وصل كيري مساء الاربعاء الى اسلام اباد يلتقي الخميس الرئيس المنتهية ولايته آصف علي زرداري الذي سيخلفه قريبا ممنون حسين بعدما انتخبه البرلمان رئيسا الثلاثاء.

كما سيلتقي رئيس الوزراء نواز شريف ورئيس هيئة اركان القوات المسلحة الجنرال اشفق كياني.

واشاد كيري الخميس امام موظفي السفارة الامريكية في اسلام اباد بحسن سير الانتخابات التي جرت في 11 ايار/ مايو وحققت فيها الرابطة الاسلامية بزعامة شريف فوزا كبيرا.

وللمرة الاولى في تاريخ باكستان انهت حكومة منتخبة ولاية كاملة قبل ان تنتقل السلطة الى حكومة اخرى منبثقة عن انتخابات.

وقال كيري “انها عملية انتقالية تاريخية، يجب الا يقلل احد من اهميتها” مشيدا بالدور الذي لعبه زرداري في هذه العملية.

واضاف “انها خطوة كبرى الى الامام”.

ومن المتوقع ان يحض كيري محاوريه خلال محادثاته في باكستان على تعزيز العمليات ضد معاقل المتمردين الاسلاميين على الاراضي الباكستانية قرب الحدود مع افغانستان، في وقت تستعد القوات الامريكية للانسحاب من افغانستان في نهاية 2014.

وشدد مسؤول كبير في وزارة الخارجية على هذه المسالة متوجها الى الصحافيين الذين يرافقون كيري في زيارته.

وقال الدبلوماسي ان الباكستانيين “لن يكونوا قادرين على تسوية مشكلاتهم الخاصة على صعيد الامن الداخلي وتوفير استقرار اقتصادي للمستثمرين ولن يتمكنوا من ان يحظوا بجيران مستقرين الا اذا عززوا سيطرتهم على ملاذات” المتمردين الافغان على الاراضي الباكستانية. وهذه اول زيارة يقوم بها وزير خارجية امريكي لباكستان منذ تشرين الاول/ اكتوبر 2011 عندما دعت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون اسلام اباد الى القضاء على ملاذات المسلحين الافغان وتشجيع طالبان على بدء محادثات سلام لانهاء الحرب في افغانستان.

وقال المسؤول الامريكي ان اصرار بلاده على هذه النقطة منذ سنوات حقق “بعض النجاح المحدود” مضيفا “لكننا سنواصل التأكيد بتصميم على انها اولوية اساسية للحكومة” الباكستانية.

وقال الدبلوماسي انه بعد اكثر من اربع سنوات من التوتر الشديد بين واشنطن واسلام اباد، تامل الولايات المتحدة في ان يسمح انتخاب نواز شريف على راس الحكومة في ايار/ مايو وانسحاب القوات الامريكية قريبا من افغانستان باقامة علاقات اكثر هدوءا بين البلدين.

وتابع “من الواضح ان علاقتنا مع باكستان شهدت اضطرابا شديدا خلال السنوات الاربع والنصف الماضية” مضيفا ” الان اعتقد اننا دخلنا مرحلة بناءة جدا”.

وعرفت العلاقات الثنائية ازمة حادة بعد عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن التي نفذتها وحدة مسلحة امريكية داخل الاراضي الباكستانية حيث كان يقيم سرا.

كما تحتج اسلام اباد بانتظام على الغارات الكثيرة التي تشنها طائرات امريكية بدون طيار على عناصر من طالبان والقاعدة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان.

وترى باكستان ان هذه العمليات تشكل انتهاكا لسيادتها غير ان الولايات المتحدة تعتبرها عنصرا اساسيا في تصديها للمجموعات الاسلامية المتطرفة في المنطقة.

وتشهد باكستان نفسها موجة من الاعتداءات داخل اراضيها اوقعت اكثر من اربعين الف قتيل منذ 2001.

وكان كيري زار باكستان مرارا عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، وكانت زيارته موضع ترقب شديد في باكستان حيث يحظى باحترام كبير.

فقد اسهم في صياغة مشروع قرار عام 2009 الذي يسعى الى منح باكستان 7,5 مليارات دولار من المساعدات التي تقدم لذلك البلد خلال خمس سنوات. كما قاد الجهود الامريكية لتعزيز الادارة المدنية في باكستان.

ومنذ فوزه في الانتخابات في ايار/ مايو الماضي، قال شريف انه يرغب في توطيد علاقات بلاده مع واشنطن، الا ان على الولايات المتحدة ان تاخذ اكثر بقلق باكستان حيال غارات الطائرات بدون طيار.

والى حركة التمرد الاسلامية تواجه باكستان، القوة العسكرية النووية الوحيدة في العالم الاسلامي، مشكلات اقتصادية بالغة وازمة في الطاقة.

وقال مسؤول امريكي اخر “نريد شراكة مع الشعب الافغاني تغطي مروحة واسعة من الملفات الهامة بالنسبة لنا: مكافحة الارهاب وافغانستان والتجارة والاستثمار والاستقرار الاقليمي”.

واضاف “لم يكن هذا يوما مهمة سهلة، لكنه يبقى اساسيا”.