قالت مصادر طبية وأمنية إن 17 شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون في الاشتباكات التي اندلعت بمصر الجمعة واستمرت للساعات الأولى من صباح السبت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي وتدخلت في بعضها قوات الأمن.
وقال مصدر طبي في مستشفى ميداني بميدان رابعة العدوية بالقاهرة حيث يعتصم ألوف من مؤيدي مرسي منذ نحو شهر إن عشرة من المؤيدين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن بدأت في وقت متأخر من الليل.
ومضى قائلا لرويترز إن مئات من مؤيدي مرسي أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها طلقات الرصاص والحرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع بحسب المصادر الطبية.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية نقلت عن مصدر أمني رفيع بوزارة الداخلية نفيه ما تردد عن استخدام قوات الأمن للأسلحة النارية في فض اشتباكات شهدها طريق النصر بين متظاهري رابعة العدوية والأهالي بمنطقة امتداد رمسيس. وأكد المصدر ان القوات لم تستخدم سوى “قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة تفريق متظاهري رابعة العدوية الذي تجمعوا بطريق النصر بالقرب من قاعة المؤتمرات بعد تعديهم على قوات الأمن بالحجارة والخرطوش”.
واضاف ان الاشتباكات أسفرت عن إصابة 8 من رجال الشرطة.
من جهتها أكدت جماعة الإخوان المسلمين في موقعها على الإنترنت ووكالة أنباء الشرق الأوسط مقتل عشرة في الاشتباكات التي وقعت خلال احتشاد أعداد ضخمة من مؤيدي مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية.
وقال مصدر أمني إن الاشتباكات بدأت في منطقة اعتصام رابعة العدوية عندما حاول مؤيدون لمرسي تنظيم مسيرة على جسر يؤدي إلى وسط المدينة.
وقررت قيادة الجيش عزل مرسي في الثالث من يوليو تموز بعد مظاهرات شارك فيها ملايين المحتجين على سياساته. وقالت جماعة الإخوان إن العزل انقلاب عسكري.
وبحسب المصادر الأمنية والطبية قتل سبعة أشخاص واصيب 163 آخرون في اشتباكات في مدينة الإسكندرية الساحلية بدأت الليلة الماضية واستمرت إلى الساعات لأولى من صباح السبت.
وقال مصدر طبي إن الذخيرة الحية وطلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة استخدمت في الاشتباكات التي بدات عندما تعرضت مظاهرة مؤيدة لمرسي للهجوم من جانب مجهولين.
واندلعت الاشتباكات بعد ساعات من إعلان قرار أصدره قاضي تحقيق بحبس مرسي 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات تتعلق بتخابره مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة وقتل ضباط ومجندين خلال الانتفاضة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك عام 2011.
ومنذ عزل مرسي قتل نحو 200 شخص في أعمال عنف أغلبهم من مؤيديه.
واندلعت اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين سقط فيها مصابون بمدن دمياط والمحلة الكبرى وطنطا ودمياط.
وينذر اندلاع الاشتباكات باتساع العنف في وقت لا يستطيع فيه طرفا أخطر أزمة سياسية في البلاد منذ الإطاحة بمبارك الوصول لحلول وسط.
وتثير الأزمة قلق حلفاء مصر الغربيين وإسرائيل.
وكان وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي دعا المصريين قبل أيام للاحتشاد في الشوارع أمس لإعطائه تفويضا بمواجهة ما سماه “العنف والإرهاب”. لكن الجيش لم يعلن صراحة إن كان نزول مئات الألوف إلى الشوارع منحه هذا التفويض.
واكتفى الجيش بالقول في صفحته الرسمية على فيسبوك “إلى الشعب المصرى العظيم: تعظيم سلام.. وشكرا