0020
0020
previous arrow
next arrow

الافراج عن زعيم اسلامي سوري معارض بعد اشتباكات بين جماعات متنافسة

0

 قال نشطاء سوريون إن القائد المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة افرج عنه الأحد بعد احتجازه على أيدي قوات كردية سورية خلال صراع على النفوذ بين جماعات متنافسة تحارب الرئيس بشار الأسد.

لكن النشطاء تضاربت رواياتهم حول كيفية الافراج عن قائد الكتيبة الإسلامية في بلدة تل أبيض السورية القريبة من الحدود التركية.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مقاتلي المعارضة الإسلاميين افرجوا عن 300 ساكن كردي كانوا يحتجزونهم مقابل اطلاق سراح ابو مصعب القائد المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. لكن نشطاء اخرين نفوا هذه الرواية وقالوا إن المقاتلين الإسلاميين حرروا ابو مصعب بالقوة ولم يفرج عن اي رهائن من الأكراد.

وأظهر القتال المتقطع في بلدات قرب الحدود مع تركيا على مدى الايام الخمسة الماضية صراعا متزايدا على النفوذ حيث يسعى الإسلاميون لتعزيز سيطرتهم على مناطق معارضة بينما يؤكد الأكراد سيطرتهم على المناطق ذات الاغلبية الكردية.

ويبرز التوتر كيف تتحول الانتفاضة التي بدأت قبل اكثر من عامين ضد حكم عائلة الأسد الممتد منذ 43 عاما إلى صراع داخل صفوف معارضيه مما يزيد من خطر اندلاع صراعات في المناطق يمكن أن تزعزع استقرار دول مجاورة.

وقد يصب الاقتتال بين فصائل المعارضة في مصلحة قوات الأسد التي شنت هجوما لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

ويحاول الأسد تأمين حزام من الاراضي من دمشق عبر حمص ووصولا إلى معقل طائفته العلوية على ساحل البحر المتوسط. واستطاع بمساعدة مقاتلين من جماعة حزب الله اللبنانية تحقيق سلسلة من الانتصارات في محافظة حمص وقرب العاصمة.

وقال المرصد ان قوات الأسد كمنت لقوات المعارضة في ضاحية عدرا قرب العاصمة دمشق وقتلت ما لا يقل عن 49 شخصا.

وتقع البلدة على طريق كان المقاتلون يستخدمونه لتهريب الاسلحة الى دمشق الى ان استولى الجيش عليها قبل بضعة اشهر.

وقال نشطاء إنه تركيا عززت قوات جيشها على الجانب التركي من الحدود قرب تل ابيض الأحد لكن لم يتسن الاتصال بالجيش التركي للتعليق. وتبادلت القوات التركية إطلاق النار مع مقاتلين سوريين أكراد في منطقة حدودية أخرى الاسبوع الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان تبادل السجناء جاء في اطار اتفاق لوقف إطلاق النار بعد يوم من الاشتباكات العنيفة لكن نشطاء اخرين قالوا انه ليس هناك أي اتفاق وان مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يحتجزون الكثير من السكان الأكراد.

وقال المرصد السوري إن القتال في تل ابيض بدأ حين طلبت الكتيبة المحلية لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من القوات الكردية التي خاضت معارك مع مقاتلي المعارضة ضد الأسد مبايعة زعيم التنظيم هناك وهو ما رفضوه.

وقال نشطاء آخرون إن الاشتباكات امتداد لقتال اندلع الاسبوع الماضي في أجزاء أخرى من المنطقة الحدودية الشمالية مما أدى الى وصول الصراع الى تل ابيض.

وقال نشطاء بالمعارضة إن قوات موالية للرئيس السوري قتلت ما لا يقل عن 13 شخصا من عائلة واحدة في قرية البيضا السنية الأحد في ثاني مذبحة تشهدها القرية منذ شهر مايو ايار.

ويأتي ذلك في اعقاب اندلاع اشتباكات نادرة بين قوات الأسد ومقاتلين معارضين في محافظة طرطوس المطلة على البحر المتوسط وهي جيب للأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد ولم تتأثر بالحرب إلى حد بعيد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اربع سيدات وستة اطفال كانوا ضمن قتلى قرية البيضا.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد “جاء قريب لزيارتهم اليوم فوجد الرجال (قتلى) باعيرة نارية في الخارج. وكانت جثث النساء والاطفال داخل احدى غرف المنزل وقال سكان في المنطقة ان بعض الجثث احرقت”.

وكانت ميليشيات موالية للأسد قتلت في مايو ايار اكثر من 50 شخصا من سكان البيضا وما يربو على 60 اخرين في بلدة بانياس القريبة.

وعثر في الحادثين على بعض الجثث المحترقة والمشوهة وكان كثير من القتلى أطفال.

وبدأت الانتفاضة ضد الأسد كحركة احتجاجية سلمية في مارس اذار 2011 لكنها تحولت إلى حرب اهلية حصدت ارواح اكثر من 100 ألف شخص واتخذت منحى طائفيا ملحوظا.

وتقاتل الأقلية الكردية كلا من قوات الأسد ومقاتلي المعارضة الذين يهيمن عليهم الإسلاميون. ويقول الأكراد انهم يدعمون الانتفاضة لكن مقاتلي المعارضة يتهمونهم بابرام اتفاقات مع الحكومة من اجل التأكيد على امنهم واستقلالهم خلال الصراع