دعا رئيس الوزراء المصري المؤقت حازم الببلاوي السبت إلى انهاء الانقسامات في مصر بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وقال انه ربما تكون هناك حاجة لاتخاذ اجراءات صارمة لانعاش الاقتصاد.
وقال الببلاوي الذي بدا مسترخيا وواثقا من نفسه خلال مقابلة في التلفزيون الرسمي إلى حوار بين الأحزاب السياسية المصرية مضيفا انه لابد من اعادة الامن لشوارع مصر بعد احتجاجات شعبية استمرت اسابيع.
واضاف ان مصر اكثر اهمية للعالم مما كنا نعتقد وتستحق الكثير من المصريين.
ووصفت جماعة الاخوان الاطاحة بمرسي بانها انقلاب عسكري وقالت انها لن تجر اي محادثات مع معارضيها الا بعد اعادته للسلطة ممهدة الطريق لاعتصام دائم في القاهرة للحث على تنفيذ مطلبها.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم الاخوان انه لا يمكن اجراء حوار في الوقت الذي تصوب فيه البنادق نحو المحتجين المعارضين “للانقلاب” رافضا دعوة الببلاوي.
ورفضت القوات المسلحة المصرية التي تحتجز مرسي في مكان لم يكشف النقاب عنه منذ خلعه في الثالث من يوليو تموز المطالب باعادته للسلطة.
واصدر رئيس مصر الجديد مرسوما اليوم السبت بتشكيل لجنة خبراء لبدء العمل في تعديل الدستور كخطوة اولى نحو اجراء انتخابات جديدة.
وستلتقي لجنة تضم عشرة خبراء قانونيين ودستوريين غدا الاحد وامامها شهر لوضع مقترحات لعرضها على لجنة اوسع سيكون امامها 60 يوما لتقديم مسودة نهائية للتصويت عليها في استفتاء عام.
وقال الببلاوي ان حكومته تضع الاساس لما هو قادم مضيفا انه طلب من وزرائه ان يشرحوا بشكل واضح المشكلات الكثيرة التي تحيط بمصر .
وسئل عما اذا كان سيتم فرض اجراءات تقشفية فقال انه قد يحدث ذلك دون ان يدلي بتفاصيل.
وقال الببلاوي ان مصر تدخل فى مرحلة أقرب لمرحلة الحرب لوقف النزيف وإعادة النشاط الاقتصادى.