لبنان يطلب عدم إدراج حزب الله على لائحة الارهاب
، وهو بند من المقرر ان تناقشه الدول الاعضاء اليوم.
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية انه “تقرر تكليف وزير الخارجية والمغتربين الطلب إلى ممثل لبنان لدى الاتحاد الأوروبي وإبلاغ المفوضية العامة للاتحاد والدول الأعضاء فيه، طلب الحكومة اللبنانية عدم إدراج حزب الله، وهو مكون أساسي من مكونات المجتمع اللبناني، على لائحة الإرهاب، خصوصاً إذا ما اتخذ القرار بصورة متسرعة ومن دون الاستناد إلى أدلّة موضوعية ودامغة”.
ويحظى الحزب الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، بتأييد واسع وسط الطائفة الشيعية التي تعد من المجموعات الدينية الاساسية في البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.
كما يتمثل الحزب بوزيرين في الحكومة اللبنانية المستقيلة التي يرأسها نجيب ميقاتي، ويتمتع بكتلة برلمانية وازنة.
وأتت الخطوة اللبنانية في يوم من المقرر ان تناقش دول الاتحاد إدراج الجناح العسكري للحزب على قائمة المنظمات الارهابية خلال اجتماع لسفرائها في بروكسل، في خطوة لا تزال موضع خلاف بين هذه الدول.
وطالبت الولايات المتحدة واسرائيل منذ فترة طويلة الاتحاد الاوروبي باتخاذ هذه الخطوة. وقد قدمت بريطانيا الى نظرائها الاوروبيين طلبا في هذا الشان في ايار/مايو الماضي متذرعة خصوصا بالتورط المتزايد لحزب الله في المعارك في سوريا الى جانب القوات النظامية.
والدول التي لا تزال متحفظة عن هذه الخطوة هي بشكل اساسي النمسا وجمهورية تشيكيا وايرلندا ومالطا وسلوفاكيا، والتي تعتبر ان الاقدام عليها قد يؤدي الى زعزعة الاستقرار في لبنان حيث للحزب تأثير واسع.
كما تخشى هذه الدول ان تشجع الخطوة على حصول هجمات على قوة الامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان، نقطة الثقل الأساسية للحزب ذي الترسانة العسكرية الضخمة. وقامت بريطانيا وهولندا بادراج حزب الله على قائمتي بلديهما للمنظمات الارهابية. واعتبرت هولندا ان جميع مكونات حزب الله ارهابية، في حين ان بريطانيا اكتفت بالجناح العسكري للحزب. واعلنت السلطات البلغارية في حزيران/يونيو الماضي ان ليس لديها ادلة دامغة وانما مؤشرات غير مباشرة على تورط حزب الله في الاعتداء الذي وقع في الثامن عشر من تموز/يوليو 2012 في مطار بورغاس البلغاري واوقع ستة قتلى هم خمسة سياح اسرائيليين وسائق الحافلة التي استهدفها الانفجار.