عاجل
0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

عودة الأوضاع إلى طبيعتها بوسط القاهرة بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة بين أنصار مرسي ومواطنين

 توقفت اشتباكات عنيفة دامت عدة ساعات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وبين تشكيلات من قوات الأمن ومواطنين، فيما يحتجز مواطنون مجموعة من أنصار مرسي تمهيداً لتسليمهم إلى أجهزة الأمن.

وعادت حركة المرور إلى طبيعتها، صباح الثلاثاء، على كوبري (جسر) 6 أكتوبر أعلى ميدان رمسيس بوسط القاهرة بعد توقف اشتباكات عنيفة استغرقت عدة ساعات بين بضع آلاف من أنصار مرسي وبين تشكيلات من قوات الأمن المركزي ومواطنين امتدت إلى شوارع فرعية وأحياء مجاورة، وأسفرت عن سقوط عدد غير محدد من المصابين، وتردُّد أنباء عن سقوط قتيلين.

وفي غضون ذلك احتجزت مجموعة من الباعة في منطقة رمسيس، عدداً من أنصار مرسي داخل مسجد “الفتح” المقابل محطة القطارات المركزية بوسط القاهرة تمهيداً لتسليمهم إلى الأجهزة الأمنية على خلفية قيامهم بقطع جسر 6 أكتوبر وتحطيم محال تجارية بميدان رمسيس وإحداث إضرابات واشتباكات دامت لعدة ساعات بمناطق عدة في القاهرة.

وكانت القوات المسلحة المصرية دعت، قبل فجر اليوم، أنصار مرسي المعتصمين بمحيط مسجد “رابعة العدوية” إلى إنهاء الاعتصام والانصراف إلى أعمالهم.

وألقت مروحية حربية تابعة للقوات المسلحة منشوراً على مئات الآلاف من أنصار مرسي بمحيط مسجد رابعة العدوية شمال شرق القاهرة، جاء فيه “أبناء مصر الشرفاء هل تعلمون أن هناك أبرياء قد قتلوا وأُصيبوا اليوم وهم آمنون، ومركبات حُرقت ودُمرت، وكانت كل ما يملكه أصحابها، وأسر مكلومة فقدت عزيزاً لديها كان عائلاً وحيداً لزوجات وأطفال رُضَّع″.

وأضاف المنشور “هل تعلم أن كل هذا حدث بسبب فتاوى وأقوال تحريضية آثمة أطلقها خبثاء وأشرار نسوا الله ولكنهم لم ينسوا مكاسبهم فأكسبهم الله الإثم والهوان ودعوات الأبرياء بالقصاص”.

وفي غضون ذلك قطع مئات من أنصار مرسي الطريق الدائري بشارع البحر الأعظم الرئيسي (جنوب القاهرة) ووضعوا أسرّة للمبيت بوسط الشارع، مطالبين بعودة مرسي إلى الحُكم، فيما وقعت مناوشات بين قائدي السيارات وأنصار مرسي بسبب تعطل حركة المرور خاصة بعد وصول عدة حافلات تُقل مناصرين للرئيس المعزول من قرى تابعة لمحافظة الجيزة.

وفي السياق أنهى بضعة آلاف من أنصار مرسي وقفة احتجاجية دامت عدة ساعات بمحيط “دار الحرس الجمهوري” بضاحية مدينة نصر اعتراضاً على ما يسمونه “الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب”، بينما عزَّزت عناصر من الجيش والشرطة مدعومة بآليات مدرعة من تواجدها بمحيط “مدينة الإنتاج الإعلامي” في ضاحية 6 أكتوبر (جنوب القاهرة) بعد إطلاق دعوات للتظاهر حولها رفضاً “للانقلاب”.

وكان عشرات المصريين أُُصيبوا بإصابات متنوعة في اشتباكات وقعت، الليلة الماضية، في عدة مناطق بالقاهرة بين مواطنين وبين أنصار مرسي، الذين كانوا متوجهين إلى ميدان رمسيس في مسيرات مرت بمنطقة “غمرة”، ومدخل حي “السبتية”، وحي “عرابي” شمال ميدان رمسيس، في وسط القاهرة، وبحي “شبرا”.

وتعمد سيارات الإسعاف على نقل المصابين إلى مستشفيات “الهلال الأحمر”، و”القبطي”، و”عين شمس″، فيما يقوم مواطنون بإجراء إسعافات أولية لعدد آخر من المصابين.

وتتواصل اشتباكات عنيفة بين عناصر من قوات الأمن المصرية وآلاف من أنصار مرسي، بمنطقة رمسيس في وسط القاهرة، وسادت حالة من الفوضى بالمنطقة.

وقام بضعة آلاف من أنصار مرسي، بقطع كوبري (جسر) 6 أكتوبر الرئيسي فوق منطقة رمسيس حيث محطة القطارات المركزية في وسط القاهرة وبشوارع فرعية، برشق عناصر من الأمن المركزي بزجاجات المولوتوف الحارقة والحجارة فيما ترد عناصر الأمن برشق قاطعي الجسر بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

كما قام عشرات من المواطنين برشق أنصار مرسي بالحجارة، فيما تحصَّن أولئك الأنصار وراء كتل أسمنتية وحواجز حديدية رافضين فتح الجسر أمام حركة المرور التي أُصيبت بشلل تام وأضرموا النار في إطارات سيارات حيث تغطي سُحُب سوداء أجواء وسط القاهرة.

وسُجّل وقوع إصابات متنوعة جراء التراشق بالحجارة بين الأهالي وأنصار مرسي، كما سُمعت أصوات إطلاق رصاص بالمنطقة، فيما تُحلّق مروحية تابعة للجيش فوق ميدان رمسيس.

وكانت عناصر الأمن نجحت في فتح جسر 6 أكتوبر مساء أمس الاثنين، بعد أن قطعه مئات من أنصار مرسي لعدة ساعات، قبل أن تتوافد أعداد كبيرة من الأنصار ليعاودوا قطع الجسر.

ويقوم مئات من أنصار مرسي بقطع طرق وشوارع رئيسية في مناطق عدة من القاهرة، احتجاجاً على ما يسمونه “الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب”، فيما يواصل آلاف آخرون اعتصاماً مفتوحاً بدأوه منذ 28 حزيران/ يونيو الفائت بمحيط مسجد “رابعة العدوية” في مدينة نصر، وميدان “نهضة مصر” جنوب القاهرة، تأييداً “لشرعية مرسي كرئيس منتخب”.

وتزايدت أعداد المعتصمين عقب الإعلان رسمياً عن عزل مرسي بناءً على “خارطة مستقبل” توافقت عليها القوى الوطنية والدينية في البلاد مساء الثالث من تموز/ يوليو الجاري