0020
0020
previous arrow
next arrow

الشرطة الفرنسية تعتقل إسلاميين متطرفين لهم علاقة محتملة بسوريا

2

قال وزير الداخلية الفرنسي يوم الثلاثاء إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في أنهم جهاديون قال خبير أمني إنهم كانوا جزءا من جماعة ترسل مقاتلين إسلاميين إلى سوريا.

واتخذ الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند إجراءات صارمة لمكافحة خلايا العنف وجماعة متطرفة أعلنت أنها تعتزم جعل شن هجمات داخل فرنسا أولوية قصوى لها منذ أن قتل مسلح يستلهم فكر القاعدة سبعة أشخاص في مارس آذار عام 2012 .

ورفعت فرنسا حالة التأهب الأمني منذ يناير كانون الثاني حين تدخل جيشها في مالي للمساعدة في التصدي لمتمردين اسلاميين لهم صلة بالقاعدة سيطروا على شمال هذه المستعمرة الفرنسية سابقا.

وقال وزير الداخلية مانويل فالس للصحفيين بعد الاعتقالات التي وقعت في جنوب فرنسا “هناك أفراد معروفون لنا لاسيما فيما يتعلق بما يشكلونه من خطر من خلال الانترنت على المؤسسات الجمهورية وقيمنا”.

وأضاف “من المؤكد أن هذا يكشف أن المخاطر لا تزال قائمة”.

وقالت فرنسا إنها تخشى من ان ما يتراوح بين 100 و200 مواطن فرنسي ذهبوا إلى سوريا لمحاربة الرئيس بشار الأسد قد يعودون ويخططون لشن هجمات على المصالح الفرنسية.

وقال فالس إن ما لا يقل عن 30 مقاتلا من هؤلاء المقاتلين عادوا وأشار إلى أن المعتقلين الثلاثة كانوا جزءا من هذه المجموعة.

وأضاف قوله “يجب أن نتخذ إجراءات قوية لمكافحة الظاهرة المرتبطة بالإرهاب وبهذه القنوات التي تقوم بإعداد أفراد للقتال في سوريا في مجموعات جهادية تسمي نفسها القاعدة وهي خطرة للغاية.”

وقال رولان جاكار رئيس مرصد الارهاب الدولي -وهو مركز ابحاث- لتلفزيون رويترز ان المجموعة تقوم فيما يبدو بإرسال مقاتلين إلى الخارج وعلى الأرجح إلى سوريا.

وجاء اعتقال الثلاثة بعد يوم من اعتقال الشرطة ستة أشخاص آخرين تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عاما في منطقة باريس. وجميعهم معروفون للشرطة لارتكابهم مخالفات تتصل بالجريمة المنظمة.

ووصف فالس الستة بأنهم يشكلون “خطرا بالغا” وقال إن لديهم “استعدادا للانخراط في الإرهاب.” وأضاف أنه يشتبه في أنهم خططوا لسرقة مسلحة في منطقة باريس قبل أشهر قليلة.

وقال جاكار أن الستة “ارهابيون” كانوا يخططون لسرقة بنك.

ويمكن احتجاز المشتبه بهم لمدة تصل إلى 96 ساعة لأخذ أقوالهم قبل ان يقرر القاضي ان كان سيحيلهم إلى تحقيق رسمي.

وداهمت الشرطة في ألمانيا يوم الثلاثاء عدة شقق لإسلاميين مشتبه بهم حول شتوتجارت وبفاريا وسكسونيا لكنها لم تعتقل أحدا. وقال مكتب المدعي العام الاتحادي إن المشتبه بهم ربما كانوا يخططون لشن هجمات باستخدام نماذج طائرات يتم التحكم فيها عن بعد.

وقال جاكار ان المجموعتين الفرنسيتين مثال واضح على خلايا صغيرة مستقلة ليس لكثير منها صلات ظاهرة بجماعات ارهابية معروفة وتنشط في فرنسا وأوروبا.

ولم تكشف الشرطة عن جنسيات المعتقلين.

ويقول خبراء الارهاب ان الذين انجذبوا إلى العمليات الجهادية هم في الغالب رجال شبان من أحياء فقيرة حول المدن الكبيرة وانهم الجيل الثاني او الثالث المولود في فرنسا لمهاجرين مسلمين.

وفي الشهر الماضي بدأ تحقيق رسمي مع شخص اعتنق الاسلام يشتبه في انه طعن جنديا فرنسيا في هجوم ذي دوافع دينية.

وتقول وزارة الداخلية ان السلطات الفرنسية نفذت 21 عملية مرتبطة بالارهاب حتى الآن في عام 2013 واعتقلت 48 شخصا. وسجن من هؤلاء 17 شخصا.