0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
previous arrow
next arrow

الايرانيون يحتفلون بانتخاب روحاني ورحيل أحمدي نجاد

 نزل آلاف الايرانيين إلى شوارع طهران ليل السبت الأحد للاحتفال بفوز رجل الدين المعتدل حسن روحاني بالانتخابات الرئاسية ورحيل سلفه محمود احمدي نجاد المحافظ المتشدد الذي تولى الرئاسة على مدى ثماني سنوات لولايتين متتاليتين، مرددين شعارات مؤيدة للتيار الاصلاحي ومطالبين بالمزيد من الحريات.

وقالت طالبة قريبة من الاصلاحيين تدعى سارة لوكالة فرانس برس وقد انفجرت اساريرها فرحا لدى وصولها الى وسط المدينة الذي غص بحشود غفيرة، “أخيرا وبعد ثماني سنوات ارى سعادة في المدينة، اراها على وجوه الناس″، قبل ان يعلو خلفها هتاف المحتفلين بانتهاء عهد الرئيس المتشدد محمود احمدي نجاد، مرددين “احمدي، باي باي”.

وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط المدينة بجموع المحتفلين، في حين انتشرت اعداد كبيرة من قوات الامن تراقب ما يحدث عن بعد.

وهتفت الحشود “قلنا لا للعسكري، لا لرئيس البلدية، نعم للشجاع روحاني” الذي فاز في الانتخابات من الدورة الاولى بعد حصوله على 18,6 مليون صوت من اصل 36,7 مليون صوت، اي 50,68 في المئة في الدورة الاولى للانتخابات متقدما بفارق شاسع على خمسة مرشحين محافظين بينهم القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.

وفي شوارع العاصمة انضم سائقو السيارات الى جموع المحتفلين عبر اطلاق العنان لابواق سياراتهم والقاء التحيات على المارة الذين ارتدى الكثيرون منهم اللون البنفسجي الذي اختاره روحاني رمزا لحملته الانتخابية.

ورفع اشكان (31 عاما) صورة كبيرة لروحاني ووضع في معصمه شريطا اخضر رمز “الحركة الخضراء” اي الحركة التي شهدتها ايران في حزيران/ يونيو 2009 للاحتجاج كما قالوا على عمليات تزوير سمحت بفوز أحمدي نجاد على المرشحين الاصلاحيين.

وقمعت هذه التظاهرات بعنف واعتقل آلاف الاشخاص من طلاب وصحافيين وقادة اصلاحيين.

وقال اشكان “انه عهد جديد وايران ستستعيد مكانتها. نحتفل لان هناك املا جديدا في ايران”.

وقالت سابا التي خرجت الى الشارع بعدما اعلن وزير الداخلية مصطفى محمد نجار النتائج النهائية رسميا عبر التلفزيون في الساعة 20,30 (16,00 تغ) من السبت.

وحسن روحاني رجل دين معتدل يؤيد تبني ليونة اكبر حيال الغرب لرفع العقوبات التي اغرقت الجمهورية الاسلامية في ازمة اقتصادية خطيرة.

ولم يكن روحاني (64 عاما) يتمتع بفرص كبيرة للفوز في الاقتراع في بداية الحملة. لكنه استفاد من انسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف وتلقى دعم الرئيسين السابقين المعتدل اكبر هاشمي رفسنجاني والاصلاحي محمد خاتمي.

وفي ساحة والي نصر حيا الحشد قرار عادل، هاتفا “روحاني لا تنسى، عارف في الحكومة”.

لكن البعض يرون ان روحاني يميل الى الوسط اكثر مما هو اصلاحي.

وقال احسان ان “رئاسة روحاني اقل مطالبنا. هذه ليست سوى البداية”، مؤكدا انه “سعيد جدا بهزيمة المتشددين” في النظام.

ويطالب آخرون باطلاق سراح السجناء السياسيين وخصوصا مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذين كانا مرشحين في انتخابات 2009 ودعوا الى التظاهرات الاحتجاجية. وهما يخضعان للاقامة الجبرية منذ 2011.

وتأمل زهراء وهي صحافية تبلغ من العمر 30 عاما وترتدي تشادور في ان يؤدي فوز المعسكر المعتدل والاصلاحي الى “مجتمع حر ومزيد من الحرية في وسائل الاعلام”.

وفي مكان ابعد قليلا، يتابع زوجان مسنان الاحتفال.

وقال الرجل البالغ من العمر 68 عاما ان “كل ما كنت اريده هو ان ارى الشباب يستعيد البسمة”، معتبرا ان “السنوات الثماني الماضية جعلته يذبل”.