هيغ يطالب دمشق بالسماح للامم المتحدة بالتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي
Share
اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان الاتهام الذي وجهته باريس إلى النظام السوري الثلاثاء بانه استخدم غاز السارين على الاقل مرة واحدة في نزاعه مع مقاتلي المعارضة يستدعي من دمشق ان تسمح للامم المتحدة بالتحقيق بحرية في هذه الاتهامات.
وقال الوزير البريطاني ان ما اورده نظيره الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة تلفزيونية عن امتلاك باريس دليلا مخبريا على استخدام غاز السارين في النزاع السوري يظهر ان “حجم الفظائع…. اصبح اكثر وضوحا اكثر من اي وقت مضى”.
واضاف ان “هذا الاعلان (الفرنسي) يزيد الحاجة الى اجراء تحقيق كامل ودون عوائق في جميع الحوادث ذات الصلة”، مشددا على “وجوب ان يحصل فريق محققي الامم المتحدة على حرية التنقل بلا اية قيود لاجراء تحقيق ميداني في سوريا، ونحن ندعو نظام الأسد إلى التعاون الكامل مع الفريق”.
وكان فابيوس اتهم الثلاثاء النظام السوري باستخدام غاز السارين على الاقل في حالة واحدة في النزاع المستمر مع المقاتلين المعارضين، مشددا على ان “كل الخيارات باتت مطروحة” حتى لو شمل ذلك عملا مسلحا، في حين طلبت واشنطن مزيدا من الادلة على استخدام هذا الغاز.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي “ليس لدينا ادنى شك بان الغازات قد استعملت (…) وخلاصة المختبر واضحة: غاز السارين موجود”، وذلك بالاستناد الى عينات حملها مراسلان لصحيفة لوموند من منطقتين في سوريا.
من جانبها وفي تقريرها الاخير الذي سلمته الثلاثاء لمجلس حقوق الانسان، نددت لجنة التحقيق في الامم المتحدة باستخدام “كميات محدودة من مواد كيميائية” في اربعة مواقع على الاقل في سوريا في اذار/مارس ونيسان/ ابريل، لكنها لم تحدد طبيعة هذه المواد ولا مستخدميها.