قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند إن رجلا طعن جنديا فرنسيا كان في دورية في منطقة تجارية في غرب باريس في رقبته السبت ولاذ بالفرار ولا تزال الشرطة تبحث عنه.
وكان الجندي (23 عاما) في دورية مع جنديين آخرين في إطار خطة فيجيبيرات وهي خطة مراقبة فرنسية لمكافحة الإرهاب عندما اقترب منه المهاجم من الخلف في حوالي الساعة السادسة مساء السبت وطعنه في رقبته بسكين أو بآلة حادة.
وقال متحدث باسم اتحاد الشرطة إن صور كاميرات المراقبة للمهاجم أظهرت انه شخص ملتح طويل القامة وعمره حوالي 35 عاما وربما تعود اصوله إلى شمال افريقيا وكان يرتدي زيا عربي الطابع.
وعلق أولوند الموجود في أديس أبابا على الحادث بالقول بأن الشرطة تلاحق المهاجم لكنه لم يذكر اي تفاصيل عن هويته أو الدافع المحتمل للهجوم.
وقال للصحفيين “لم نعرف بعد الملابسات الدقيقة للهجوم ولا شخصية المهاجم لكننا نبحث في جميع الخيارات”.
وبعد ثلاثة ايام من مقتل جندي بريطاني طعنا في أحد شوارع لندن على ايدي رجلين قالا انهما قاما بذلك انتقاما للعنف ضد المسلمين اثار الهجوم الذي وقع قرب باريس تساؤلات بشأن ما اذا كانت هذه محاولة مماثلة لقتل جندي فرنسي.
وأشار وزير الداخلية مانويل فالس إلى التشابه بين الواقعتين خلال حديث لتلفزيون فرنسا 2 قائلا ان المهاجم كان يحاول بوضوح قتل ضحيته لكنه أضاف ان من السابق لاوانه طرح اي تصورات.
وقال فالس عن هوية المهاجم ودوافعه “لنكن متحفظين في الوقت الراهن.. يتم اتخاذ ما يلزم للقبض على هذا الشخص”.
وقال وزير الدفاع جان ايف لودريان للصحفيين قرب موقع الهجوم “الجندي هوجم لانه جندي”.
وقال بيير أندريه بيفيل مفتش الشرطة إن الجندي نزف كمية كبيرة من الدم لكن حياته ليست في خطر وإنه يتلقى علاجا في مستشفى عسكري قريب.
وتضاربت اقوال شهود العيان قرب محطة القطار حيث وقع الهجوم فيما يتعلق بوصف المشتبه به الهارب. أكد شاهد عيان للتلفزيون انه رأى رجلين يفران من المكان في حين قال اخر ان المكان كانت تعمه الفوضى لدرجة انه لا يستطيع تحديد ما حدث.
وأحجم بيفيل عن تأكيد أو نفي الوصف وقال إنه سيتم الكشف عن تفاصيل أخرى عن هوية المهاجم.
وهناك حالة تأهب قصوى في فرنسا تحسبا لهجمات قد يشنها متشددون إسلاميون في أعقاب تدخلها العسكري في مالي في يناير كانون الثاني الذي أثار تهديدات ضد المصالح الفرنسية من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وقال فالس إن فرنسا ستبقي على مستوى تأهبها الحالي ضد الهجمات الارهابية عند اللون “الاحمر” والذي يأتي مباشرة قبل اللون “القرمزي” الذي لا يتم تفعيله الا في حالة وقوع هجوم خطير ومؤكد.