الدكتور مالك خريسات… الثمرة الأولى بقطاف حصاد تعب السنين

بقلم مازن خريسات 

بتعيين الدكتور مالك خريسات محافظًا لمحافظة جرش، تكون الدولة قد وضعت الرجل المناسب في المكان المناسب، بعد مسيرة طويلة من العطاء، والمثابرة، والعمل الميداني داخل وخارج الأردن

الدكتور مالك  لم يكن يومًا طامحًا للألقاب، بل كان ساعيًا بجهدٍ صادق إلى خدمة وطنه أينما وُجد، داخل الحدود أو خارجها. فقد تميز خلال عمله كمستشار لوزير الداخلية في مملكة البحرين بالحكمة والحنكة السياسية، وأسهم بشكل واضح في تطوير آليات العمل المؤسسي، وتعزيز مفاهيم الأمن المجتمعي، وكسب احترام الأوساط السياسية والإدارية هناك، لما عُرف عنه من موضوعية ونزاهة ورؤية استراتيجية متزنة.

هذا التعيين ليس تكريمًا لشخصه فحسب، بل هو اعتراف بقدراته، وتتويج لمسيرة علمية وعملية شاقة، اجتهد فيها بالدراسة الأكاديمية والبحث، إلى جانب العمل التنفيذي والخبرة الميدانية. واليوم، إذ يعود إلى  ليتولى منصب محافظ جرش، فهو لا يأتي زائرًا، بل ابنًا بارًا بأهله، ومؤتمنًا على أهل المحافظة ، وفي يده أدوات الإصلاح، وفي ذهنه خطط التطوير.

جرش، بأصالتها وتاريخها، تستحق محافظًا بحجم الدكتور مالك خريسات؛ رجل يجمع بين الجدية والمرونة، بين الحزم والعدالة، بين المعرفة النظرية والتجربة العملية. فهنيئا   له بمحبة الناس وثقة القيادة.

واسأل  الله له التوفيق في هذه المسؤولية الجديدة، وأن تكون هذه الخطوة بداية لمرحلة مزدهرة في خدمة الوطن والمواطن.