0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حين تقع كوبا وفلسطين في أشداق حقوق الإنسان

يحب بنيامين نتنياهو أن يشارك في ضحايا تفجيرات تركيا المتلاحقة، وان يعلن صدارة اسرائيل في الحرب على الارهاب.. الذي يكون مسلما، عربيا بالضرورة.
مراكز دراسات اسرائيلية عديدة لا تشارك نتنياهو هذه الفرصة وكلها تقريبا تأخذ تصريحات «الخليفة» البغدادي بجدية: حين تركز على ان محاربة اسرائيل او اليهود ليست اولوية او تقف امام تصريحات الشيخ نصر الله بان جيوشه ستبقى تحارب حتى القضاء على داعش والنصرة في سوريا، وحتى وقف العدوان السعودي على الحوثيين.. وهذا معناه ان محاربة اسرائيل ليست اولوية.
إن الـ»تيفورغ» كما يتعامل معه نتنياهو، مسرحية لا يصدقها الاسرائيليون انفسهم. فالدولة التي تعتبر الاحتلال عقيدة دينية وطرد الشعوب من ارضها تحريرا، وشن الحروب على المنطقة حربا وقائية، هي بكل المقاييس دولة قائمة على الارهاب والاعتداء ووضع رئيس حكومتها رأسه بين الرؤوس التي يطالها الارهاب لا تبرئه من الجرائم اليومية التي يرتكبها جيشه واجهزته الامنية، وآلاف المستوردين من كل بقاع الارض لاختطاف ارض وحياة ووطن الفلسطينيين والعرب. ولا تجعل منه قوة تدافع عن الحياة في وجه الارهاب.. في كل مكان في العالم.
في الانتخابات الاميركية حاول عدد من «الراباي» اليهود التأثير على قادة الايباك لالغاء دعوتهم للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لالقاء كلمة في اجتماعاتهم التي تستحيل لدى كل انتخابات رئاسية اميركية الى مزاد: يزحف فيها المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون على بطونهم امام جبروت المال والاعلام اليهودي.. ويعلنون استعدادهم للارتهان.. ورهن المصالح الاميركية.. لدولة اسرائيل. لكن محاولات «الراباي» ذهبت مع الريح امام الاكثرية الصهيونية التي استمرأت هذه المسرحية التي تتكرر كل اربع سنوات.. وتنتهي برئيس قادر على استهبال اربعمائة مليون عربي، ومليار وربع المليار مسلم. وفرض مصالح الاحتلال والتعسف والارهاب الاسرائيلي عليهم باسم الصداقة التاريخية.
امس، اعلن الرئيس اوباما بكل صلف ان العقوبات الاقتصادية ستبقى مفروضة على كوبا، وان اميركا ستبقى على موقفها من ايام الحرب الباردة ازاء كوبا، وان احتلالها لقاعدة غوانتنامو على الارض الكوبية سيبقى، كله، قائماً حتى تلتزم كوبا بشرعة حقوق الانسان. ترى كيف يطالب رئيس اميركي بفرض مفهومه لحقوق الانسان فيما يعرف العالم ان الحصار والمقاطعة الاقتصادية هما اعتداء سافر على حقوق الانسان الكوبي، وان احتلال ارض كوبية واقامة سجون، وقواعد جوية وبحرية عليها هي للاعتداء على حق كوبا في حرية كل جزء من ارضها؟!.
والموقف الاميركي من كوبا هو ذاته الموقف من الشعب الفلسطيني.. ومرحباً يا حقوق الإنسان.