رنا صباغ .. الله يعين سيدنا
كتب ماجد القرعان
بهذه العبارة ختمت الإعلامية الأردنية رنا صباغ رسالة صوتية بعثتها لي بمناسبة مقالتي التي كانت بعنوان ( مشروع قانون الجرائم الالكترونية من زاوية اخرى ) والتي تناولت فيها معلومات في غاية الأهمية كشفتها الزميلة الصباغ في مقالة لها نشرتها على موقع درج اللبناني ..
الزميلة الصباغ عبرت في رسالتها عن قلقها وانزعاجها مما يجري ويستهدف الصحفيين على وجه الخصوص وقالت ” انه يمس صلب عملنا كصحفيين ولازم الواحد منا يكون له موقف واضح ” .
وتساءلت عن موقف من يتولون مواقع المسؤولية ممن لديهم قناة شخصية على السوشيال ميديا كيف سيعملون حين ترد على صفحاتهم تعليقات سيئة وفيما اذا كان القانون الجديد سيجرمهم
وقالت ” بده يصف على جنب وبده يعرف كيف يحاججهم ” منتقدة في ذات الوقت الحكومة على ضعفها بالترويج للمشروع وادارته .
وختمت بالقول ” للاسف دائما بتخبوا وراء سيدنا الله يعينه ” .
وفي معرض تعليقها على مادة اعلامية مجهولة الكاتب استهدفتها على خلفية نشرها مادة اعلامية استقصائية على موقع درج اللبناني والذي كشفت فيه معلومات عن لقاء جمع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي بعدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية الأجنبية حيث ابدى بعضهم تخوفهم من مشروع قانون الجرائم الالكترونية على الحريات العامة وكيف تعامل الصفدي مع ملاحظاتهم فقد قالت ” من كتب المقال بدون اسم لم يقراء المقال ، هذا القانون اثارني كانسان وكصحافية ، شاركت في التوقيع علي كل العرائض التي دانت المشروع وغيره وسجلي الحقوقي والمهني واضح منذ ٤٠ سنة ”
واضافت ” اذا أتتني المذمة من ناقص فهي شهادة ، انا صحافية ويحق لي ان التقي بمن اريد واسال ما اريد ، وستنجلي الأمور اكثر في قادم الأيام ”
وزادت الزميل صباغ التي سبق وان عملت لدى العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية ومن ضمنها تولى رئاسة تحرير الجوردن تايمز الأردنية وقالت ” عمري ما تركت بلدي الأردن وما زلت اعمل صحافية استقصائية مع اهم موسسة في العالم كبير محرري الشرق الاوسط لكن لم يعد لي اية اهتمامات في الشان الداخلي منذ عامين .
المادة الإعلامية مجهولة الكاتب استهدفت مصداقية الزميلة الصباغ التي امتازت بالتحقيقات الإستقصائية وسعى كاتبها الى الطعن بوطنيتها معتبرا ان ما نشرته من لقاء وزير خارجيتنا مع ممثلي الهيئات الدبلوماسية بمثابة سرا من اسرار الدولة وضد مصلحة البلد وتم النشر دون اعتبار للقانون أو أمن الوطن وانها تريد ركوب موجة مناهضة قانون الجرائم الالكترونية فبدأت بـ”بخ معلومات مغلوطة” خدمة لأجندات معروفة لسفارات ودبلوماسيين يريدون “إملاء وصايتهم” على الأردن والأردنيين على حد فهم وتعبير الكاتب المجهول .
خلاص القول اننا بحاجة الى سنوات طويلة لتنظيف المجتمع من أفة البهتان والتجريم والى اتقان لغة الحوار واحترام الرأي والرأي وكذلك لتجذير النهج الديمقراطية الذي يكفل توسيع قاعدة المشاركة الشعبية وتكريس مفاهيم المواطنة ودولة القانون … اعانك الله سيدنا .
وتاليا بعض المعلومات عن الزميلة الصباغ
رنا صباغ هي المديرة التنفيذية لمؤسسة من أجل صحافة عربية استقصائية (أريج) – شبكة دعم وسائل الإعلام الرائدة في المنطقة، والتي قمات بنشر ثقافة “صحافة المساءلة” في تسع دول عربية منذ عام 2005. وقد خصصت السنوات الـ 33 الأخيرة من حياتها المهنية كصحفية، ومدربة صحفية، ومدربة إعلامية لتعزيز حرية التعبير، ووسائل الإعلام المستقلة، و “صحافة المساءلة”، وحقوق الإنسان. وبصفتها رئيسة تحرير سابقة لجوردان تايمز (1999 – يناير 2002) ، أصبحت رنا صباغ أول امرأة عربية في تاريخ بلاد الشام تدير صحيفة يومية سياسية. عملت رنا صباغ كمراسلة لوكالة رويترز للأنباء الدولية (1987-1997) وفي صحيفة التايمز (لندن) من 2001-2014 وساعدت في تأسيس آخر الصحف الأردنية المستقة، “الغد”. بالإضافة إلى منصبها في مؤسسة من أجل صحافة عربية استقصائية (أريج)، تكتب رنا صباغ مقالة افتتاحية في هافينغتون بوست، وهي كاتبة عمود منتظمة في صحيفة الحياة والغد ومستشارة/ مدربة إعلامية إقليمية لمؤسسة طومسون رويترز. كما شغلت رنا صباغ منصب عضو سابق في لجنة التحكيم في الجوائز التالية: جائزة اليونسكو العالمية السنوية لحرية الإعلام (2011-2014)، وجائزة الإعلام العربي (2014) التي ينظمها نادي دبي للصحافة، و لجائزة حرية الصحافة لمؤسسة سمير قصير.