وكالة الناس – يدور اليوم نقاش واسع تعقده إدارة نادي الوحدات بخصوص المشاركة أو عدمها في ملحق دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
لا أحد يزاود على وطنية وحكمة إدارة نادي الوحدات بقيادة الصديق الدكتور بشار الحوامدة، وبقدرتها على نزع الحوار من منصات التواصل الاجتماعي التي تجنح مناقشاتها إلى المبالغة وكثيراً ما تشوبها الاتهامات.
حمل الفلسطينيون في مدنهم المحتلة، جوازات السفر الإسرائيلية مكرهين. وهذه عينة من الكتاب والسياسيين الذين حملوا جواز سفر إسرائيل: إميل حبيبي، توفيق زياد، سميح القاسم، توفيق طوبي، محمود درويش، أحمد الطيبي، أيمن عودة، عبدالوهاب دراوشة، طلب الصانع، عزمي بشارة، محمد بركة، الشيخ رائد صلاح، الشيخ كمال الخطيب والشيخ حماد أبو دعابس، وملايين الفلسطينيين غيرهم.
لم يدّخر الشعب العربي الفلسطيني العظيم، جهداً ولا وسيلةً ولا دماً، إلا وقدمها من أجل الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
ويقف النواب العرب الفلسطينيون في طليعة قوى شعبهم الجبار، أطواداً لا تتزعزع، دفاعا عن حقوق شعبهم.
واستحضر هنا الدكتور أحمد الطيبي، المجالد ذا العزم و البأس والقدرة على دحض الرواية الإسرائيلية في قلب الكنيست وأمام الميكروفونات المفتوحة على الإعلام الدولي، مما يجعل لوقفته وخطابه العلمي الحار تأثيراً لا يدانى.
ودعوني أسوق حكاية مؤلمة كنت شاهداً عليها.
عقد اتحاد الصحفيين الدولي مؤتمراً في صوفيا عاصمة بلغاريا، تحت عنوان حماية صحفيي البحر الأبيض المتوسط، عام 1984.
حضرتُ عن الأردن وحضر صابر فلحوط عن سوريا والأريتيري عمر عليم عن اتحاد الصحفيين العرب، وحضر ممثلون عن الدول العربية والأوسطية، وحضر الكاتب الفلسطيني الكبير إميل حبيبي.
ولأول وآخر مرة، اتفقَ الإخوةُ الأعداء ممثلو العراق وسورية، وأصروا على طرد إميل حبيبي من المؤتمر، بحجة أنه يحمل جواز سفر إسرائيلياً.
قبل أن يجري التصويت، أعلن إميل حبيبي انسحابه وهو يتطلع في وجوه “أشقائه” العرب الذين خذلوه، حين لم ينقذوه من الاحتلال الإسرائيلي، وحين اعتبروه عدواً إسرائيلياً يجب طرده.
قال المتنبي:
الرَأيُ قَبلَ شَجاعَةِ الشُجعانِ،
هُو أَوَّلٌ وَهيَ المَحَلُّ الثاني.