التعامل مع مشاكل اختلاف الطباع في بداية الخطوبة

وكالة الناس –  الخطوبة السليمة يجب أن تعتمد على أسس صحيحة من البداية، ففي هذه الفترة يتم تعارف كل طرف على طباع الآخر، فهو الوقت الأمثل للتعارف بشكل طبيعي بين شريكي الحياة الجدد، ولأن الاختلاف سنة من سنن الحياة واختلاف الطباع ووجهات النظر والعادات والسمات الشخصية أمر طبيعي فلا بد من التكيف بل والتماهي مع تلك السمة، فلقد خلق الله البشر بصفات مختلفة تميز كل فرد عن الآخر، واختلاف الطباع لا يعني الفشل ولكنه يعتبر عقبه تواجه أي شريكين مقبلين على حياة جديدة.
تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. وفاء الأنصاري لسيدتي : فترة الخطوبة هى أهم فترة لتعارف الشريكين الجدد لوضع ملامح العلاقة المستقبلية، وهناك اعتقاد بين الكثير من المخطوبين بأن السعادة بين أي شريكين قائمة على التطابق بينهم سواء في الأفكار أو الآراء أو المعتقدات، وهذا الاعتقاد بالتأكيد خاطئ، فأي علاقة صحيحة لابد أن تقوم على التكامل، فما يفتقده فرد داخل العلاقة يتوفربالآخر والعكس صحيح، ومن ثمّ فاختلاف الطباع قد يكون ميزة يمكن من خلالها أن يحقق الشريكان السعادة والرضا معاً.
• الحوار لفترات طويلة
يجب على كل مقبل على الزواج تعلم مبادئ الحوار الصحيح، فهو من أهم طرق التغلب على اختلاف الطباع، فإدراك كيفية تحدث كل فرد مع الآخر وكيف يعبر عن أفكاره ومطلباته وما يشعر به من أهم الوسائل للوصول للفهم المشترك، ويستلزم هذا الإدراك معرفة طباع كلا الخطيبين لبعضهما البعض والوصول إلى أفكار متقاربة وتوافق تام، ولذلك فلا بد أن يفصح كل فرد عن أكبر قدر من المعلومات عن نفسه وأفكاره وقناعاته، وهو ما يقلل من فرص المشاكل المستقبلية التي قد تواجه كلا الفردين فيما بعد، ويجب عل الخطيبين أيضاً تجنب الهجوم والعتاب، وتعلم كيفية تجنب تضخيم المشكلات.
• ضبط النفس والقدرة على التسامح
والمقصود به هوالاتزان الانفعالى، وهو سمة يتميز بها من يتصف بقوة الشخصية وبصحة نفسية جيدة، وتظهر وقت التعامل مع الضغوط و الأزمات، وهي تعني القدرة على التحكم في الانفعالات كانفعالات الغضب والتوتر ويظهر بدلاً عنها الحلم وكظم الغيظ وعدم الاهتمام بصغائر الأمور.
• دراسة الشريكين لبعضهما
عدم دراسة الخطيبين لبعضهما قبل الزواج هو الذي يجعل الحياة بعد الزواج تتحول لعملية اكتشاف مستمر، فكل طرف يحاول إظهار أحسن ما لديه، بل ويبالغ في ذلك، فيخفي حقيقته، لذلك يجب أن يفهم الخطيبان بعضهما البعض بكامل التفاصيل قبل الإقبال على الزواج ومن ثم يتقبل كل منهما الآخر ويتكيفان مع اختلاف الطباع بينهما
• ضرورة التوافق
لا شك أن تكافؤ الخطيبين في المستوى التعليمي والثقافي والمادي وفي الحالة الاجتماعية، له دور كبير في خلق جو من التفاهم بينهما، وقيام كل منهما بواجبه اتجاه الآخر، بحيث يجب ألا تكون الخلافات الفكرية في كثير من الأحيان سبباً لإنهاء العلاقة، لذلك يجب تحقيق هذا التوافق لتقوية واستمرارية تلك العلاقة.
• الأسئلة غير المباشرة
عندما نلقي الأسئلة بصورة مباشرة لمعرفة رأي الشريك في بعض الأمور فقد يتجمل أو يحاول تغيير الحقيقة، لذلك فهذه الأسئلة ستساعد علي التعرف على شخصية الشريك من خلال إجاباته وسرده للأحداث عن بعض الأمور، وسيساعد على الاستقرار الأسري مستقبلاً.
• التعرف على الهوايات
التعرف على هوايات الشريك التي يحبها والأشياء التي يحب أن يقوم بها في وقت فراغه، تقوي العلاقة، وتجعلهما يتخطيان جسر اختلاف الطباع بينهما، فالهواية تعني أنك شخص يستطيع تقسيم وقته فيما يفيد، والاهتمامات المشتركة تقوي من علاقتكما وتحافظ عليها.
• نموذج محاكاة لتجربة الزواج
يمكن عمل تجربة افتراضية، نموذج بسيط لمحاكاة تجربة الزواج، وتساعد هذه التجربة على دراسة سلوك الشريكين ورد فعلهما تجاه بعض الأمور الحياتية، والتنبؤ بالتغييرات التي تطرأ عليهما، في ظل ظروف معينة لا يمكن تطبيقها بسهولة أو أمان على أرض الواقع، وهي فرصة للتدريب على حلول المشاكل التي قد تواجه الشريكين بسبب اختلاف الطباع والسمات الشخصية.
• الزواج علاقة شراكه وتعاون
العناد من أهم مشاكل اختلاف الطباع في بداية الخطوبة
من الأفضل أن يعرف الخطيبان أن الزواج شراكة وتعاون من أجل هدف واحد مشترك، لذا فإن مسؤولية وتنظيم الإدراة هي نجاح الزواج ويكون مهمة الشريكين سوياً وليس على أحدهما دون الآخر.
وللمزيد حول التعامل مع مشكلة اختلاف الطباع بعد الزواج يمكنك متابعة اختلاف الطباع بينك وبين زوجك كيف تستغلينه بإيجابيَّة؟
• إعطاء الفرصة للطرف الآخر للتعبير عن رأيه
إعطاء الطرف الآخر الفرصة للتعبير عن أفكاره بكل بساطة ودون أي قمع أو اعتراض، وبهذه الطريقة سوف تخلق لغة الحوارالتلقائي والتواصل السليم، بل وتمتد جسورالتفاهم والثقة والتوافق بين الشريكين، وتستمرلبعد الزواج.
• اللجوء إلى الآخرين لحل المشاكل
اللجوء إلى أحد الأصدقاء والأقارب لحل مشاكل الخطوبة بينهما، قد يسبب الكثير من مشاكل الخطوبة وحتى بعد الزواج، هذا غالباً ما يؤدي إلى تدخلات من كثير من الأطراف، وقد تتخذ طابعاً سلبياً نقدياً تحريضياً، بل يجعل حياة الشاب والفتاة مشاعاً للآخرين ولايترك مساحة للخصوصية.
• إطالة فترة الخطوبة
أن إطالة فترة الخطوبة ضروري لزيادة التفاهم بين الخطيبين، وزيادة فهم الطباع والتفكير والتفاهم على ظروفهما معاً، وبالإمكان الدخول في مناقشات عديدة وحيوية في شتى مجالات الحياة وخاصة حياتكما الخاصة معاً، بالطبع ستكشفون شخصية الشريك بسهولة، وما دامتِ العلاقة على البر سيتم أخذ القرار دون ضغوط، إن كان هذا الشخص يصلح شريكاً لحياتك أم لا.
• الاتفاق على أسلوب ونمط الحياة
يجب أن يتوصل الشاب والفتاة المقبلان على الزواج خلال فترة الخطوبة إلى أسلوب حياة وشكل ونمط للحياة يتوافقان عليه ويرضى كلاهما عنه، وذلك لتجنب المشاكل المستقبلية.
• الصراحة
الصراحة وعدم التكلف بين الطرفين يظهرالسلوك الحقيقي، بل سيجعله على سجيته في بداية الخطوبة، والصراحة من أهم الأسس التي يقوم عليها الزواج الناجح فيما بعد، وإخفاء أي طرف لحقيقة طباعه عن الآخر فيه ضرر على الحياة المشتركة المستقبلية.
• عدم التحدث أثناء الغضب
من الأشياء المهمة التي يجب أن تكون فى الاعتبارالحرص على التحلي بالهدوء لحل كافة مشاكل الخطوبة خاصة اختلاف الطباع، ولابد أن يحرص الشاب والفتاة على عدم التحدث في المشكلة أو حتى التفكير في حلها أثناء الغضب والعصبية لأن ذلك يزيد المشكلة، وقد ينهي العلاقة بينهما.