0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

حتى لا يتحول العرب والمسلمون إلى ميليشيات طائفية ومذهبية !

لأن حزب الله ألغى دولة لبنان العربية العضو المؤسس في الجامعة العربية ولأنه صادر قرار هذه الدولة وعطَّل كل هيئاتها ومؤسساتها وحال دون أن ينتخب الشعب اللبناني رئيساً لدولته أليس المفترض أن يكون هناك موقف جديٍّ من قبل العرب كلهم تجاه هذا الحزب الذي تجاوز مرحلة دولة داخل الدولة وأصبح هو الدولة وإلَّا لماذا يتخذ وزير خارجية هذه الدولة, زوج ابنة ميشيل عون حليف طهران والنظام السوري وضاحية بيروت الجنوبية الأقرب, وفي اجتماعين متلاحقين لهذه الجامعة موقفاً مضاداً للإجماع العربي لمصلحة دولة الولي الفقيه التابع لها والملحق بها بشار الأسد وباقي ما تبقى من نظامه وحسن نصر الله الذي كان قد أعلن وعلى رؤوسِ الأشهاد أنه «يفتخر» بأنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه .
إن وضعية حزب الله, حيث استطاع تنظيمٌ كل ولائه لدولة خارجية على أساسٍ مذهبي, بالإمكان أنْ تتكرر في أي دولة عربية وبخاصة وأن الأوضاع العربية هي هذه الأوضاع المفتوح بعضها على شتى الاحتمالات ولهذا فإنه لا يجوز الاكتفاء ببيانات التضامن مع المملكة العربية السعودية لأنها بعدما طفح الكيل لجأت إلى الخطوة التي لجأت إليها بإلغاء قرار سابق بتقديم دعم فعلي للجيش اللبناني, جيش اللبنانيين كلهم وجيش الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة ذات السيادة الكاملة, مقداره ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار ما دام أن هذا الحزب المذهبي والطائفي قد تمكن بدعم من إيران وإسناد عسكري واستخباري من نظام بشار الأسد من مصادرة سيادة هذا البلد وإحلال نفسه محل دولته وبحيث حلَّ مقر زعيمه حسن نصر الله, الذي «يفتخر» بأنه مقاتلٌ في فيلق الولي الفقيه, محل قصر بعبدا الرئاسي ومحل السرايا مقر رئيس وزراء لبنان منذ لحظة الاستقلال والمفترض حتى هذه اللحظة .
الآن لبنان بلا رئيس جمهورية وعمليّاً بلا رئيس للوزراء وبالتالي وبلا جيش, إذا أردنا قول الحقيقة, ولا أجهزة أمنية ولا وزارة خارجية ما دام أن «صهر» ميشيل عون يتصرف كوزير خارجية لحزب الله ولزعيم هذا الحزب حسن نصر الله وبالتالي لإيران وللوليِّ الفقيه ولنظام بشار الأسد ولهذا أليس من الضروري والمطلوب أن تبادر الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف جديٍّ وحاسم تجاه هذا الانحراف وتجاه كل هذه التجاوزات وتجاه مصادرة دولة هي عضو مؤسس في هذه الجامعة لمصلحة دولة غريبة وأجنبية هي جمهورية إيران (الإسلامية) !!
إنه على الجامعة العربية وعلى الدول المؤثرة في الجامعة العربية أن تدرك أن إيران ماضية في مخطط تدمير الدول العربية والدول الإسلامية أيضاً وتحويلها بجيوشها وأجهزتها الأمنية وبقادتها إلى مجرد ميليشيات كميليشيات حزب الله وقادة كحسن نصر الله يفاخرون بأنهم مقاتلون في فيلق الولي الفقيه ولهذا فإنه لا بد من المسارعة لاتخاذ موقف جدي قبل أن يسبق السيف العذل وتنبت في الوطن أكثر من حالة كهذه الحالة اللبنانية .
لقد حاولت إيران التي تمكنت من إيجاد جيوبٍ عميلة لها في بعض الدول العربية, على غرار ما هو الوضع في العراق وفي سوريا وفي بعض دول الخليج العربي, أن تكون الخطوة التالية في اليمن بعد لبنان ويقيناً أنه لو لم تتحرك المملكة العربية السعودية في اللحظة المناسبة والحاسمة وتشكل هذا التحالف العربي الذي شكلته وتبادر على الفور للتصدي لـ «الحوثيين» والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فلكانت «الشرعية» في هذا البلد قد تم إلغاؤها ولكانت حالة الميليشيات التي تصادر دولة ذات سيادة وعضواً مؤسساً في الجامعة العربية قد انتقلت إلى اليمن الذي كان سعيداً قبل أن يحكمه ولنحو أكثر من ثلاثين عاماً رجل جاهل ومتآمر وقاتل ركب أمواج الألاعيب والمؤامرات وأصبح ويا للعار رئيساً لواحدة من أهم الدول العربية .
ولذلك ومرة أخرى فإنه على الجامعة العربية أن تستكمل هذه الخطوة السعودية التي جاءت ضرورية ولازمة بخطوة جادة أخرى لتصحيح الأمور وإنهاء اختطاف حزب الله لهذا البلد المؤسس ولقطع الطريق على محاولات تحويل دولٍ عربية وإسلامية أخرى إلى ميليشيات تابعة لفيلق الولي الفقيه ولدولة إيران التي تسعى لـ «مذهبة» المسلمين كلهم والدليل هو هذا التفريغ الطائفي الذي يجري في العراق وفي سورية .