0020
moasem
sum
003
004
006
007
008
Bash
Hofa
Diamondd
previous arrow
next arrow

غرور ايراني

في منتصف الثمانينيات قال الخميني , بعد احتلال القوات الإيرانية , جزيرة الفاو مخاطبا الرئيس العراقي الراحل :- إذا استطاع صدام استردادها فسأذهب بنفسي إلى بغداد لتهنئته , وفي نهايات نيسان من ذلك العام قام الجيش العراقي بإسترداد (الفاو)..وصمتت القيادة الإيرانية .
بعد ذلك بفترة قصيرة , أعلنت إيران قبولها وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت ما يقارب الـ (8) سنوات وانتصر العراق فيها , الخطاب الإيراني القائم على الغرور هو نفسه لم يتغير منذ أن تسلم رجالات الثورة الإيرانية مقاليد الحكم ..هو ذاته القائم على استفزاز الاخر , والتسلط , وازدراء الخصوم …وبالمقابل وبعد كل تصريح أو تحرك تنهار السياسة الإيرانية .
قبل فترة صرح أحد قادة الحرس الثوري بأن إيران الان تحتل خمس عواصم عربية , وبعد هذا التصريح بأقل من أسبوع , اندلعت عاصفة الحزم وكانت بداية لتحرر اليمن من قبضتهم , وكل الشواهد الان تؤكد أن (الحوثيين) سيساقون للطاولة وبشروط مخزية , وبهزيمة قاسية .
قاسم سليماني , ظل يصرح ويعربد ويتحدث من جنوب سوريا , وكل يوم يظهر عبر صور ملتقطة , في درعا والسويداء , وهاهو اخر معقل للسوريين في الجنوب يسقط , ويقع بقبضة المعارضة , وهذا يدل على أن أحلام سليماني بتنظيف الجنوب السوري كما كان يقول قد ذهبت هباء ..
الأئمة وقادة الحرس الثوري , أيضا ظلوا في كل مناسبة يطلقون تصريحاتهم من ميادين طهران ويؤكدون , أن القنبلة النووية الإيرانية , قادمة ..وأن حق إيران في التخصيب مقدس , وإذا تأملت , الإتفاق الإيراني مع الدول الكبرى ستجده هزيمة نكراء , فالعقوبات لن ترفع , واليورانيوم المخصب , سيرحل , ناهيك عن أن حلم إيران في القنبلة النووية اصبح محض هراء .
أنا لا أعرف من اين يستمدون هذا الغرور؟ ..وواقع إيران الإقتصادي مدمر واصوات المعارضة في الخارج تتصاعد , والمواطن الإيراني ذاته أصبح يتلوى جوعا وفقرا , نظرا لأن الثورة صارت تركز على الملفات الخارجية وتنسى خبز الناس وأحلامهم في الحياة .
عاصفة الحزم جاءت بالتزامن مع الإتفاق النووي , وإذا قرأت المشهد جيدا فستكتشف أن إيران , مجرد حالة غرور سياسية , والغرور في لحظة قادر على تدمير صاحبه …خسروا صنعاء , وخسروا القنبلة , وجنوب سوريا خسروه , ومليشياتهم في العراق منيت بفضيحة دولية , فقد تبين أنها قاتلت لأجل النهب والإنتقام وليس بدافع وطني ..فما الذي تبقى كي تخسره إيران ؟

 

الاثنين 201