اذا كان تعيين ابي نواس يؤدي الى استقرار الوطن فليكن ذلك
اذا كان تعيين ابي نواس يؤدي الى استقرار الوطن فليكن ذلك
لقد طال امد وترقب ولادة رئيس الوزراء ويبدو ان مراحل الولادة الطبيعية قد استنفذت وها نحن باتجاه الولادة القيصرية وهذا يدل على ان هنالك خلافات عميقة متجذرة تعصف ما بين بعض النواب الوطنيين وما بين رئيس الديوان المكلف حول تحديد شخصية رئيس الوزراء القادم في ظل غياب وعدم تحديد مسبق ودقيق لمواصفات ذلك الرئيس , انني اريد ان اوضح هنا لدولة رئيس الديوان الملكي بان الشيء الوحيد الذي يجمع علية الاردنيون بهذا الخصوص هو استقرار الوطن وعدم تعريض امنه للخطر من هنا كان يتوجب على دولة رئيس الديوان ان يبدا رحلة العذاب في انتقاء رئيس وزراء يحقق تلك الاهداف والغايات وفق منهجية وطنية صادقة ومحدده تفاضل بين المرشحين حسب مؤشرات اداء وطنية ولا اعتقد ان اي شخص اردني يفكر باتجاه التصعيد مع الشعب الاردني ورفع الدعم عن السلع والمشتقات النفطية وغير جاهز لاقتحام اوكار الفاسدين واسترداد حقوق المواطنين سيكون قادر على تحقيق الامن والاستقرار للوطن.
اننا كشعب لسنا بحاجة لمعاودة تجريب المجرب ولسنا غلى استعداد للمقامرة بامن واستقرار الوطن ولسنا في موقع يجبرنا على ارضاء فضول بعض النواب الذين جربوا في المجالس السابقة واجازوا الفساد واعطوه من الشرعية ما اطال في عمره وحسن من قدراته ومقوماته لذلك فان اي رئيس يولد بعد انتهاء هذه العملية القيصرية مشوها بسبب نقص الاوكسجين لن يكون موضع ترحيب من قبل الاردنيين الشرفاء وسيستمر مسلسل الاعتصامات والاعتراضات والمطالبة برحيل ذلك الشخص قبل خروجه من المستشفى ومنحة الثقة وبالتالي فان هذه المجريات والاحداث لن تساعد اي رئيس ولد مشوها على القيام بواجباته او تنفيذ مخططاته حتى ولو كانت لصالح الشعب والوطن وعليه فان تخوفنا من المستقبل في ظل ما يدور حولنا يجب ان يحتم على رئيس الديوان الملكي ان يعيد النظر في سياسة ترشيحه للرئيس ويبدأ بصعود السلم من الاسفل لحين الوصول الى شخصية الرئيس لا ان ينزل السلم حاملا الرئيس على اكتافه من الساعات الاولى لزفه الى مجلس النواب والانتقال بعدها الى الشعب لفرضه عليهم بالاساليب التقليدية المختلفة والتي اعتدنا عليها تحت غطاء المشاورات والحكومة النيابية الديمقراطية والذي ما عاد ينجلي على اطفال الشعب الاردني.
لقد ارهقتم الشعب حتى ان جهاز المناعه لديه اصبح ضعيفا جدا ولم يعد قادرا على مقاومة الامراض المستحدثه في ظل استمرار تلوث الهواء الاردني بزفير الفاسدين وتطوير قدراتهم على احكام السيطرة على مفاصل الدولة وصناعة القراربعيدا عما يجول في قلوب وخواطر وهواجس الاغلبية الاردنية الصامته .
هذا هو قدرنا ويجب علينا ان نتعايش معه اذا ما رغبنا بالبقاء ولكن الاجدر بصناع القرار ان ينتبهوا ويستيقظوا ويدركوا الشعب قبل ان لا يدركوا ويتحدثوا الى الشعب قبل ان لا يتحدثوا فالفرصه ما زالت سانحة ولكنها بالتأكيد لن تبقى سانحة الى الابد سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبة ويرزقنا رئيسا وطنيا امينا ومخلصا وصاحب تاريخ مشرف وابيض ويقف من جميع الاردنيين على مسافة واحدة واسطها مصلحة الوطن والشعب انه نعم المولى ونعم النصير.
العميد المتقاعد
بسام روبين